أُسس الاعتقاد بوجود الإمام المَهدي (عليه السلام ) وإمامته وآليّات مقاومة إنكاره
مرتضى علي الحلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مرتضى علي الحلي
![](images/warning.png)
من جملة ما كتبناه و تحت عنوان : أُسس الاعتقاد بوجود الإمام المَهدي (عليه السلام ) وإمامته وآليّات مقاومة إنكاره :
وهو البحث الرابع المنشور في العدد التاسع من مجلّة الموعود التخصصيّة الموقّرَة في الإمام المَهدي(عجّل اللهُ فرجَه الشريف) – جمادى الآخرة 1441 هجريّة – شباط - 2020 م.
: ما خُلاصَته :
إنَّ مِن أهمّ ما ينبغي الأخذ به في الإيمان بالأصول الاعتقاديّة الحقّة ، ومنها الاعتقاد بوجود الإمام المَهدي ، عليه السلام ، ووجوب نصبه ، وبقائه حيّاً إلى آخر زمان تكليفه ، وما أُوكِلَ إليه من مهمّةٍ إلهيّةٍ ربّانيّةٍ تتعلّق بإقامة دولة العدل والقسط بصورة تامة في الأرض قاطبةً -
هو التمكين لذلك والتقرير ثبوتاً في عقولنا وفي معرفتنا وقلوبنا ووعينا وفق ترابطيّة التراتب البنائي بين الأصول الدينية الأساسيّة بعضها ببعض ، وعدم الفصل بينها إذعاناً وسلوكا.
ومن الضروري أن يتّسمَ اعتقادنا بسماتٍ ومُميّزاتٍ يقينيّةٍ وعلميّةٍ وحِكَميّةٍ وتربويّةٍ ، يكون لها التأثير البالغ في حَرَاكنا ووجهاته الحياتيّة والدّينية ، هدايةً وعبادةً وانتظاراً وتمهيداً .
وإذا ترسّخت وتمكّنَت هذه السمات في عقولنا وفي نفوسنا وقلوبنا زادت في تصديقنا ، تصديقاً نأمنُ معه من الوقوع في الشُبهات والأباطيل ، التي تستهدف بُنى هذه الأصول بالتجهيل والتشكيك والتعميّة والتضليل ، كما يحصل اليوم مع العقيدة المهدوية الشريفة ، حيث تمّ استهدافها ثقافيّاً وسلوكيّا ودعويّا ، وبمُسميات مختلفة ، وظّفَت مفردات ومسائل ونصوص لها علاقة وثيقة بالعقيدة والمُعتَقِد ، لتحقيق مآرب فاسدة .
وأمام هذه التحديات العقائدية يجدُر بالإنسان المؤمن تمكين أُسس الاعتقاد الحقّة والقويمة في نفسه وفي عقله ، ومواجهة ما يُثار من شُبهات وأباطيل ، والتي لا تُبدّل الواقع الحقّ ، مهما انحسر وقَلَّ أتباعه .
وإنَّ وجود الإمام المَهدي ، هو وجود حقّ ومنوطٌ بواقع فعلي راهنٍ وباقٍ ، من حيث بقائه حيّاً ، وحتميّة ظهوره الشريف وقيامه يقيناً ، ولم يكن في طول عمره أو حقيقة وجوده المُبارك ، ما يُخالفُ السنن الإلهيّة والتاريخيّة والتجريبية ، خاصةً و قد ارتبطَ أمره بحكمة وعدل اللهِ تعالى وأغراضه وإرادته، والتي لا تتخلّف في تحقيق مُرادها من قريب أو من بعيد .
مُرتَضَى عَلِي الحِلّي – النَجَفُ الأشرَفُ .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat