دراسة مختصرة في خطب الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه. الحلقة (٢)
السيد صالح الموزاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد صالح الموزاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ايها الناس المعذرة الى الله عزوجل واليكم ، النّاس، إنّي لم آتِكم حتّى أتتني كتبُكم وقدمِتْ عليّ رُسُلُكُم أنِ اقدم علينا؛ فإنّه ليس لنا إمام، لعلّ الله أن يجمعنا بك على الهُدى والحقِّ. فإن كنتم على ذلك فقد جئتكم فأعطوني ما أطمئنُ إليه من عهودكم ومواثيقكم، وإن لم تفعلوا وكنتم لمقدمي كارهين اِنْصَرَفْتُ عنكم إلى المكانِ الذي جئتُ مِنه إليكم".
لم يكن امام الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه بعد ان رفض الرفض القاطع الاعتراف بخلافة يزيد بن معاوية امام الوليد بن عتبة ومروان بن الحكم حيث قال (مثلي لا يبايع مثله )الا ان يخرج من المدينة متوجه الى مكة ومن ثم الى العراق بعد وصول اكثر من رسالة واكثر من رسول يطلب من الامام الحسين عليه السلام ان يقدم الى الكوفة ومنذ الحظة الاولى اصبح امام الامام الحسين عليه السلام ثلاثة خيارات .
١_استخدام الاساليب الحية المتوفرة على ارض الواقع ومنها (خروج اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم ) من المدينة مع الامام الحسين عليه السلام التي يمكن من خلالها افهام وتوعية الامة الى حجم المخاطرة المحيطة بها والى المستقبل المجهول الذي ينتظر هذه الامة اذا ابتلات بحاكم كيزيد .
٢_استخدام اسلوب النصح والارشاد العام والخاص هذا الاسلوب الذي اعتمده الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه منذ الحظة الاولى التي رفض بها حكم يزيد بن معاوية .
٣_أجل الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه اسلوب الحرب حتى يستنفذ الاساليب المتقدمة اعلاه وهذا ما اكده لزهير بن القين حينما قدم اليه الحر الرياحي بكتيبة الى ركب الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه حينها قال (ما كنت لابدأهم بقتال ).
خطبة بعد خطبة يتفرد بها سيد شباب أهل الجنة عليه السلام بعد ان رأى ان الاسلوب الاول لم يجدي نفعا في تحريك عقل الامة الذي اصابه الصدى انتقل الى اسلوب الخطابة والتفهيم حيث لم يترك الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه موطن من المواطن التي يشعر بانها من الممكن ان تنهض بالأمةمن حالة الركود الى حالة الصحوى الا وقدم فيها الخطبة التي تلائم ذلك الضرف .
وهذه الخطبة تعتبر من الخطب الاوائل التي قالها الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه حينما دخل الى ارض العراق قبل الوصول الى المعنطف الاخير قبل بداية المصير المحتوم لهذه الطائفة المباركة التي خطط الله لها مسارها .
