صفحة الكاتب : محمد اللامي

ساسة سنة العراق ومن يدعمهم يرفضون الشراكة مع الشيعة وليس حكم الشيعة !
محمد اللامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

....
منذ سقوط نظام الطاغية صدام الى يوم كتابة هذه السطور في ( 4 / آب / 2020 ) والعراق يُحكم بالشراكة بين جميع مكوناته القومية والدينية والطائفية من اكراد وعرب وسنة وشيعة وتركمان وغيرهم وطبعا يكون التمثيل على قدر حجم المكون وكل مسؤول يتم تعيينه سواء كان رئيس وزراء او رئيس جمهورية او برلمان يكون اختياره بالتوافق بين جميع المكونات والكتل السياسية وكذلك سائر الوزراء والمسؤولين الكبار وايضا القرارات المهمة المختلفة وتشريع القوانين تتخذ بالشراكة بين جميع المكونات , اذن العراق محكوم بالشراكة ولا يستطيع احد ان يثبت ان مكون ما او قومية معينة هي التي تستفرد بالحكم , نعم تقوم فضائيات معينة ومواقع التواصل وغيرها تابعة لبعض انظمة الخليج ومن يدور في فلكها من الكتل السياسية السنية و ايتام البعث الصدامي بالترويج لفكرة ان الحكم في العراق شيعي وربما ان هناك شريحة كبيرة داخل العراق وخارجه صدقت بهذه الكذبة وتتعامل معها كأنها واقع ! , في حين ان الواقع عكسها تماما , والسؤال لماذا يروجون و يقولون ذلك ؟
هناك عدة اساب من اهمها :
اولا : كي يلقوا بتبعة اي تقصير او فشل حكومي على عاتق الشيعة بينما الآخرين شركاء في المغانم والمنافع والمناصب فقط ! ولسان حالهم يقول ( في الفشل الحكم شيعي وفي المناصب نحن شركاء ) !!
وثانيا : بما انهم روجوا للرأي العام ان الحكم شيعي في العراق وان ذلك هو سبب مشاكله وحملوا الشيعة مسؤولية الفشل _ بينما في الحقيقة الحكم مشترك _ اي اعتبروا ضمنا ان مشاركة اي شيعي معهم في الحكم مرفوضة , ولذلك تجد تركيز اعلامهم على المناصب التي تخص الشيعة فقط ولا احد يتكلم في وسائل اعلامهم على فساد وتقصير مسؤولي باقي المكونات من سنة وكرد ولا يذكرون في مظاهرات ولا اي فعالية تتخذ محاربة الفساد والفشل شعار وذريعة لها , اذن في النتيجة هم يستهدفون اقصاء الشيعة من خلاء تشويه صورتهم وتحميلهم اي تقصير والتشهير بهم , حتى رأينا في بعض الساحات ومن خلال بعض الفضائيات ووسائل الاعلام ان هناك رفض لأي مرشح شيعي ما دام انه شيعي حتى لو كان الرافض يجهل كل شيء عن هذا الشخص بحيث يسأل مراسل صحفي بعض النساء والشباب في ساحة ببغداد وهم يحملون لافتات مكتوب عليها " فلان مرفوض بأمر الشعب " فسائلهم المراسل , لماذا ترفضون هذا الشخص ؟ هل تعرفون له تقصير او ما سبب الرفض ؟ فيقولون : لا نعرفه ولكننا نرفضه ! , وطبعا هم لا يقولون نرفضه لأنه شيعي , لكن الامر واضح , بينما لو كان المرشح سني او كردي فلن يرفضونه بدليل ان رئيس البرلمان السني ورئيس الدولة الكردي لم يطالب احد باستقالتهما رغم انهما شركاء في المنظومة المتهمة بالفساد و التي من المفروض ان المظاهرات خرجت ضدها ! , اذن في الواقع لا يوجد حكم شيعي في العراق انما هناك شراكة في الحكم بين الجميع , والذي تريده بعض انظمة الخليج مثل السعودية ومن معها وبدعم امريكي هو اقصاء شيعة العراق نهائيا ورفض اي مشاركة لهم في الحكم , اكرر ان الذي يرفضونه هو مشاركة الشيعة في الحكم وليس حكم الشيعة , وهم يسمون مشاركة الشيعة بانه حكم الشيعة ويقدمونه هكذا في الاعلام للرأي العام ولا ينفع كون الشيعة اغلبية او غير ذلك , الهدف هو اقصائهم وان تحكم الاقلية السنية المدعومة خليجيا , والعجيب انهم ينتقدون الشيعة كل هذا الانتقاد لانهم اشتركوا في الحكم لمدة اربعة عشر عام بذريعة انهم لم يقدموا شيء وفشلوا , بينما هم حكموا ويحكمون العالم الاسلامي منذ اربعة عشر قرن ولم يقدموا غير المذابح والخراب وحوّلوا المجتمع الاسلامي الى كتلة من التخلف والجهل والمرض وفي آخر المطاف اصبحت دولهم معسكرات وثكنات للجيوش الغربية حتى مقدسات المسلمين مثل الاقصى فرّطوا بها لصالح الصهاينة وحتى الاسلام كدين لم يسلم منهم فصبغوه بصبغة الارهاب وشوهوه بسبب ما ارتكبه خلفائهم وحكامهم سابقا وحاليا من جرائم شنيعة باسم الاسلام فصار العالم ينظر الى الاسلام بانه دين ارهابي بسببهم !


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد اللامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/08/04



كتابة تعليق لموضوع : ساسة سنة العراق ومن يدعمهم يرفضون الشراكة مع الشيعة وليس حكم الشيعة !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net