صفحة الكاتب : محمد تقي الذاكري

لماذا يخفي المواطن الحقيقة؟
محمد تقي الذاكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قبل فترة ليست بالقصيرة قلت ( من خلال برنامج مرئي عبر فضائية الامام الحسين عليه السلام، و كذلك في لقاء صحفي مع موقع شبكة النبأ العنكبوتية) : لو صرفت الحكومات العربية ثلث ماتصرفه لقمع الشيعة، للمصالحة معهم لحصلت الكثير من الولاء.

وقلت للسعوديين (نظاماً لاشعباً) لاتُعلموا المواطن الشيعي الكذب، في الاشارة الى بعض ماورد في الاسئلة الامتحانية في المنطقة الشرقية (دون سواها) حول ايمان ابو طالب عليه السلام.

وقلت في حينها : لو اجاب الطالب الشيعي بما تعتقد به انت، (ربما) سينجح ولكنه تعلم منك الكذب، ولو أجاب بما يعتقد هو لأسقطته انت في الامتحانات(!)

واقترحت في وقته عدم طرح مثل هذه الاسئلة لمثل هذه المناطق الحساسة، مما يؤدي حتماً الى ايجاد فاصل فكري، ولائي وعدم الشفافية بين المواطن والهيئة الحاكمة.

واليوم نسأل من المملكة: ما هي الاسباب والدوافع في عدم الشفافية بين المواطن والحكومة؟

لماذا الشفافية هذه موجودة في الكويت والشيعة يخدمون البلد والحكم وبكل مالهم من طاقة بالقوة وبالفعل.

ربما نتمكن من حصر الدوافع لعدم وجود الشفافية لبعض هذه الاسباب:

١- لقوانين مجحفة تمنعه انت من ممارسة طقوسه الدينية كزيارة العتبات المقدسة في العراق (مثلاً)؟

٢- لظلم أحسسته في بلده؟

٣- لسعيك اتهامه بالعلاقة مع بلد انت لاتريد زيارته؟

٤- أو لعشرات من امثال هذه الأدلة؟

فمن الذي استدرج المواطن ليستعمل اسلوب عدم الشفافية؟

انت دائماً تتهمه بالكذب، وتعامله معاملة المواطن غير الصالح، وتطلب منه البيعة في كل صغيرة وكبيرة، وبعملك احسسته بأنه مظلوم في بلده الذي يبذل لإعماره الغالي والرخيص، و....

فيا صاحب السماحة أصلح اسلوبك في التعامل مع المواطن الشيعي، وساوِ بينه والمواطنين من مذهبك، حتى ترى الشفافية منه وفي كل المجالات.


 

واليوم، بما أن المملكة تسعى لعلمنة الحكم، والانفتاح السياسي، نأمل أن تتعامل مع الشيعة كتعاملها من بقية المواطنين، و أن تبحث عن السبل المؤدية الى المصالحة الوطنية بعيداً عن الحقد الطائفي المقيت.


 

و كما تعمل الدول الغربية في تعاملها مع المواطنين، فلا فضل لعربي على أعجمي، ولا لاسود على ابيض، والكل أمام القانون سواسية كاسنان المشط.

وفي المثل العراقي: سِد باب بيتك ولاتتهم جيرانك بالسرقة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد تقي الذاكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/03/10



كتابة تعليق لموضوع : لماذا يخفي المواطن الحقيقة؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net