تصرّفي كسيّدة وفكري كرجل
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تعيش أغلب نساء الغرب عقدة الإرتباط برجل صالح لهنّ وتشكيل أسرة سعيدة وناجحة رغم نجاح أكثرهن في العمل والوظيفة ..
هذا ما يصرّح فيه بوضوح الممثل الكوميدي الأمريكي المشهور ( ستيف هارفي ) في كتابه المترجم الى العربية ( تصرفي كسيدة وفكري كرجل ) ..
ويتحدّث الكاتب عن سبب تأليفه للكتاب وكيف أنه أكتشف بأن الأسئلة والمشاكل التي توجّه اليه في برامجه المباشرة الإذاعية والتلفزيونية - وأكثرها من النساء - ينبغي أن تُعالج بجدية وليس بفكاهة كما هو هدف برامجه ..!
فكرة الكتاب تتلخص بالتالي : أنّ مشاكل النساء - في الغرب - سببها عدم معرفتهن لما يفكر فيه الرجل ، والذي يفاقم المشكلة هو أنهن يأخذن الاستشارة من نساء مثلهن لا يعرفن كيف وماذا يفكر الرجل ..! ، ولهذا فسوف لا يحصلن على الحلول الناجعة لمشاكلهن .. ويبقى الوضع على ماهو عليه من السوء ..!
قدّم الكاتب بعض النصائح الجيدة ونجح في تقديم بعض الأفكار التي تجول في خلد الرجال عامة والرجل الغربي بالأخص ، وأعتبرها - وبعضها كذلك فعلاً - مجسّات التعامل مع الرجل وأن مراعاتها من مقوّمات العلاقة الناجحة المنتجة لأسرة سعيدة ..
أقول : تفكير المرأة بعقلية الرجل أمر ناجح جداً داخل المساحة التي تتعامل بها المرأة مع الرجل ، وهنا استحضر الرواية التاريخية التي تتحدث عن دخول نبينا الأكرم على ابنته سيدتنا الزهراء - سلام الله عليهما - وكيف تحجّبت عن الرجل ( الأعمى ) ، وعتد ذلك أستفسر منها صلوات الله عليه عن سبب تحجّبها رغم أنّ الرجل أعمى - وكم من سائل عن أمره وهو عالم - !! فكان جوابها : ان كان لا يراني فإنني أراه وهو يشم الريح .. فما كان من النبي ص واله إلا ان يقول لها : ( اشهد انك بضعة مني ) .
هنا الزهراء ع فكرت بعقلية رجل وتصرفت كسيدة ، فتأثر الرجل بريح المرأة يشعر به الرجل بحسب الطبيعة ..
المرأة في الغرب ينقصها الأسوة الحسنة اولاً ، وتشريعات السماء لها ثانيا .. أما المرأة المسلمة فعليها التأسي بقدوتها سيدة النساء عليها السلام وأن تلتزم بتشريعات الإسلام .. وكذا الرجال فيما يخص التزاماتهم اتجاه المرأة واتجاه أسرهم واهلهم ..
💗 مبارك لكم ولادة الصديقة الطاهرة صلوات الله عليها
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat