صفحة الكاتب : باسم العجري

الحسين يرعب طغاة العصر..
باسم العجري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

العنوان الأبرز للعراقيين وهويتهم الحقيقية؛ خدمة زوار الحسين(عليه السلام)، وكرامة الإنسان ترتبط بالحسين، إذن الحسين لا تحدهُ حدود، ولا يحسب لطائفة، ولا يقف عند كتاب سماوي، ولا يفرق بين الجنس البشري ولونه وقوميته، الحسين أنشودة الأحرار، ومبادئ الدين الحق، وأنصاف العدل في الأرض، أراده ألباري أن يكون سيف على الظالم، ورحمة للفقراء، ونقمة على الطغاة، ونشوة لعشاق الإيمان الروحي، وسعادة لنفسِ مطمئنة، وقلبُ جبار لا يُكسر.

 أرادة  الحق؛ يراع يخط التاريخ، وشجاعة لا تهز، وأمل يصل إلى أبعد نقطة في العالم، ووجه ناصع أبيض غير مدنس بالحقد والكراهية، ورأسُ مرفوع على مدى العصور والأزمنة، ويقينُ نقي في الأصلاب الشامخة، وعينُ على شراسة الأعداء وفضح دينهم الزائف، ونظرة على قوة الضغينة ولازدراء، وجسمُ يتلقى السهام برحابة صدر، ويداً تبطش بالقتلة والمجرمين، وعَبرة على قلوب فلذات كبده، وعطاءً إلى ما لا نهاية.

ثلة جعلها العزيز الجبار صوت مدوي، ينفذ إلى أقطار السموات الأرض، وأمان لكل خائف من القتل على البنت والولد، ونبضُ متعلق بالأخت والأطفال والنساء، وعصمة مثالية إن قام وإن قعد، وشباب في ظل رحمة الودود، مراحل شهادة طرزها بنقش الإباء والتضحية، وعقلُ لا يساوم ولا يهادن من أجل الدين، وقف شامخا فارتقى سلم النجومية، برأس لم ينحني بل بيدهم رفعوه، أذلهم كبريائه وعنفوانه.

علم الاجيال الدرس الأكبر في الحياة؛ إن الموت هو البداية، وهو الولادة وموتهم هو النهاية، وعمرهم مرتع للمهانة والذلة، قدم أولاده وإخوته بكل شجاعة وشرف، وقدم ثلة من أصحابه وهو يفخر بهم، بعث رسالة لربه مفادها "خذ حتى ترضى" كل شيء أعطاه للخالق الجبار، فأنزل عليه رحمته الواسعة، وجَعل الأفئدة تهوي إليه، من كل صوب وحدب،  روحه ترفل بالعز والكرامة، أردوا فرية كبده بولده الأكبر، فازداد بهاءً ونورا، وقال له: بعين اليقين بني سيسقيك جدي كأس لم تظمأ بعدها أبدا.

نفض الحزن والفراق، وأتكئ على عمود خيمته أخيه وحامل لوائه، ساقي عطاشى كربلاء ،ورغم انكسار ظهره بأخيه وحامل لوائه، وبعد أن أصبح وحيدا وسط جحافل الكفر وعديمي الضمير من عبيد آل أبي سفيان، حوقل بهدوء المطمئن، ورمق السماء بنظرة، المنية تحت سيفه تقتص من لا دين له، وقف وينظر لأخته وعياله، أنه الاستعداد للسياط أنه ألم الجلد وحزن رحيل الأخوة والأولاد، يصبر أخته ويواسيها، ويكلفها بالعيال، وحفظ العصمة، ونشر الرسالة الإعلامية.

في الختام؛ المصادق الحقيقي ؛ لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا، على مدى العصور، وها هي الملائكة تحف  رؤوس الزائرين البركة والطمأنينة، والكرم، والشجاعة، والآباء، والنخوة، والأخلاق الحميدة، يقدمون الخير بأعمالهم ويطعمون الطعام على حب الحسين، أراده العزيز معطاء، لأنه أعطى كل شيء لدينه ونصرة الحق والصلاح، فجعل أناس يتسابقون للعطاء لأجله، أهل العراق خصهم الباري بنعمة الخدمة، وبذل المال والطعام، لأنه كتب لهم السيادة على هذه الأرض بهدي منقذ البشرية الأمام الهمام الحجة ابن الحسن عجل الباري فرجه، روحي لتراب مقدمه الفداء.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/10/08



كتابة تعليق لموضوع : الحسين يرعب طغاة العصر..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net