صفحة الكاتب : جاسم الطليحي

بائع الملح ........ديوان البسطاء
جاسم الطليحي

  وصف لحياة القروي وخيال وقراءة  لأفكاره بكل تفاصليها فحياة الريف بأغلب تفاصيلها ؛ بنص جميل اقرب الى الأقصوصة او الطقطوقة او سمها بما تشاء فهي تعلو عن المسميات لأنها جاءت بشكل جميل وبسيط غير ممل رغم انها تتكرر يوميا ؛ لكن ليس برتابة كما نتصورها او يتصورها البعض فعلى الرغم من لا يوجد بهرجة في حياة الريفي الا انها غير بعيدة عن المودرن بسبب ان العالم قرية واحدة فكثيرا منا يتصور سطحية ابن الريف الا ان الحقيقة عكس ذلك فهو نظيف السريرة محب الاستكشاف بما يحيط به وفكره غير مشوش وكل ذلك يأتي بسبب تماسه لمتطلبات الحياة ؟؟؟؟؟
هذا ما نقله لنا الشاعر المبدع سعد السمرمد في ديوانه الموسوم بائع الملح ...
حيث نقل لنا الشاعر تصرفات القروي وخياله بل وكيف يفكر وهي النقطة الاهم فقد ارتبطت بساطة حياة الريف ارتباطا وثيقا بالنص الذي رسمه الشاعر بخيال خصب ومفعم بالحيوية بحيث بساطة الحياة تقابلها بساطة النص وهو اهم ما جاء في الديوان او على لسان الشاعر الذي لم يبالى بان يعبر عن خياله او ربما الذي يشاهده او الذي قام به ؟؟ وهو الصدق مع النفس اولا فكل الذي يدور او يشاهده هو منبع للحياة والوفاء فالنهر بمائه والتوائه هو سر من اسرار الحياة التي  اصر الشاعر ان يسلط عليها الضوء  وهي جزء مهم بل ملح في حياة الريفي خصوصا فكل تصرف يدور امامه يشكل عنده نقطة تحول وتفكير ينسج من خلاله ما عند بني البشر وهو حياء اراد الشاعر ان ينقله لنا وكأنما هو يقول على لسان الحيوان 
يطأ الثور
بقرة تخور ؛
الصبيان ينظرون ..
ورغم حيائه الا انه لا يخفي نظره لصدر المرأة  الذي هو باب او جزء من الخصب حتى عند اقدم الحضارات  فهو شاعر  تمتد جذوره في  طين سومر واكد موظفا كل المصادر ؛ فضامين الصحة  سماها الفحولة
 انه راس البصل وكلنا نسمع بلاد الكنانة مصر عندما يقولون فحل بصل ؛ فالتاريخ يؤكد انه احد اسرار الشفاء في الطب القديم واستخدمه العمال بشكل كبير متناولينه في العمل لبناء الأهرامات وكذلك حفر قناة السويس ؛ ثم ينتقل الى وصف العلاقة بين الرجل والمرأة حيث زواج ابيه من خالته بعد وفاة امه وهو ينم عن علاقة وشيجة ومعمقة عند الفرد العربي والعراقي خصوصا وذلك حفاظا على الاطفال فهي اكثر رحمة ورأفة بهم على اعتبار خالتهم فقد ذكر النوم العميق الذي دل على ان الزوج بذل جهدا جنسيا قد يتفاخر به امام اقرانه وهي صفة العربي ؟
يستوحش ابي
بعد موت امي
فيتزوج اختها!!
مستخدما احيانا التصريح غير المباشر او المباشر  فحياء القروي وخاصة المرأة فقد ابتسمت العروس حيت رات كلبة مراهقة يجري خلفها قطيع من الكلاب مستثمرا التضاد والتكامل بين الوفاء الذي كان هم الشاعر في عصر قل به شيء اسمه وفاء فهو لا يخفي ما في سريرته عندما ينظر الى مؤخرة البطة . 
أتملى مؤخرة البطة !!! 
حين تسير أمامي
لا اتحرج 
من
الاخرين ....

قد يكون القروي البسيط غير متعلم اكاديميا بسبب ظروف معاشية او بعده عن مراكز العلم الرئيسة فقد يتعلم القراءة والكتابة ويكتفي خاصة النساء .
لكنهم يمتلكون معرفة حياتيه  فهو يقتل  كلبه الوفي حين تصيبه عاهة خوفا من الامراض التي قد تنتقل الى الاخرين فتفتك بهم  
وهذه معرفة بحد ذاتها فهو يتعلم الشجاعة ويعرف مما يخاف وان كان طفلا ويتصرف بروية 
وفق الشاعر في نقل مبسط حياة قروية بكل تفاصيلها الجميلة وعفويتها بل حتى سذاجتها احيانا دون التردد في استخدام المفردة مباشرة وهذا تصالح بين النص والشاعر فالمعروف ان الشعراء حذرون كل الحذر من المفردة مما يجعلهم يقعون في متاهاتها 
الاجمل هو انه ختم ديوانه بشيء مهم جدا في حياة الناس حيث تغير النظام الذي افرح الكثير وابكي حينما قال ...........
كتب المعلم 
9/4
على السبورة 
صفقنا جميعا
لكن المعلم 
بكي 
وهنا وثق حقبة تاريخية مهمة فيها ما فيها من سلب وايجاب كلا حسب ما يمر به رغم اختلاف الآراء
انتهي.................  
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جاسم الطليحي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/11/14



كتابة تعليق لموضوع : بائع الملح ........ديوان البسطاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net