صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

الكاظمي .. لو خليت قلبت .
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يبدو ان القرارالذي أوصل الكاظمي والركون اليه، قد ضاقت حلقاته . وان الانتصار على الانانية والنفعية، لازال هو العقلية الثابته الراكدة في عقول ألهة الشعب . ويبدو ان الرجل المكلف الذي جاء على حين غره كرجل مخابرات، وقف متهما يبحث عن الخلاص. والكتلة الثقيله التي اوقفته على ناصية عالية، اقتنع انها ليست إلا تلال هشة، واذا به يغور كينزك هوى وارتطم بغلاف الممانعة . والسؤال اين موطن العلة ؟

هل الرجل الذي وكأنه ادرك ان من سيروه اميرا، قد تخلصوا من جلبابها القديم والبسوا المحنة ستارة بيضاء سمحاء، فراح يتمختر في شرخ الثقة في ان يقدم وجبة خالية من الدسومة للبعض، غنية الفيتامينات للاخر ؟ هل الرجل طافت به أخيلته بأنه في اجواء ادركت ما يمر به البلد، بعيدا عن سطوة امراء الاحزاب والقتل وانعدام القانون، والنفعيين ممن تخيلوا انهم بيضة القبان ومسطر الميزان ؟ هل الرجل وقد ناخت راحلته عند من اعتقد انهم يمتلكون القرار، فنصب وكليهم على بيت المال، ووزع الكعكة دون قسمة حق، على المتسولة قبل كبار المدعوين ؟ ربما هذا جائز ولعله ادعاء، ولكن التصريحات والاجتماعات لم تتمخض عن قناعة بعد الرضا والسخط بعد القبول، حينما قرات العناوين واختلفت الموازيين .

تذكرني هذه الحالة بمقولة لشاعر الماني ( عندما نفسك المتلهفة، تتخطى زمنك، ستمكث حزينا على شاطيء بارد بين اهلك وانت لاتعرفهم) نعم سيدي الكاظمي يبدو انك لا تدركهم. وما دمنا في مثل هذه المعمعة، التي لعلها ستذهب بك مع الريح، بل مع عاصفة لم يهدا ضجيجها مهما اضحى زورقنا وسط فورة وضجيج الموج . فتقف بين قناعتك، وبين قناعات الاخرين .

اخوتنا الاكراد حقا تمادوا، وفي ذمتهم 128 مليار، ويصدرون النفط من فوق الارض بحوالي 650 ألف برميل بل ربما المليون حسب اعترافات " هورامي" وزير الموارد في الاقليم، وتصريح وزير النفط التركي . وقبلنا بقسمة ( ضيزي) ب 250 ألف برميل . اما ما يصدر من تحت الارض فتلك حصة السارق امام راعي البيت الواهن . وبعد خطوة تعد الاولى في جرأتها وهو قرار الامانة العامة لمجلس الوزراء، بوقف صرف أي مستحقات للاقليم، واسترجاع الاموال التي صرفت دون وجه حق، بسبب عدم تسديد الاقليم الواردات الماليه المستحقه من بيعه للنفط خلال الفترة الماضية .

سيدي الكاظمي هذه دلائل غير واهية في اقامة الحجة على الاقليم . ألا يكفي ما أثير حول وزير المالية بتحويل المبالغ الطائلة الى الاقليم، دونك المنافذ الحدوديه والاملاك الحكومية ومنع ديوان الرقابة المالية في اجراء أي تدقيق لاعداد الموظفين اللذين تناسلوا بين ليلة وضحاها من 300000 ال اكثر من 600000 . ألم تستوقفك هذه الامور في إعادة السيد فؤاد حسين الى تلك الوزارة، ولنا تجارب مع " هوشيار في المالية والخارجية . اسئلك بربك هي " وليه، خاوه، سطوة شقاوه" لعل كثرة الفهم، قد تنجيك من الغم .

اول هزة للنفط، شحبت عيون الموظفين نحو شبابيك صرف الرواتب، الناس تترقب في عالم مجهول، بعد انهيار براميل هي مصدر رزقنا ولقمتنا . دارت دوائر الطروحات: ان تمسك القوى الكردية ببقاء وزير المالية فؤاد حسين سيطيح برئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي . واخر يقول : قائمة الكاظمي تضم من كوادر البعثيين ومن سيًرهم كذا . وكتلة تقول: قائمة الكاظمي مخيبة وصادمة للعديد من الكتل السياسية ووضعه حرج جدا امام تلك الكتل على الرغم من اتفاقها عليه عند التكليف . بعض الجهات التي طالبت باستحقاقها الانتخابي وصلت الى مراحل كبيرة في الخلافات بسبب المناصب والوزارات”، وان “مصطفى الكاظمي سيقدم اعتذاره عن التكليف في نهاية المطاف بسبب تعقيد المشهد السياسي . اذن هل سيكلف غيرك دون شك سيلاقي ذات الانعكاسات والتعاكسات . سيدي العزيز مادام الوقت الحرج، فيه الخروج من عنق الزجاجة، إكسر الزجاجة بل إركلها وكن عادلا، قصاد غابة تطفح ممن يدعون امراء . تنسيقك الان واجب لنقل البلد من هذه المرحلة المزدحمة، الموبؤة " بفايروس كورونا وفايروس اختلاف السياسين" وانطلق الى حيث التوازن والعدل ونظافة اليد والقدرة الفاعلة على الادارة، ومن يعترض الى اقرب صخرة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/04/28



كتابة تعليق لموضوع : الكاظمي .. لو خليت قلبت .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net