يخاطب الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه الناس للاصلاح والرشاد ويبدأ خطبته فيقول
ايها الناس المعذرة الى الله عزوجل واليكم، بمعنى اني اتقدم الى الله بالاعتذر لان هولاء الناس سيدخلون النار بسبب قتلهم لي وترويع اهل بيت النبوة واعتذر منكم لاني استخدمت كافة الاساليب المتاحة لي للنهوض بكم من حالة الركود الى حالة الصحوى لكنكم لم يتعينونني على ذلك .وهذا ما ايده كلام الباري عز وجل( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون )البقرة ١٠) و(أولئك الذين يعلم الله مافي قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغاً) (النساء٦٣)
تتسارع الاحداث الواحد تلو الاخر حتى الوصول الحدث الابرز الذي عرض فيه الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه اهم الثوابت الهذه الحركة التي ارد بها تغير مسار الامة التي انحرفت عن جادة الشريعة التي رسمتها السماء ونفذها البي الاكرم صل الله عليه واله وسلم هذه الحركة المباركة التي قام بها سيد شباب أهل الجنة عليه السلام حين الوصول الى أرض العراق بعد استقباله من قبل كتيبة الحر بن يزيد الرياحي التي ارسلها حاكم الكوفة أنذاك عبيد الله بن زياد الذي أمر ان يحول بين ركب الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وبين ماء الفرات او ينزل على حكم يزيد بن معاوية هنا اخذ الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه بأستعراض العهود والمواثيق والكتب التي ارسلها أهل الكوفة للامام يطلبون القدوم اليهم فإن في قدومه خلاصهم من جور الحكم الفاسد المتسلط على رقابهم حتى قال ايها الناس أني لم أيتكم حتى أتتني كتبكم وقدمت علي رُؤسلكم أن اقدم علينا فأنه ليس لنا امام
فخرجنا لكم لمبين واليوم تطلبون منا النزول على حكم أنتهيتم عنه أمس ماهذا التحول الذي حصل بين ليلة واخرى لم تكونوا ترغبون بالهدى والصلاح وتقولون لعل الله أن يجمعنا بك على هدى والحق .
ان الواضح والجلي من خطبة سيد الشهداء عليه السلام هو يريد ان يعطي درس في غاية الاهمية وهو ان الوعود التي قطعتها بني امية وحكامها لكم انما هي وعود اوهن من بيوت العنكبوت وسريعا ما تتلاشى ،هذا ما يستكشف من كلام سيد الشهداء عليه السلام وهو يخاطب الكتيبة بقيادة الحر بن يزيد الرياحي لاحتمال وجود بعض من ارسلوا الكتب للامام في هذه الكتيبة وهذا ما يقرأ في كلامات سيد الشهداء عليه السلام حينما قال فأعطوني ما أطمئن اليه من عهودكم ومواثيقكم لاننا اصبحنا اصحاب تجربة بغدركم وخيانتكم الا ان قائد الكتيبة الحر بن يزيد الرياحي ينفي هذا الكلام جملة وتفصيلا الا ان الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليهمن باب القاء الحجة على الجميع يستعرض كتب اهل الكوفة امام الحر بن يزيد الرياحي.
*موقف الحر بن يزيد الرياحي في بداية دخول الامام الحسين عليه السلام الى العراق .
ان الغريب في شخصية الحر بن يزيد الرياحي عدّة مؤشرات تدل على ان هذه الشخصية لها التأثير المباشر بالمجتمع الكوفي وهذا ما اكده عبيد الله بن زياد بأختيار الرياحي على اول جيش يستقبل الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه هذا من جهة اما من جهة اخرى هو انصياع الجيش والافراد الذين معه الى قائدهم اذما تكلم الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه بأحديث النصح والارشاد لكن ما حصل بين الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وبين الحر بن يزيد الرياحي في اول لقاء له لم يكن داخل في حسابات عبيد الله بن زياد حين صلَ الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه جماعة في اهل بيته وأصحابه وجيش الحر بن يزيد الرياحي هذه النقطة كانت الانعطافة الاولى في تحول الحر بن يزيد الرياحي لكنه كان يكابر في نفسه بسبب منع الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه واهل بيته واصحابه من النزول قرب الماء .
لكن الملفت في النظر ان شخصية الحر بن يزيد الرياحي كانت تنفذ الاوامر العسكرية الصادرة من الجهات العليا بدون اقتناعها بشكل تام في آوامر هذه المهمة وهذه مادلت عليه نقطتين مهمتين
١_جعل الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه امام الجماعة على رأس جيشه وهذا مايدل على ان الحر بن يزيد الرياحي مقتنع بأن الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه هو امام مفترض الطاعة وهوابن خير الناس .
٢_ترك معسكر عمر بن سعد في العاشر من محرم وأنظمامه الى معسكر الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه
٣_رجوع الحر بن يزيد الرياحي الى جادة الصواب بعد انكشاف زيف عبيد الله بن زياد في قتال الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه الى قتال تسقط في الرأوس وتتطاير فيه الايادي .
