صفحة الكاتب : شاكر فريد حسن

أجرَاسُ الرَحِيلِ
شاكر فريد حسن

  بُكَائِية إلَى رُوحِ زَوْجَتِي لَمياء كَمَال إغْبَارِية فِي ذِكْرَاهَا  الخَامِسَة

فِي الخامِسِ والعِشْرِينِ مِنْ حُزَيْرَانِ الحَزِيِنِ المَشُؤُومِ عَامَ 2015، أغمَضَت عَينيّهَا، لفَظَتْ أنفَاسَهَا الأخَيرَةِ، وارْتَقَتْ لِعليَاءِ السَمَاءِ، " لَميَاء"، الزَوْجَة وَشريِكَة الحَيَاة، التِي شَارِكَتْنِيِ هُمُومهَا وأفرَاحهَا، وقَاسَمَتنِي حِلوْها ومُرّها، وبَادلَتنِي مَشَاعِرَ الحًبِّ الدَافِئَةِ بِالتَوَازِي. كانَتْ أعْظَم وأجْمَل اْمرَأة فِي عِيُونِي، وَأرَق إنسَانَة، وَزوجة صَالِحَة وَمُخْلَصَة، وَصَاحِبَة قَلْب طَيِّب، وَأمًا حَنَونَة.

فِي ذِكْرَاهَا الخَامِسَة أقُوُلُ فِيهَا :

طَيْفُكِ أمَامَ نَاظِري لا يُفارقني

وَصُورتكِ لا تَبْرَح خَيَالِي

حُبُّكِ متغلغلٌ فِي صَدْرِي

ومتأصِّلٌ فِي وَرِيِدِي وَشِرْيَانِي

وَفِي كُلِّ خَلايَاي الظَمْآى

حَاوَلْتُ كَثيِرًا أن أنْسَى وأتناسَى

وَحَاوَلْتُ أن أمسَحَ الأحْزَانَ

عَنْ وَجْهِي

وأتَجَاوَز عَذَابَ الفِرَاقِ

وإطْفَاء نَار الاشْتِياقِ

وَلَهِيب الْبِعَادِ

وأرْمِي شُجُونِي خَلْف

الأسْوَارِ وَالْجُدرَانِ

لَكِنْ عَبَثًا

الْجُرْحُ عَمِيقٌ

وَالْوجَعُ شَدِيدٌ

والدْمْعُ مُلازِمٌ

يَتَناثَرُ علَى الْخَديْنِ

فَكيْفَ أنسَى أيَامًا عِشْنَاهَا

مَعًا

وَلَياَلِي عِشْقٍ تَتُوقُ لَهَا

الْرُوحُ

وتَحِنُّ إليْها الْمَآقِي

وَالْعُيُوُن

فَمُنذُ رَحِيلكِ غَابَتْ

 النجمَات

وَتَلاَشَى الفَرَحُ

وَرَغْم السِنِين التِي مرَّت

فأنتِ عِدّتي وَعَتَادِي

وَأيقُونَتِي الأغْلَى

يَا أمّ آلاء وَعَدَن

طَالَ الليْلُ عليَّ

وبَاتَ يسْكُنُ أنَاتِي

ويُمَزِقُ أضْلاَعِي

غَدوْتُ أكتوِي بِنَارِ الفِقْدَانِ

وأرتِلُ مَا كُنَّا تَبادَلَنَاهُ

مِنْ كَلِمَاتِ الحُبِّ والغَزَلِ

علَى شَبَابِيكِ الْرُوحِ البَاكيةِ

وأغُوصُ فِي الذكْرَى

وَحِكَايَاتِنا القَدِيمَةِ

فَيَا أيتُّهَا الكِنْعَانِية المُقِيمَة

فِي الوِجْدَانِ

المَوْتُ في عَيْنيّكِ وَطَنٌ

وَوَطَنِي فِي عَيْنْيّكِ بَشَائِرٌ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شاكر فريد حسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/06/25



كتابة تعليق لموضوع : أجرَاسُ الرَحِيلِ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net