صفحة الكاتب : ماجد الكعبي

حسدونا على قطعة الأرض .. ولكن !!
ماجد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من الحقائق الناطقة بان الصحفيين العراقيين هذه الشريحة التي تتسم بالأصالة والنقاء والعطاء  ,  كانت وما زالت اللسان الناطق والمعبر والمدافع عن حقوق المضطهدين والمسحوقين والمعوزين  ,  وان رسالتها في الأساس هي إسعاف كل من يبتغي الحق والإنصاف , فالحقيقة الساطعة أن الصحفيين يحق لهم وبالحق والجدارة أن يدافعوا عن حقوقهم المشروعة التي تضمن وتؤمن مستقبلهم ومستقبل عوائلهم المتعبة. فالصحفيون أجدر الشرائح التي تستحق الاهتمام والتكريم لأنهم السنة تجاهر بالحق وتطالب بالحقوق المشروعة للمواطنين ,  لذا نجد أن السيد رئيس الوزراء الموقر قد منح الصحفيين احتضانا واضحا ورعاية سخية وانجازا تاريخيا , عندما اصدر أمره الإنساني الكبير وذلك بتوزيع القطع السكنية على هذه الكوكبة التي لها مساهماتها الوطنية المخلصة للشعب وللوطن , فرئيس الوزراء بقراره العادل والمسعف قد خفف عن كاهل الصحفيين وضمن لهم المستقبل المضمون عندما تفضل مشكورا بمكرمته السمحاء والتي استقبلها كل الصحفيين بالشكر والامتنان والتقدير .. والذي نريد قوله بان الصحفيين بأمس الحاجة إلى العناية والرعاية وتحسين ظروفهم المعيشية والمستقبلية ولذلك فان رئيس الوزراء كان وما زال حريصا جدا على تنفيذ رغباتهم وأمانيهم في الحياة الهانئة السعيدة , علما بان عراقنا والحمد لله مساحات أراضيه الخالية كبيرة وممتدة وواسعة ومهملة وان توزيع قسما منها على شريحة الصحفيين لها مردودات ايجابية خلاقة , فهذا التوزيع سيحقق بناء مدن وأحياء عامرة ومن فوائدها الملموسة إنها تخفف أزمة السكن وتظهر ازدهار وعمران وجمالية المدن التي توزع بها هذه القطع على الصحفيين الذين ينشدون الاستفادة من حكومتنا المنتخبة وعلى رأسها السيد رئيس الوزراء الذي يبذل قصارى جهوده من اجل تحقيق المكاسب لأبناء الشعب الذين منحوا بيعتهم وأصواتهم لحكومتهم ولبرلمانهم بطواعية واندفاع وإخلاص ,  فكم يكون جميلا جدا عندما يجد شعبنا العطاء والرعاية والعناية وتحقيق المكاسب والانجازات التي تضمن المستقبل الأمثل والعطاء الأكمل .
إن الصحفيين العراقيين يبتغون من التغيير الجديد في عراقنا كل ازدهار ونهوض وعنفوان وعمران .. وان هذه الهدية والالتفاتة الكريمة من لدن السيد المالكي ينبغي أن لا تمر باختناقات خانقة وبمحاسبات وحسابات دقيقة وصارمة قد تحرم الكثيرين من نشوة ولذة هذا الإجراء الكريم الذي تفضل به مشكورا رئيس وزراء العراق الكبير, علما بان التفاتة رئيس الوزراء هي مكرمة وهدية وهذه بالطبع لا تخضع إلى كوابح وعراقيل تغلق الأبواب أمام المنتظرين لهذه الفرحة المنشودة. وكلنا ثقة وقناعة بان هذه العطية والهدية ستفتح لها كل التسهيلات والمساعدات والانجازات دون أن تمرر بزوايا ومضايقات وإزعاجات وتعثرات توصد أبواب الفرحة والمتعة بهذا الانجاز المنتظر. والكل يعلم بان معظم الصحفيين ولحد الآن لم ينالوا حقهم المبتغى والمطلوب من الحكومة الجديدة . هذا ما نقوله بكل الصدق والصراحة مع ثقتنا الوطيدة بان قلب رئيس الوزراء يتسع لتطويق كل الصحفيين وأبناء الشعب المعوزين بالعطف والتعاطف والإسعاف .
والذي نريد قوله بكل موضوعية وصدق وبدون لف ودوران بان الكثير من الصحفيين طيلة العهود المنصرمة قد حصلوا على قطع سكنية وبعضهم حصل على أكثر من قطعة , وفي حينها قد باعوها بأسعار زهيدة تبخرت مع الأيام للظروف التعيسة التي كانت تمزقهم في تلك الأيام الجائرة وفي ذلك الحصار المهلك . والآن وضمن التطبيقات المعلنة من وزارة البلديات بان كل من استفاد بقطعة ما في يوم ما فلا يحق له تقديم طلب جديد بالاستفادة الجديدة , ومما زاد الطين بله والقلب علة أن وزارة البلديات قد حرمت كل صحفي يمتلك بصورة شخصية دارا قد اشتراه أو شيده من جيبه الخاص , وفي هذه الحالة يكون الصحفي المستفيد سابقا أما أن يضطر إلى  التزوير أو ارتشاء بعض المسؤولين عن الحاسبات والسجلات وذلك لتمشية معاملته بالثمن المطلوب وذلك تحت خيمة الاضطرار و سقف والعوز والحرمان فيتعهد مضطرا بعدم الاستفادة كي يضمن الحصول على القطعة السكنية المنتظرة  .. وإما أن يبلع لسانه بألم ومرارة ويتخثر في قعر الصمت والألم لاحترام نفسه وسمعته مع شعوره بالمرارة والخيبة والخذلان  , لأنه يعلم أن الأسماء الفالتة من الدوائر المعنية وبأي طريقة أو أسلوب أو ترتيب ستطلع عليهم الشمس يوما ويضيع الصدق والمصداقية , والصحفي الذي يحترم نفسه وجماهيره ومريدة لم ولن يفعلها أبدا .
فأمام هذه الإشكاليات والالتباسات والتخوفات والمحاذير نناشد وبإلحاح السيد رئيس الوزراء أن يأمر بتسهيل توزيع القطع وبدون مقررات وإجراءات تعيق الاستفادة لاسيما بان الصحفيين يرنون بعيون يلتمع بها بريق الأمل بتحقيق انجازات يفتخرون ويزهون بها في عراقنا الجديد عراق المنجزات والمعجزات والعطاءات الكبيرة والكثيرة والتي تحقق الانجازات والأمنيات . 
ومن الجدير بالذكر بان بعض الصحفيين يمتلكون دورا قد أشادوها من جهودهم ومن جيوبهم الخاصة والتي أثقلتها الديون المتراكمة فهؤلاء ليس لهم حق في الحصول على قطعة ارض تضمن طموحات أبناءهم الذين يتكاثرون على مر السنين والأعوام ..؟ ثم أن أية مكرمة أو عطية من الدولة ينبغي أن لا تخضع إلى محاسبات ثقيلة ودقيقة وشروط قاسية وتقننة ثقيلة , علما بان ارض العراق واسعة والحمد لله وان معظمها جرداء قاحلة فماذا يضير الدولة لو توزعها على أبناء هذا الشعب المتهالك والذي ينشد المستقبل السعيد علما بان تأييد ومعاضدة ومساندة الشعب للحكومة يتأتى من خلال إسعاف طلباته وتحقيق طموحاته الملحة .
وأقولها للحق والحقيقة بأنني عندما سمعت وقرأت قرار رئيس الوزراء بتوزيع القطع السكنية على زملائي الصحفيين فرحت وسررت لفرح وسرور زملائي الذين اعرف جيدا حالاتهم وظروفهم المعاشية والمادية القاسية , , وكلنا نأمل وننتظر من هذه المكرمة الكريمة من تعاطف السيد رئيس الوزراء أن لا تختنق بقبو المقررات الصارمة , ولنكن أسوة بالأطباء الذين نالوا ما يرجونه من قطع سكنية مضمونة وغير خاضعة لإجراءات ثقيلة واستفسارات مرة ومريرة, علما بان ظروف الأطباء المعاشية والحياتية أحسن وأفضل من ظروف الصحفيين بصورة واضحة للعيان ولا تحتاج إلى برهان , وكلنا نترقب وننتظر تسهيل وتيسير توزيع القطع السكنية علينا نحن معشر الصحفيين , وان مع اليوم غدا وكلنا ثقة بان الغد سيكون مشرقا ومتألقا بعون الله تعالى .
.......................................................
تنويه مهم
لا مصلحة ولا منفعة لي بالموضوع أعلاه لان جميع الشروط تنطبق علي واستحق قطعة الأرض بامتياز لأنني منذ ولادتي ليومنا هذا لم ولن ولا املك وامتلك شبرا في ارض العراق الممتدة من زاخو إلى سفان , إنما كتبته من اجل زملائي وزميلاتي الذين ينظرون بعيون يلتمع بها الأمل لقطعة الأرض المنشودة .
majidalkabi@yahoo.co.uk

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/25



كتابة تعليق لموضوع : حسدونا على قطعة الأرض .. ولكن !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net