صفحة الكاتب : الشيخ حيدر السندي

تعليق على تلخيص بعض الأصدقاء للمشروع الحيدري
الشيخ حيدر السندي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أرسل إلي أحد الأصدقاء تلخيصاً لمشروع السيد الحيدري ( هداه الله) الرسالة التالية: (استمعت للحوار مرة أخرى ملخص كلام الحيدري في مقام حل جذري في نظره لمشكلة التنازع والتكفير والتباغض بين الناس عامة وبين المسلمين خاصة وأن المشكلة سببها جذران:

1ـ الجذر المعرفي وهو أن كل شخص يعتقد أن الحق والحقيقة معه ولا يجعل القضية نظرية اجتهادية والجزاء ثوابا وعقابا يدور مدار عدم التقصير في الاجتهاد، و لايدور مدار إصابة الواقع.

2ـ الجذر الروائي وعدم اخضاعه للعقل والقران والا لما انتهى العلماء سنة وشيعة إلى الخلاف واتهام الآخر أنه مستحق للخلود في النار، فالسنة والشيعة بل كل اصحاب الاديان من حيث البعد الكلامي يرى الآخر كافر خارج عن الدين الواقعي وفي الآخرة مستحق للخلود في النار وليس مؤمنا واقعا، وبالتالي هذه القراءة الدينية هي المتسببة للشحنة والبغضاء والتنازع وهو الذي جعل الاختلاف خلافا سيئا.

ويأتي الحيدري الوحيد الذي يأتي بقراءة تجددية إصلاحية تحل كل هذه المشاكل وهي أن الاختلاف سنة الهية هي هدف للتكامل ، و أن تعدد القراءة سبب للرقي والمحبة وليس للتباغض وذلك للحل الجذري فكل طرف يعتقد ان قراءته الدينية اجتهاد لا انه هو المطابق للواقع حتما وان الآخر في الجنة لاجتهاده وعدم تقصيره في السعي الى اصابة الواقع وان الروايات لكونها مليئة بآفات النسيان والتقطيع والرواية بالمعنى والعنعنات ووثاقة الرواي المختلف فيه والذي قد ارى وثاقته وفي الواقع ليس كذلك الخ فبعرضها على العقل والقران ستصل الى ان المنظومة ليست بيد أحد.

النتيجة كل العلماء من الطرفين بائسون متخلفون ، و اذا استمروا سيستمر النزاع والحل الوحيد في مشروع الحيدري) .

و لافترض أن هذا التلخيص دقيق ، و يعبر حقيقة عن رأي ومشروع السيد الحيدري ، وهذا ما يتبناه جملة وبعضهم من مريدي السيد الحيدري ، وعلى هذا الافتراض فإن عندي على ما استنتجه صديقي الملخص بعض التعليقات:

التعليق الأول 1️⃣: لو فرضنا أن هذا هو مشروع السيد كمال الحيدري، فهو في الحقيقة مجرد مروج لمشروع جماعة سبقته، فالدكتور عبد الكريم سروش أتعب نفسه في كتاب (الطرق المستقيمة) تحت عنوان التعددية الدينية التي يراد منها حسب نظره أن تكون جميع الاختلافات البشرية مجرد حديقة مليئة بالألوان والعطور، وقد قدم الدكتور سروش أدلة عشرة ، وقد اعتمد على كلام جان هيك في أنه لا يوجد إلى الله طريق واحد بل الطرق متعددة ، وكان من الأمور المحركة نحو تبني هذه النظرية وجود النزاعات الدينية ، و للتخلص من ذلك لا بد من توسعة مفهوم الهداية والمطلوب الشرعي ليسع كل الآراء المتخالفة ، فجاءت نظرية المدار مدار الدليل ، وهو مناط الثواب والعقاب ، ويقول الدكتور عبد الكريم سروش ما ترجمته : ( ليس من الممكن تقبل مفاهيم من قبيل إننا على الحق و الهداية وإننا أهل الجنة وأصحابها ، فيما سوء حظ الآخرين جعلهم على باطل وصيرهم أهل ضلالة و زيغ ... ومن ثم ستبدو لنا تأملات جديدة في مفاهيم الهداية و النجاة و السعادة والحق والباطل و الفهم الصحيح والسقيم ... ).

