صفحة الكاتب : جسام محمد السعيدي

من عجائب موسم الأربعين؟
جسام محمد السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 من عجائب موسم أربعينية ١٤٤٢ الذي يأتي وسط تحديات الجائحة العالمية، هو أمرين:

١. تزايد حجم الزائرين القادمين من خارج كربلاء غير المحسوس كالاعوام القليلة السابقة.. مما جعل الزيارة سهلة نوعاً ما على الجميع.

ولولا ان ما بين يدي من أرقام عليها وثائق وأدلة، لشككت فيها.

فخلال ١٢ يوما من أصل ٢٠ يوما هي عمر الموسم - وليس ١٥ من اصل ٢١ يوما كالعام الماضي-  سجلت منظومة العد الالكتروني في العتبة العباسية المقدسة أرقام عدد الزائرين العراقيين  هذا العام، وهو اكثر  من السابق بحوالي  1,553,308 زوار !!!
وانخفض عدد العرب والاجانب الى بضعة مئات، وربما بضعة آلاف فقط..

فعدد العراقيين القادمين الى كربلاء في موسم اربعينية عام ١٤٤١ حوالي 13,000,000 زائر..

 وعدد العرب والاجانب في موسم عام ١٤٤١ (بضمنهم الايرانيين بحسب الأرقام الدقيقة الرسمية لوزارة الخارجية العراقية وبحسب التصريحات الحكومية الإيرانية) هو:

 2,229,955 زائراً

فلو كان هذا العام فيه نفس عدد العرب والاجانب للعام الماضي -- وكان متوقعاًً زيادة عددهم- لأصبح عدد الزوار الذين دخلوا كربلاء هو:

16,783,263 زائراً

طبعاً، هذا عدا عن أعداد الزائرين في باقي ايام صفر قبل ٩ صفر، وعدا عن زوار كربلاء!!!

اذاً... ما زال موسم الاربعين يزداد كل عام، وهو خلاف معظم التوقعات، ولم يتأثر عدداً بالجائحة، بل ان ما حصل كان أكبر تجربة في العالم بعد يوم عاشوراء في كربلاء، لكسر قواعد العدوى خصوصاً بعد قلة عدد الاصابات، وعدم حصول ما توقعته الجهات الصحية.. 
وربما هو اكبر تجمع لتحقيق مناعة القطيع، بعد ان أصبح الوباء أمراً واقعا.

٢.  بسبب الجائحة العالمية، انتفض المؤمنون تلبية لنداء المرجعية في فتوى التكافل الاجتماعي، فتبرعوا أفراداً ومواكب وجماعات بمواد غذائية وغيرها، ومليارات الدنانير منذ بدء الجائحة، مما قلل مواردهم التي يجمعونهم كل عام استعداداً لموسم الاربعين، وبان الامر في مواكب كثيرة، من حيث عدد السرادقات او مبلغ الصرف، واعرف بعضها.
ولكن العجيب في هذا الموسم، ورغم ازدياد الزائرين وقلة الموارد، ان توزيع الطعام، كان اكثر من حاجته في كربلاء!!
حتى وصل الامر ببعض المواكب ان يطرقوا دور المواطنين ليوزعوا عليهم ما زاد في مواكبهم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جسام محمد السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/10/09



كتابة تعليق لموضوع : من عجائب موسم الأربعين؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net