الخدمة الحسينية تُعيد صاحبها الى الحياة وتنقذه من النار
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قصة سمعتها مباشرةً من المرجع محمد تقي المدرسي دام ظله قبل سنوات في ايام الزيارة الأربعينية ، وهي :
قال للجالسين - وكنت أحدهم - : أنا بانتظار أحد الزوّار المُشاة الذين ماتوا وعادوا الى الحياة بفضل الخدمة الحسينية .
حيث كان هذا الزائر سائقاً لسيارة حمل كبيرة ، وصادفه ذات مرة زوّار مُشاة على الطريق السريع قد أومأموا له للوقوف ، فوقف لهم وطلبوا منه ماءً للشرب فاعتذر منهم لعدم وجود الماء معه ، تركهم واستأنف مسيره ولكنه لم يستقرّ له بال حتى وجد الماء وعاد به إليهم وأسقاهم ..
بعد ذلك بفترة اصابه ما اصابه وبدأت عليه أمارات الموت واوصى أهله أن تبيت جنازته في بيته ليلة قبل أن يدفنوه ، وتوفاه الله تعالى فعلاً ونفذوا وصيته وفي اليوم التالي ذهبوا به الى النجف الأشرف .. ثم باشروا بدفنه ..
كان ابن الدفان هو من قام بعملية الدفن وأثناء وضع طابوق اللِبن تحركت الجنازة فارتعب ابن الدفّان وخرج مسرعاً من حفرة القبر وأخبر أباه بذلك .. فنزل والده ووجد أنّ الرجل قد عادت له الروح فساعده وأخرجه من القبر ، الّا أنّ أهل الميّت ارتعبوا منه وابتعدوا ، وبعد أن ناداهم الدفّان أخبروه ان شعر صاحبهم كان أسوداً وهذا شعره أبيض .. الا أنه هو ولكن شعره فقط قد اشتعل شيبا ..
فسألوه - سألوا الميّت الذي عاد الى الحياة - عمّا جرى معه فأخبرهم : عندما وضعوه في اللحد جاء اليه مخلوقان اثنان رأسهم في عنان السماء وأرجلهم في تخوم الأرض ، وكان معهم سجلّ أعمالي فتصفحوه وقالوا لي أنت الى النار ، وفعلاً أمسكوا بي من اليمين والشمال وتوجهوا بي الى النار ، وفي الطريق التقينا بالإمام علي عليه السلام ، فأوقفهم واستعلم منهم وأخبروه بأنهم ذاهبون بي الى النار ، فأخذ منهم السجلّ وتصفحه .. فوجد عليه السلام في احدى صفحاته بأنّي قد خدمت زوّار الحسين وأسقيتهم ماءا ، فصرخ بهم وقال لهم ألم تلاحظوا هذا العمل ، فتحوّل هذان المخلوقان مباشرةً الى اقزام ورجعت انا الى الحياة ..
فقال السيد دام ظله : أنا على موعد مع هذا الزائر عندما يصل الى كربلاء ..
هذه القصة سمعتها مباشرةً من المرجع المدرسي والله على ما أقول شهيد .. أنا مسؤول عن المضمون لا عن المنطوق وبعض التفاصيل التي قد أكون نسيتها ..
هنيئاً لخدّام زوّار الحسين ع ..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat