الاحتجاجات الأخيرة في الولايات المتحدة
مهدي عبدالله التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

رأي

• الاحتجاجات الأخيرة في الولايات المتحدة

بيد ان عوامل عدة ذات طابع محلي ( امريكي) متداخل اقليميا واوسع منه دوليا (عالميا) ستؤثر على عموم الوضع الامريكي وعلائقة التي ستتسع في قادم الأيام.

نعم .. حدثت اوضاع مشابهة في مظاهرات سابقة وبفترات متباينة، الى حد ما.. لكن النهايات قطعا لن تكون واحدة.

استنادا الى؛

• حراجة (الامريكي ) امام ذاته باستعداء الداخل ( الذي ينوء تحت وطأة تفشي فيروس كوفيد 19 من جهة، وارتفاع معدلات البطالة " 35 مليون عاطل" من جهة اخرى وهي حراجة تتسع موضوعيا لامتداد الاحتجاجات الى اكثر من 30 ولاية من مجموع 52.

• استعصاء وضعه مع حلفائه ومناوئيه معا في ظل سياسة " ترامب" التي لم تكتسب صفة ( سياسة ) حقا ...

إن " ترامب" اعتاد على الذهاب بعيدا في كل شيء، وهو اتجاه يستبطن الغاء او تحجيم واستصغار الند او المقابل، لأنه لا يسمع الا صوته هو او ما يتردد من صدى يريد ان يقنع نفسه بانه انعكاس صادق وطبيعي لسياساته..

مثل تعامله المتشنج مع الصين، والتلويح بالحرب مع ايران، وازمته السياسية مع تركيا، والتدخل المضطرب في سوريا، والصدمة للفلسطينيين بصفقة القرن، والتلويح بالتدخل في فنزويلا، وارتفاع وتيرة العداء مع روسيا... والى حد ما مع " كوريا الشمالية".

الاحتجاجات الامريكية، جاءت ولازالت متواصلة، لتؤكد رفضا تاما لعموم السياسة الامريكية على مستوى العالم.

وترددت اصوات لتصرح بقوة ان مآسي معظم الشعوب التي تدخلت الولايات المتحدة بشؤونها قدت من ذات الثوب الذي ترتديه.

في المنتهى يلوح سؤال؛ هل يتاح لاحتجاجات الشعوب ان تغير مسارات يظن من رسم مدياتها انها متأبدة؟

نعم

وبقادم الأيام معطيات ووقائع تؤكد ذلك.

الموضوع السابق دَلالةُ (الأُمنِيَّةِ ، والأَملِ ، والظنِّ ، والشكِّ)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat