صفحة الكاتب : د . الشيخ عماد الكاظمي

أحيوا أمرنا .. المسيرة الخالدة مواقف الإباء في خطبة زينب الحوراء -2- أيُّهما المنتصر زينب أم يزيد !!
د . الشيخ عماد الكاظمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 إنَّ خطبة الحوراء زينب (عليها السلام) في مجلس الطاغية يزيد بن معاوية كانت مليئة بالمواقف العظيمة التي تحتاج إلى تذكير الأجيال بها؛ لما فيها من دروس الإباء، والبطولة، والفداء من أجل الحق ومبادئه، ونحاول بيان مقاطع تلك الخطبة الخالدة بمناسبة عودتها منتصرة على آل أمية

فمن خطبتها (عليها السلام):
((فَكِدْ كَيْدَكَ، وَاسْعَ سَعْيَكَ، ونَاصِبْ جَهْدَكَ، فَوَاللهِ لاَ تَمْحُوَنَّ ذِكْرَنَا، ولاَ تُمِيتُ وَحْيَنَا، وَلاَ تُدْركُ أَمَدَنَا، وَلاَ تَرْحَضُ عَنْكَ عَارَهَا.
وَهَلْ رَأْيُكَ إِلاَّ فَنَداً، وَأَيَّامُكَ إِلاَ عَدَداً، وَجَمْعُكَ إِلابَدَداً، يَوْمَ يُنَادِي الْمُنَادِ: أَلاَ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)).
1- لقد تحدثت ربيبة القرآن الناطق بوعد القرآن لعباده المؤمنين بالنصر والتأييد حيث قال تعالى: ((إنْ تنصروا اللهَ ينصركم ويثبِّت أقدامكم)) وأكَّدت على نصر الله تعالى لشهداء الطف الخالدين مهما فعل الطغاة من أجل إسكات الحق، والقضاء على مبادئه.

2- لقد أكَّدت ربيبة القرآن الناطق بوعد القرآن بأنَّ نور الله لا تطفأها أفعال وأفواه الطغاة، حيث قال تعالى: ((يريدون أنْ يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أنْ يتم نوره ولو كره الكافرون))، والأئمة (عليهم السلام) هم نور الله في الأرض، فهل استطاع يزيد وأعوانه إطفاء تلك الأنوار الإلهية، وهذا وعد الله الصادق لأوليائه.

3- لقد وقفت ربيبة القرآنين لتصرخ بوجه طغاة العصور الذين يريدون أنْ يقتلوا الحق من خلال أهله وأوليائه بأنَّ سعيهم سيخيب، وكيدهم سيعود عليهم، وماكهم سيزول ويكون وبالًا عليهم، وأعوانهم سيصيبهم الذل والعار مهما بلغ عددهم وعدتهم.

فأيُّهما كان المنتصر مَنْ صرخ يوم عاشوراء: لا تبقوا لأهل هذا البيت من باقية ؟؟
أم مَنْ صرخت بكل عزيمة وإباء وشجاعة: فو الله لا تمحو ذكرنا ؟؟

فإذا أردنا الجواب فلننظر ببصرنا فهو يغني عن البصيرة والتأمل والتفكُّر.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . الشيخ عماد الكاظمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/10/05



كتابة تعليق لموضوع : أحيوا أمرنا .. المسيرة الخالدة مواقف الإباء في خطبة زينب الحوراء -2- أيُّهما المنتصر زينب أم يزيد !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net