ايها الناس المعذرة الى الله عزوجل واليكم ، إنّي لم آتِكم حتّى أتتني كتبُكم وقدمِتْ عليّ رُسُلُكُم أنِ اقدم علينا؛ فإنّه ليس لنا إمام، لعلّ الله أن يجمعنا بك على الهُدى والحقِّ. فإن كنتم على ذلك فقد جئتكم فأعطوني ما أطمئنُ إليه من عهودكم ومواثيقكم، وإن لم تفعلوا وكنتم لمقدمي كارهين اِنْصَرَفْتُ عنكم إلى المكانِ الذي جئتُ مِنه إليكم".
لم يكن امام الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه بعد ان رفض الرفض القاطع الاعتراف بخلافة يزيد بن معاوية امام الوليد بن عتبة ومروان بن الحكم حيث قال (مثلي لا يبايع مثله )الا ان يخرج من المدينة متوجه الى مكة ومن ثم الى العراق بعد وصول اكثر من رسالة واكثر من رسول يطلب من الامام الحسين عليه السلام ان يقدم الى الكوفة ومنذ الحظة الاولى اصبح امام الامام الحسين عليه السلام ثلاثة خيارات .
١_استخدام الاساليب الحية المتوفرة على ارض الواقع ومنها (خروج اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم ) من المدينة مع الامام الحسين عليه السلام التي يمكن من خلالها افهام وتوعية الامة الى حجم المخاطرة المحيطة بها والى المستقبل المجهول الذي ينتظر هذه الامة اذا ابتلات بحاكم كيزيد .
٢_استخدام اسلوب النصح والارشاد العام والخاص هذا الاسلوب الذي اعتمده الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه منذ الحظة الاولى التي رفض بها حكم يزيد بن معاوية .
٣_أجل الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه اسلوب الحرب حتى يستنفذ الاساليب المتقدمة اعلاه وهذا ما اكده لزهير بن القين حينما قدم اليه الحر الرياحي بكتيبة الى ركب الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه حينها قال (ما كنت لابدأهم بقتال ).
خطبة بعد خطبة يتفرد بها سيد شباب أهل الجنة عليه السلام بعد ان رأى ان الاسلوب الاول لم يجدي نفعا في تحريك عقل الامة الذي اصابه الصدى انتقل الى اسلوب الخطابة والتفهيم حيث لم يترك الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه موطن من المواطن التي يشعر بانها من الممكن ان تنهض بالأمةمن حالة الركود الى حالة الصحوى الا وقدم فيها الخطبة التي تلائم ذلك الضرف .
وهذه الخطبة تعتبر من الخطب الاوائل التي قالها الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه حينما دخل الى ارض العراق قبل الوصول الى المعنطف الاخير قبل بداية المصير المحتوم لهذه الطائفة المباركة التي خطط الله لها مسارها .
يخاطب الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه الناس للاصلاح والرشاد ويبدأ خطبته فيقول
ايها الناس المعذرة الى الله عزوجل واليكم، بمعنى اني اتقدم الى الله بالاعتذر لان هولاء الناس سيدخلون النار بسبب قتلهم لي وترويع اهل بيت النبوة واعتذر منكم لاني استخدمت كافة الاساليب المتاحة لي للنهوض بكم من حالة الركود الى حالة الصحوى لكنكم لم يتعينونني على ذلك .وهذا ما ايده كلام الباري عز وجل( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون )البقرة ١٠) و(أولئك الذين يعلم الله مافي قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغاً) (النساء٦٣)
تتسارع الاحداث الواحد تلو الاخر حتى الوصول الحدث الابرز الذي عرض فيه الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه اهم الثوابت الهذه الحركة التي ارد بها تغير مسار الامة التي انحرفت عن جادة الشريعة التي رسمتها السماء ونفذها البي الاكرم صل الله عليه واله وسلم هذه الحركة المباركة التي قام بها سيد شباب أهل الجنة عليه السلام حين الوصول الى أرض العراق بعد استقباله من قبل كتيبة الحر بن يزيد الرياحي التي ارسلها حاكم الكوفة أنذاك عبيد الله بن زياد الذي أمر ان يحول بين ركب الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وبين ماء الفرات او ينزل على حكم يزيد بن معاوية هنا اخذ الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه بأستعراض العهود والمواثيق والكتب التي ارسلها أهل الكوفة للامام يطلبون القدوم اليهم فإن في قدومه خلاصهم من جور الحكم الفاسد المتسلط على رقابهم حتى قال ايها الناس أني لم أيتكم حتى أتتني كتبكم وقدمت علي رُؤسلكم أن اقدم علينا فأنه ليس لنا امام
فخرجنا لكم لمبين واليوم تطلبون منا النزول على حكم أنتهيتم عنه أمس ماهذا التحول الذي حصل بين ليلة واخرى لم تكونوا ترغبون بالهدى والصلاح وتقولون لعل الله أن يجمعنا بك على هدى والحق .
