صفحة الكاتب : السيد قنبر الموسوي البشيري

أصغر شهيد هو أكبر شاهد 
السيد قنبر الموسوي البشيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

واقعة كربلاء حملت إلينا -  حوادث لها الوانا واثارا خاصة - ما لم تحمله اية واقعة حدثت في تاريخ البشرية  بشكل أصبحت براهين تميز المسار الصحيح من المسار المستحدث المشوب الذي تبناه الفكر الاموي 
فقد برزت خصال وخصائص لكل من طرفي هذه الواقعة بشكل دلت على التخطيط الدقيق ميدانيا أحيانا واحيانا أخرى غيبيا -هذا من طرف الحق - وكذلك من الطرف الاخر حيث تصرفاتهم التي دلت على حسابات ترتبط بالفكر الجاهلي أحيانا وأخرى بالفكر اليهودي والمسيحي للوقوف بوجه نهضة سيد الشهداء عليه السلام ,  تلك النهضة التي كانت تعني تصحيح المسار  .
ففي قضية مقتل الطفل الرضيع مثلا , ألعدو وضع في حساباته الإبادة الجماعية لآل علي ابن ابي طالب عليه السلام ولعلها فكرة أساسية في واقعة كربلاء ليخلو الجو للفكر الاموي فيغيروا مسار الدين الإسلامي كيفما يشاؤون .
ولكن في المقابل معادلة لم يحسبوا لها حسابا بل لم يمتلكوا كل قواعد اللعبة من الجانب الاخر هذه المعادلة هي ( ولايحيق المكر السيء الا بأهله ) فمكروا ومكر الله والله خير الماكرين .
نجد طول الزمن الفاصل بين واقعة كربلاء والى يومنا هذا وسيبقى الى الابد .
كلما حاول منظروا الفكر الاموي ان يبرروا فعلتهم واقدامهم على تلك الجريمة تقف بوجههم قضية الرضيع صخرة وصرخة مدوية تبعثر كل ما يؤسسوا من قياسات 
فمن جهة  كشف مقتل هذا الرضيع أن هناك قضية أكبر من طلب البيعة 
ومن جهة كشفت هذه الجريمة مدى بشاعة هذا الفكر الذي تسلط على رقاب العباد
ومن جهة دلت هذه الجريمة انهم على المدى البعيد كانوا يهدفون الى انهاء وجود نسل رسول الله صلى الله عليه واله وبالتالي محو اثر الإسلام .
لكن سيد الشهداء قال لهذا الفكر دمي ودم أهل بيتي واصحابي رهن لوقف مدكم وإلغاء ماكنتكم التي تسير بالحديد والنار  
فوقف مناديا هيهات منا الذلة  وحينما قدم صغيره اطفأ بدمه محرك الفكر الاموي الضال .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد قنبر الموسوي البشيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/09/03



كتابة تعليق لموضوع : أصغر شهيد هو أكبر شاهد 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net