صفحة الكاتب : ياس خضير العلي

أفتتاح شارع الصحافة كورنيش جسري الجمهورية والسنك وبحضوركم يتم الفرح والسرور !
ياس خضير العلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ليس كمثله شارع بنايات متعددة الطوابق مكاتب الصحافة والتلفزيونات الفضائية والأذاعات العراقية وتحتها بالسرداب المطابع وأعلى البنايات أجهزة البث اللاسلكي وشبكات الأنترنيت , تباح فيها المعارضة للحكومة تقول وتكتب ماتشاء وتبث ماتشاء بحرية تامة , الحلم المتحقق بالعراق عام 2020م , ليست كمآساة بائع الصحف بساحة النصر وسط بغداد المنادي بخبر مآساة ولم أجدها بالصحيفة وعندما سألته عن الخبر أشار بأصبعه لخبر ولادة أربعة توائم لأمرأة , قال أنها زوجتي ألا تكفي , ولأنه الصحافة تختار رجالها , تذكرت الفرق بين الدبلوماسي والصحفي كما قال الخبير المدرس بمعهد الأدارة الدبلوماسية لنا نحن طلابه ( الأستاذ حسن السرمك ) قال الدبلوماسي يستطيع حفظ لسانه باللغة التي يجيد وبينما الصحفي لايستطيع حفظ لسانه بكل اللغات حتى التي يترجم لها ما يقوله) , وكتبت على باب مكتب الصحيفة الجريدة اعلانآ نصه _ أنتقلت الجريدة الى شارع الصحافة في كورنيش نهر دجلة الجميل بضفته الغربية بين جسر الجمهورية وجسر السنك وبحضوركم يتم الفرح والسرور بموفعنا الجديد , وأنتهت بذلك أعمال رجال الحماية والحراسة وتوليد الكهرباء بهذه البناية , ويروى أن الرئيس الأمريكي روز فلت قال عن صديق له كان يوميآ يذهب لمنطقة من نيو يورك معارضة له ويشتري الصحف من البائع يوميآ وبعد لحظات يرميها عليه ويمشي و فسأله البائع يومآ عن ذلك , فأجابه أني اقرأ الصفحة الأولى ويهمني العناوين والصور هل فيها أسم وصورة صديقي فقط لشتري كل الأعداد الصادرة منها قبل ان تقرأها الناس!لكن لدينا اليوم صحف كتب عليها يومية وتصدر كل أسبوع مرة لتنشر أعلانات حصلت عليها بعلاقات صاحب الأمتياز حامل شهادة الدراسة الأعدادية ولكون كل معلن له 3 مسخ وهي تطبع ألف نسخه لاتوزع بالمكتبات للقراء المعلن عن أنذار قانوني لهم والعتب على القضاء شرط نشرها بصحف حكومية وهي كلها أهلية وضاع حق العراقي البسيط وكتبت صفحة بتاريخ الصحافة لاذنب للصحفي فيها, أنه من الطبيعي أن يكون في بغداد عاصمة الثقافة والفنون شارع على نهر دجلة شارع  للصحافة والأعلام والفنون  ,  تمنح الحرية دون أن يكون لها بيت تأوي أليه , وخاصة أنها ليل نهار تعمل وتحتاج للأمان , وأتذكر كيف افرج عني قاضي محكمة الكرادة الشرقية عام 1996م بعد أن أودعني القاضي ( رحيم العكيلي ) بالسجن يومها لأني نشرت موضوع تلوث البيئة والضرر بالصحة العامة من مصنع وسط الكرادة الشرقية ببغداد وليس لديه موافقات من الحكومة وتبين أنه مصنع كيمياوي بايولوجي سري تابع لنظام صدام يديره أخوه وشركاءه وأتهموني بالتشهير بأسرار الدولة , فقام القاضي الجديد بأطلاق سراحي مستند لحديث يبثه التلفزيون لصدام يقول( اكتبوا بلا تردد أن تكون الدولة راضية أو غير راضية عما تكتبون) , موجه للصحفيين , وهذا يذكرنا بحالة ضابط امريكي ألقي القبض عليه عاري تمامآ بأحد ممرات فندق ممتاز وهو يركض خلف أمرأة عارية هربت من غرفته كان يمارس معها الجنس وهربت من وحشيته , وعندما مثل أمام القاضي بتهمة خلع الملابس العسكرية أفرج عنه بعد أن أستند المحامي على مادة قانونية تقول _ ليس من الضروري أن يرتدي الضابط ثيابه الرسمية طوال الوقت طالما كان في الزي الذي يناسب الرياضة التي يمارسها ) , وهذا رياضته كانت تستوجب التعري, ومن النكته السياسية أيام صدام كانوا يقولون مغني شعبي عراقي مشهور توفيت والدنه فأسرع زملاءه من راقصات ومغنيات وجماعتهم أليه عراة لنهم كانوا بملابس العمل ولم يجدوا الوقت لأرتداء الملابس ..
العمل الصحفي كان موجود بدوائر العلاقات العامة بالوزارات وكنت اعمل فيه بمؤسسة أنتاجية كبرى لها مصانع وفروع بكل العراق , وكنت اعمل على الأعلانات والأعلام والترويج وكنت أبدأ العمل بالأمور الغير مهمة وأتابع القضايا التي قد تسبب المشاكل لنا أولآ ثم انجز المتابعات والأعمال التي لا يمكن تأجيلها لليوم التالي وحتى أكون في زيارات لوسائل أعلام كثيرة بساعات المساء المتأخرة حتى اكمل كل أعمالي ذلك منحني الخبرة بالصحافة والأعلام لدرجة كنت اشاهد اعداد من الصحف طبعت لتوزع باليوم التالي وأطمئن أن أعمالنا تمت ...وكنت أزور دوائر دولة وشركات اهلية والتف واخدع كل سكرتير وأدخل للمسؤول وأقابله بسرعة فائقة بطريقة هي اني لاأقدم نفسي كصحفي أنما اطلب منه أن يبلغ المدير أننا أوقفنا تجهيز زوجته وعائلته بالمواد المطلوبة لهم , لعدم تسديد مبالغها , وعندما أدخل عليه اعرفه بنفسي وابلغه أني بخدمته لتجهيزه بأي مادة يحتاجها من الدولة والقطاع التجاري بحكم علاقاتنا مقابل الأجابة على الأسئلة وأنجاز عمل مكلف به لديه .. هم هكذا كان وزير الأعلام ( لطيف الدليمي) أبنه طالب في الرابع الثانوي ويحجز أنتاج معامل ومصانه الأسمنت والطابوق لمزارعه لتجهيزه حيث يبني القصر والحقول لتربية الدواجن والأبقار ببستان على ضفة نهر دجلة شمال بغداد على حساب ديوان الرئاسة أنذاك وكثيرون أمثاله زوجاتهم وبناتهم وأبناءهم كانوا مثله وأكثر , ويستغلون أعلانات الصحافة لتهنئة صدام بمناسبات ولا يعلمون نشرت أعلاناتهم أم لا ومنها كان زميل لنا وزوجته بمجلة ألف باء العراقية يأخذون هذه  الموارد المالية الأعلانية وأشتروا بيتآ وسيارة , كان نظام صدام مصيبة على الصحافة العراقية,لأنه الصحافة علم وفن لكني أراها شطارة تأتي من الخبرة وحسب الموقع وما ينطبق عليه القول بالعراق من عجائب الدنيا ليس له مثيل بالعالم , وما أضطرنا للعمل بالحكومة كاعلام وعلاقات عامة كسب لقمة العيش واذكر لكم كنا مع زميلين بأيفاد لمدينة البصرة العراقية واكملنا عملنا بأسبوع قمنا بعلاقات منها تجارية وأعلامية ومنها تجهيزية بشركة بتروكيمياويات البصرة واتصلنا بالمدير العام هاتفيآ ابلغناه اننا سنمدد الأيفاد ليومين حيث نقيم في فندق شيراتون البصرة على ضفاف شط العرب بعد انتهاء مهمتنا وللظروف الجوية بالطريق البري من أمطار , لكنه ابلغنا أننا اعتبرنا من الغد مجازين أعتيادية أجبارية لأنه قسم الموظفين لكونها نهاية السنة وكل موظف له أجازة سنوية منحها له أجباري والدائرة غير ملزمة بدفع تعويض مالي عنها له, وقضينا اليومين على حسابنا وهي هديته لنا على أنجاز أعمالنا كان نظام صدام مجرم , هؤلاء المسؤولين لايغيرون من معتقدات علمهم أياها سيدهم صدام وهي أنهم آله وكلهم من تكريت وسامراء والأنبار من أقاربه , والحياة الصحفية مثل الحياة الزوجية فيهما مرحلتين يجب عليك تخطيها بهدؤ وحذر وهما أول أيام الزواج وايام الدورة الشهرية للمرأة و تمارس فيهما اللباقة والعطف والتحمل للأعباء والتضحية لتبدأ بعالم الخبرة بالصحافة عليك كذلك , الحياة بلا عمل يقولون بالمقهى الشعبي بالكرادة الشرقية مثل اليد المصابة بالجرذام لا أحد يصافحها وحاولت أقناع أبن عمي العاطل عن العمل والممارس لهواية لعبة الدومنيه ليل نهار في المقهى دون عمل أن يعمل فرفض , وقال لي أتمنى اصبح ضابط عسكري , لأنه أيام صدام الضابط يستلم سيارات وأراضي زراعية وصناعية وسكنية وسلف مالية ومميزات , وقلت له أتوسط لك عند المسؤولين فأجابني و موافق أذا  تحصل الفرصة وتحيلني ضابط متقاعد !