صفحة الكاتب : سلمان عبد الاعلى

نرفض الإساءة للشيخ الصفار
سلمان عبد الاعلى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 
إن الشيخ حسن الصفار شخصية وطنية كبيرة لا يصح أن تُعنون بغير هذا العنوان، فهو رمز وطني كبير، ونجم لامع في سماء هذا الوطن الحبيب، فهو لا يخص طائفةً أو مكوناً من المكونات الموجودة في بلادنا، وذلك لأنه وعبر تاريخه الطويل لم ينطلق من منطلقات طائفية، وإنما كانت منطلقاته في تحركاته منطلقات وطنية تريد الخير لصالح هذا الوطن ولمواطنيه بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو الجغرافية أو القبلية أو غيرها.
 
ونحن لا ننسى جهوده التي بذلها في هذا الشأن، فتاريخه خير شاهد على ما نقول، فمن ذا الذي سعى للحوار بين المكونات والشرائح الوطنية في المملكة كما سعى الشيخ الصفار، ومن ذا الذي سعى وناضل من أجل التقريب بين وجهات النظر المتباينة بين مختلف التيارات الفكرية والدينية كما فعل الشيخ الصفار، ومن ذا الذي حافظ على اعتداله واتزانه وانفتاحه على الآخر رغم كل الظروف والتحديات والتعقيدات التي مرت على الساحة الوطنية كالشيخ الصفار. لذلك، قد لا نبالغ لو قلنا: بأننا لا نجد شخصية وطنية من علماء الدين معتدلة ومتزنة -سواءً من الطائفة السنية أو الشيعية- كالشيخ الصفار في اعتداله واتزانه وانفتاحه وحرصه على تعزيز اللحمة الوطنية.
 
ولهذا نحن نستغرب من الهجوم الذي يستهدف الشيخ الصفار في بعض الصحف المحلية، ولا نرى أي مبرر مقبول لذلك، فهذا الهجوم حتى ولو حمل بعض العناوين الوطنية إلا أنه باستهدافه لرمز كبير ولشخصية وطنية كبيرة بحجم الشيخ الصفار لا يمكن أن يكون وطنياً بحال من الأحوال، لأن استهداف الشيخ الصفار ليس كما يتصور البعض بأنه استهداف لطائفة معينة أو لشريحة أو فئة من المواطنين، لا بل هو أكبر من ذلك وأوسع، فهو استهداف خطير، وخطير للغاية، لأنه يمس أحد أبرز الشخصيات الوطنية المعتدلة.
 
والغريب من بعض الأقلام التي نالت من الشيخ الصفار تصريحاً أو تلميحاً أنها حاولت اتهامه بعدم الوطنية.. الله أكبر، أفي الوطنية يشكك في الشيخ الصفار؟ ألم تجدوا عنواناً آخر لكي تصفو من خلاله بعض الحسابات -غير المعلنة- غير هذا العنوان؟! صراحةً لا أدري كيف يتجرأ أحد على التشكيك في وطنية الشيخ الصفار والوطنية أبرز المواضيع التي بذل فيها الشيخ جل وقته وجهده وفكره، أليس هو أحد أبرز دعاة الحوار الوطني؟! ألم تكن خطاباته دائماً في صالح تعزيز اللحمة الوطنية؟! ألم يبذل جهوداً فكرية كبيرة ومضنية لأجل ذلك؟ ألم يقف ضد خطر الطائفية دون تفريق فيما لو كانت من السنة أو الشيعة ويركز على موضوع الوطنية؟! للأسف بأنه بعد كل هذه الجهود الواضحة التي بذلها الشيخ الصفار يتنكر له ويواجه بهذا الخطاب!!
 
ختاماً نقول: بأننا ندين ونستنكر كل الأقلام التي تجرأت على هذه الشخصية الوطنية البارزة، ونطالب بأن يوضع حداً لمثل هذه الكتابات لما تشكله من تهديد وخطر على الوحدة الوطنية، وذلك لأنها تستهدف أحد أبرز شخصياتها ودعاتها، ولا نبالغ لو قلنا بأنه يُعد ركنا أساسياً من أركانها.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلمان عبد الاعلى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/03/01



كتابة تعليق لموضوع : نرفض الإساءة للشيخ الصفار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net