ان الواضح والجلي من خطبة سيد الشهداء عليه السلام هو يريد ان يعطي درس في غاية الاهمية وهو ان الوعود التي قطعتها بني امية وحكامها لكم انما هي وعود اوهن من بيوت العنكبوت وسريعا ما تتلاشى ،هذا ما يستكشف من كلام سيد الشهداء عليه السلام وهو يخاطب الكتيبة بقيادة الحر بن يزيد الرياحي لاحتمال وجود بعض من ارسلوا الكتب للامام في هذه الكتيبة وهذا ما يقرأ في كلامات سيد الشهداء عليه السلام حينما قال فأعطوني ما أطمئن اليه من عهودكم ومواثيقكم لاننا اصبحنا اصحاب تجربة بغدركم وخيانتكم الا ان قائد الكتيبة الحر بن يزيد الرياحي ينفي هذا الكلام جملة وتفصيلا الا ان الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليهمن باب القاء الحجة على الجميع يستعرض كتب اهل الكوفة امام الحر بن يزيد الرياحي.
*موقف الحر بن يزيد الرياحي في بداية دخول الامام الحسين عليه السلام الى العراق .
ان الغريب في شخصية الحر بن يزيد الرياحي عدّة مؤشرات تدل على ان هذه الشخصية لها التأثير المباشر بالمجتمع الكوفي وهذا ما اكده عبيد الله بن زياد بأختيار الرياحي على اول جيش يستقبل الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه هذا من جهة اما من جهة اخرى هو انصياع الجيش والافراد الذين معه الى قائدهم اذما تكلم الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه بأحديث النصح والارشاد لكن ما حصل بين الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وبين الحر بن يزيد الرياحي في اول لقاء له لم يكن داخل في حسابات عبيد الله بن زياد حين صلَ الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه جماعة في اهل بيته وأصحابه وجيش الحر بن يزيد الرياحي هذه النقطة كانت الانعطافة الاولى في تحول الحر بن يزيد الرياحي لكنه كان يكابر في نفسه بسبب منع الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه واهل بيته واصحابه من النزول قرب الماء .
لكن الملفت في النظر ان شخصية الحر بن يزيد الرياحي كانت تنفذ الاوامر العسكرية الصادرة من الجهات العليا بدون اقتناعها بشكل تام في آوامر هذه المهمة وهذه مادلت عليه نقطتين مهمتين
١_جعل الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه امام الجماعة على رأس جيشه وهذا مايدل على ان الحر بن يزيد الرياحي مقتنع بأن الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه هو امام مفترض الطاعة وهوابن خير الناس .
٢_ترك معسكر عمر بن سعد في العاشر من محرم وأنظمامه الى معسكر الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه
٣_رجوع الحر بن يزيد الرياحي الى جادة الصواب بعد انكشاف زيف عبيد الله بن زياد في قتال الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه الى قتال تسقط في الرأوس وتتطاير فيه الايادي .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat