صفحة الكاتب : صلاح عبد المهدي الحلو

وقفة للتامل : أنهم المسلمون رسماً واسما
صلاح عبد المهدي الحلو

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في الغرب (إسلامٌ بلا مسلمين).
في الغرب (حقوق الانسان)
الغرب الكافر صنع الكمبيوتر, والطائرة بلا طيَّار,فماذا صنع المعممون؟
لا بُدَّ أنَّه قرعت سمعك رنَّةُ هذه المقالات, واخترق أذُنيك صدى هذه الأقوال.
لا تكلّمني عن القطة التي سقطتْ من أعلى الشجرة وجاءت فرقةٌ من الإسعاف لعلاجها, تضرب بذلك لي مثلاً للرفق بالحيوان.
ولن أُحاجَّك بالقنبلة الذرّيَة التي القتها الطائرة على هيروشيما فأبادتها بكاملِها  أضربُ بهذا لك مثلاً في إبادة الإنسان.
فإنَّ ذلك من التاريخ, وقد يصدقُ التاريخُ وقد يكذب, ومع توفر الشواهد على صِدق مُدَّعاي ومع تضافر الدلائل على كذِب دعواك, ولكن لك عليَّ أنْ أُعطيك النُّصفة مني فأقول لك : كلتا الدعويين كاذبة.
ولكن دعنا اليوم نتكلم عن (إنسانيَّة) الغرب اليوم, (المسلمون بلا إسلام) ولن أذكر لكم كيف تجلَّت هذه الإنسانية في الحصار (الطّبي) المفروض على إيران؛لأني أعلم أنك تتحسَّسُ منها, وأن قطةٌ سقطت من شجرة أهمُّ عندك من ثمانين مليون انسانٍ بسكنون تلك البقعة من الأرض.
ولا أتحدَّثُ لك عن حصارهم الظالم الذي فرضوه على العراق فراح ضحيتُه عشراتُ الآلاف من الأطفال , لأنه من الماضي.
سأحدثُك يا صاحبي عن هولندا, وهي من أغنى بلاد العالم ثروة, وأنعشها اقتصاداً, وأرقاها تعليماً, كتب بعض العراقيين المُقيمين هناك: (في هولندا الان يسود فرح ٌكبيرٌ عند شريحةٍ واسعةٍ من الشباب والاطفال بأن كورونا سيخلصهم من كبار السن لتغدو فرصتهم بالحصول على منزل أسرع !
وكذلك كون كبار السن باتوا غير منتجين.
سألت إحداهن: لكن هؤلاء الذين تتمنون موتهم، هم الذين بنوا هذا البلد الرائع.
قالت لي: نعم، شكرا لهم، ادوا المهمة وعليهم ان ينصرفوا)!
وفي أسبانيا شاهدت مقطع فيديو مترجم لإمرأة مُسّنَّة تبكي لأنَّ الأطباء أخذوا جهاز التنفس من زوجها الشيخ المُسنّ, واعطوه لشاب يبلغ الرابعة والأربعين, ولكن , لأن النت ثقيلٌ عندي لا استطيع تحميل الفيديو , وقد رأيتُه في مجموعة خاصة.
أما هاهنا - في العراق الذي فيه إسلامٌ بلا مسلمين - فإنَّ سماحة (الرحمة) - دام ظلُّه,أصدر بياناً يطلب فيه من الناس والتجار وأصحاب المواكب أن يتراحموا فيما بينهم ويتكاتفوا للتخفيف عن العوائل الفقيرة.
ومن الطريف اختفاء مساعدات سعد البزاز الذي كان يشتري عربات التكتك في المظاهرات, واختفت معه (البنات) اللَّاتي كُنَّ يوزّعن الدولاارات على المتظاهرين, وبقيت المرجعية وأبناؤها, والعتباتُ وكوادرها, والمواكبُ وأصحابها, والشباب المؤمن وما بهم من غيرة هم من يُساعد الناسَ في محنتهم, وصحَّ فيهم قول القائل: أنهم المسلمون رسماً واسما, وفي الليلة الظلماءُ (يرتفعُ) البدرُ, 
وبدرُنا ...مرجعيتُنا التي تنير حوالك الظلمات في المحن والفتن.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صلاح عبد المهدي الحلو
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/03/22



كتابة تعليق لموضوع : وقفة للتامل : أنهم المسلمون رسماً واسما
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net