صفحة الكاتب : جواد العطار

ماذا نريد من السيد الكاظمي؟
جواد العطار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مما لا يقبل الشك ان ترشيح السيد مصطفى الكاظمي لرئاسة مجلس الوزراء جاء بعد مخاض عسير استمر لاكثر من مائة يوم تخللته فترات ترشيح السيد محمد علاوي وعدنان الزرفي ، لذا يعتبر هذا الترشيح السفينة التي ستخرج العراق من ازمة تشكيل الحكومة الجديدة مع اتفاق كافة الاطراف السياسية على تكليفه ومنحه قدرا من الصلاحية في اختيار وزرائه وفق بعض التسريبات.. لكن هل اتفاق كافة الكتل السياسية هو نهاية المطاف في اختيار رئيس مجلس الوزراء ، ام ان هناك اشياء اخرى ينبغي ان يقوم بها المكلف بعد استيزاره تحت عنوان: ماذا نريد من السيد الكاظمي؟.

سؤال مكرر مع اية وزارة جديدة ، لكن لا بد من طرحه والتذكير ببعض المفاصل المهمة التي تؤثر سلبا على العمل السياسي والعملية السياسية والتجربة الديمقراطية وندرجها هنا في باب التمنيات التي آن لها ان تتحقق بعد سبعة عشر عاما من عمر التجربة في العراق ، وهي كالآتي:

 

1.           الخروج من دائرة المحاصصة الطائفية والحزبية وتغليب الروح الوطنية في العمل واختيار الوزراء ، وهذا ما نتوسم في السيد الكاظمي خيرا للعمل به مع اتفاق الجميع على ترشيحه.

2.           طرح برنامج انقاذ حكومي مغاير للبرامج النمطية السابقة ، برنامج قابل للتطبيق وقادر على الخروج بالبلاد من ازماته المتعددة.

3.           مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين والعمل على استعادة الاموال العراقية المنهوبة في الداخل والخارج.

4.           اخراج العراق من الازمة المالية الخانقة التي تنتظره بسبب انخفاض اسعار النفط عالميا.

5.           العمل بجد على تطويع التظاهرات والتجاوب مع مطالبها المشروعة ومد جسور الثقة مع قياداتها بالحوار البناء القائم على تقديم المصلحة الوطنية اولا.

6.           الالتفات الى الشرائح الاجتماعية المتضررة بالاستماع الى صوتها المغيب والتعامل مع الآمها وتطلعاتها على حد سواء.

7.           النهوض بالواقع العراقي على المستوى الخدمي والاقتصادي والانساني والاجتماعي عبر تقديم الكفاءات النزيهة ذات الاختصاص في تولي المهام الاساسية وابعاد الكوادر الحزبية الفاشلة عن هذه المهام.

ومع كل ما تقدم ، يضاف اليه حصر السلاح بيد الدولة وانفاذ القانون على الجميع دون استثناء واعادة هيبة الدولة واحترامها واعادة هيكلة المؤسسات المستقلة وتفعيل اداءها بشكل اكثر استقلالية بما فيها المفوضية العليا للانتخابات وارساء الاستقرار السياسي والتهيئة لانتخابات حرة نزيهة خلال عام واحد من عمر حكومته ... فهل يستطيع السيد الكاظمي انجاز كل ذلك او بعضه خلال فترته الانتقالية؟.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد العطار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/04/19



كتابة تعليق لموضوع : ماذا نريد من السيد الكاظمي؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net