والحياة الصحفية لا تخلو من الزملاء المؤمنين أنهم سلالة وارثة للصحافة وذكروني بابن المخترع الشهير أدسون عندما ترشح للأنتخابات فقال للجمهور بحملته ( أني لاأحاول أن أستغل أسم اديسون ولكن أريد فقط أن تعرفوا أني نتيجة لاحد تجاربه الأولى بالحياة) ..ولو أن الأبطال دائمآ يصنعون في لحظات الهزائم ونصيبنا وجدنا بعصر المجرم صدام لكن صمودنا وأصرارنا على الحياة أجتزنا تلك المرحلة واعتبرت طريقنا للنجاح ومنها ذكرياتنا مع الصحافة أعلاه ,وعندما درست اللغة الأنكليزية المحادثة الصحفية بمعهد بيرلتز الشهير خارج العراق قالت المدرسة الأمريكية ولا تجيد العربية وكلما تسألني أهز رأسي بما يعني نعم لأني أستحي من الفرق بالعمر مع زملاءي الطلاب , كانت تعتقد أني لاأفهم ما تقول واجاملها قالت , العجوز الأسبانية بأمريكا من عشرات السنين لها أحفاد أمريكان وتهز رأسها وهي تبين لا تفهم معنى الكلمة , وعندها تذكرت قصة الكاتب الفرنسي الكبير موروا وكان يلقي محاضرة لنساء بنادي أجتماعي أمريكي وعندما ودعهن ابتسمن له وقدمن التحية وفي اليوم التالي حضرن لنفس المكان بالنادي ولكنه تأخر فسألن العاملين عنه فكانت الأجابة انه أنتهى أمس من الموضوع وذكر ذلك بنهاية محاضرته , وأتصل به منظم الحفل بالنادي وأخبره فقال له يا للأسف كنت أتعجب على الأصغاء وعدم تعليقهن على المحاضرة الأن فهمت لماذا حدث ذلك؟لم يكن يجدن اللغة ولا مترجم معي ..
وفي أمريكا اذا عجز الرئيس عن أداء واجباته هناك لجنة نص عليها الدستور من خمسة خبراء تقوم بالتأكد من قدراته وألا تعزله للتقاعد وهذه ميزة للصحافة وكم كتبت بالصحافة العراقية للتأكد من قدرات الرئيس العراقي ونوابه وأعضاء البرلمان والوزراء وهذا نص قانوني أن يقدم المتقدم للوظيفة العامة في العراق تقرير طبي من وزارة الصحة _ اللجان الطبية يؤكد قدرته البدنية والعقلية , لكن الدستور العراقي والقانون لا يطبق على من يقود البلد وأذا كان رب البيت على الدف ناقرآ فشيمة اهل الدار الرقص والطرب !ولأنه السياسي الناجح من يرتكب أخطائه بعيدآ عن الصحافة ألا أن العراق يحميه حتى لو بلغت ونشرت اخبار اخطاءه الصحافة لنه مقدس , ولايخشى الصحافة,وأتمنى أحد يعلق قارىء جرىء على الموضوع لأني أحترم حتى من يشتمني وارد عليه _ الأستاذ ..المحترم , قد تكون على حق فيما تقوله ولكن هذه حقائق موثقة عندنا ..وكثيرون يشتموني ومنهم من يوجه أنذار نهائي لي لكن تكون خطوته التالية هي التساهل والمجاملة لماذا لاادري هذه تجربتي ؟وقلت لبعض زملاءنا الصحفيين أذا تريد أن تظفر بمركز واثق في نفسك انك تستحقه لاتتسلل من الباب الخلفي للسياسة كمدير مكتب أعلامي لمسؤول كبير ثم يحصل ما حذرنا منه وما توقعناه للعاملين مع السياسيين زميلتان تعملان مع نائب رئيس الجمهورية بمكتبه الأعلامي اليوم مجرمتان أمام القضاء وشريكات بالجرائم ..كانت زميلتي بكلية الأعلام _ صحافة بالأمتحانات تغش وتعطي الغش بعد الأنتهاء منه لمن يجاورها وحاولت منحي أياه مرة فرفضت وخارج القاعة سالتني لماذا ترفض المساعدة ؟ قلت لها لأني أحب اموري سرية وأنا وانت عرفنا هذا يعني لم يعد سرآ , فكيف الزميلتان وقعتا بالخطيئة هذه ؟, لااقول الصحفي المحنك لأنها كلمة غير العراقيون معناها أيام المجرم صدام فأطلقوها عليه من باب الأستهزاء به لأنها تطلق على المرأة التي تستخدم الحجاب للحنك وهو منطقة اسفل الفم !تسميها العرب بالفصحى الذقن!
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ياس خضير العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/07



كتابة تعليق لموضوع : أفتتاح شارع الصحافة كورنيش جسري الجمهورية والسنك وبحضوركم يتم الفرح والسرور !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net