صفحة الكاتب : احمد عباس

الفكر الاستباقي
احمد عباس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

 (١) «الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم».
حتّى هذه المقولة الحقيقيّة جدّاً، المبكية جدّاً، لم تَسْلم من الهوبرة ومحاولات التوظيف المصلحيّ والسياسي والتسطيح والإحياء المزيّف!

(٢) المواطن/الموظّف/المسؤول الشيعيّ الفاسد أسوأ بكثير من نظيره غير الشيعيّ.
الثاني لا يكون شيناً على جعفر بن محمّد الصادق!
الأوّل عار وشين.

(٣) حتّى معاركنا المحقّة، نخوضها ـ في كثيرٍ من الأحيان ـ دفاعاً عن الأنا!
مجرّد تبنّيك لقضيّةٍ محقّة، لا يجعلك ذلك الإنسان الذي تتجسّد به الفضيلة.

(٤) بالإذن من برستيج الثقافة البرّاق: الارتقاء من حضيض الجهلة إلى مستوى النخبة الحقيقيّين يحتاج إلى دراسة وتواضع، وتأمّل وتواضع، وتفكير وتواضع، وتأنٍّ وتواضع، وصبر وتواضع، وبذل جهد وتواضع، واستثمار وقتٍ وتواضع، وأدبٍ وتواضع، وكل ما ترغب وتواضع!

(٥) كلّ إنسان محترم ما دام يحافظ على إنسانيّته، وما دام يعامل الآخرين بأدب واحترام. وكلّ إنسان حرّ في رأيه وفي قناعاته.
ولكن.. كلّا! ليس كلّ رأيٍ محترماً.

(٦) لله الحمد.. أصبحنا في عصر «الجامعيّ الذي لا يقرأ»، و«طالب العلم الذي لا يدرس»، و«المحاضر الذي لا يحضّر»، و«المثقّف الذي لا يفكّر»!

(٧) كل علم له مبادىء ومقدمات ومصطلحات
وله أدلة خاصة وبراهين ، فمن لا يعرفها ويدخل فيه يخبط خبط عشواء، فمثله مثل من دخل داراً مظلمةً بدون سراج ليبحث عن إبرة!

(٨) اختر لنفسك الخانة الصحيحة؛ فإن الناس على صنفين: صنف يبحث في الأدلة ثم يأخذ بالنتيجة، وصنف يأخذ بالنتيجة ثم يبحث لها عن أدلة.

(٩) ثقافة الفساد التي كرّسها حيتان المال والسياسة ربّت فقراء يشكون من الفساد ويمارسونه..!

(١٠) الصعوبة في توضيح أمر معقّد لذهنٍ بسيط، والألم في الاضطرار لقبول التوضيح البسيط لأمرٍ معقّد..!

(١١) بعض أخطاء الصالحين تأديبٌ لهم، كي لا يظنّوا بأنفسهم خيرا فيُعجَبوا بها..!

(١٢) لو كنّا متيقنين بدقة الحساب الأخروي، لشكر الفقراء ربهم على قلّة النعم ولخاف الأغنياء من مقدار إسرافهم فيها..!

(١٣) ضعف المادة العلمية الدينية عند المبلغين و المتصدين في مجتمعاتنا هي سبب ضعف الناس في دينها و عقائدها .

(١٤) يُصيِّر الجاهل عالما و يعطيه من الالقاب ما يُغري به المتابع المسكين و من لا قدرة له على تقييم الأشخاص بِسِمَاتِهم العلمية و التخصصية.

(١٥) يقول بان الدين عين السياسة و العكس و لكنه في الواقع يقدم السياسة لمصالحه و مآربه على حساب الدين ، و قد يهجر الدين بالكامل بغية السياسة .

(١٦) عليك أن تفعل شيئاً حتّى تستحقّ أن تُسمع، عليك أن تحاول صنع شيء على الأقلّ، ويكفي بالمحاولة شرفاً!
أمّا أن يكون مشروعك الوحيد في هذه الحياة، وشغلك الشاغل، هو انتقاد الآخرين والاستهزاء بعملهم وتتبّع عثراتهم، فهذا ـ يا عزيزي ـ يجعلك إمّعة، إمّعة فقط!

(١٧) مهما كان عمل الخير نبيلاً وسامياً، عندما لا يُؤتى به خالصاً لوجه الله، فإنّه سرعان ما ينكشف للناس أمره، سيعرف الناس في قرارة أنفسهم أنّ صاحبه طالب للسمعة.
وهناك علامات لذلك، منها: أن يحبّ أن يُمتدَح، ومنها: أنّه ينزعج لرؤية جريان الخير على يدي غيره.
أعاننا الله على نفوسنا .

(١٨) عندما تغيب صور الأشياء يتيه الإنسان في الضوء، ويألف البقاء في الظلام، فيرى البحر صحراء، والصحراء بحراً، ويطلب التمر من الصفصاف، والظل تحت السماء.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد عباس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/01/15



كتابة تعليق لموضوع : الفكر الاستباقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net