التعليق الثاني 2️⃣: هو أن هذا المشروع يريد أن يدخل كل المختلفين الجنة ، ويزعم أن هذا هو الحل السحري لرفع ظاهرة العنف ، ولكن ما ذا سنصنع بالآيات القرآنية التي تصنف الناس إلى مسلم وكافر ، وتحكم بعذاب جملة من الكفار ، وتثبت أن أكثر الناس للحق كارهون ، ومنها :

قال الله تعالى: {تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا الَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} و {فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} و {وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} و {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً} و {انَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ الاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} و {أَمْ يقولونَ بِهِ جِنَّةٌ بل جاءهُم بِالحقِّ وأَكثرُهُمْ للحقِّ كارهونَ} و {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ} و {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا ، أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا} و {إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ ، أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ} و {وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ ، قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ، الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ}.

فهل نحذف هذه الآيات من القرآن ـ كما يحاول البعض حذف جمل من الروايات ـ لأنها تكفر و تحكم بعذاب بعض الكفار ، وترى أكثر الناس كارهين للحق ! و أي عنف سيرتفع إذا كان القرآن يحكم بكفر أكثر من على وجه الأرض لأنهم لا يؤمنون بالله ، ولا يؤمنون بالنبي (صلى الله عليه و آله)!

و لنفرض أن السيد كمال الحيدري اعتقد بأن الإمامة مسألة فرعية ومجرد قراءة ، وليست أصلاً للإيمان ، فما عساه سيفعل في التوحيد والنبوة ، والمختلفون فيها أكثر من المختلفين في الإمامة ، فهل سيرفع كفر من خالف فيهما ، ويراه مطلقاً من أهل الجنة والثواب ، ولكن ما ذا سيصنع مع قوله تعالى : {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ }!

لو كان السيد كمال كما يقول الأخ الملخص لمشروعه (ملخص كلام الحيدري في مقام حل جذري في نظره لمشكلة التنازع والتكفير والتباغض بين الناس عامة وبين المسلمين خاصة) لما قال في منهاجه ضمن تعداد الأعيان النجسة ( التاسع : الكافر وهو من أنكر الإسلام ولم يؤمن به بمعنى أنه أنكر الشهادتين أو الشهادة الثانية ، فهو نجس على الأحوط وجوباً) ص 85، فالسيد نفسه تكفيري ويحتاط في نجاسة كل كافر ، ويستثني الكتابي ومن ينتسب إلى الإسلام ، فكيف يكون مشروعه بعد هذا علاج ( مشكلة التنازع والتكفير والتباغض بين الناس عامة وبين المسلمين خاصة)!

التعليق الثالث3️⃣: لم يدع علماء الشيعة أن كل مخالف في النار ، فإن تصريحات الشيعة على قبح عقاب الجاهل القاصر المعذور في جهله ، وإليك هذا التصريح المهم من زعيم الحوزة العلمية السيد الخوئي (رحمه الله) ، وفيه ينقل إجماع الشيعة : (فلا ينبغي الشك في تمامية قبح العقاب بلا بيان على القول بالتحسـين والتقبيح العقليين كما عليه العدلية والمعتزلة، فانّه من الواضح أنّ الانبعاث نحو عمل أو الانزجار عنه إنّما هو من آثار التكليف الواصل، وما يكون محرّكاً للعبد نحو عمل أو زاجراً له عنه إنّما هو العلم بالتكليف لا وجوده الواقعي، فإذا لم يكن التكليف واصلاً إلى العبد كان العقاب على مخالفته قبيحاً عقلاً، إذ فوت غرض المولى ليس مستنداً إلى تقصير من العبد، بل إلى عدم تمامية البيان من قبل المولى، فنفس قاعدة قبح العقاب بلا بيان تامّة بلا شبهة وإشكال، ومسلّمة عند الاُصولي والأخباري) مصابيح الأصول ج1 ص 229.

وعليه : لا يمكن الحكم بأن كل كافر في النار ، فهذا فرع احراز أنه ليس جاهلاً قاصراً ، و الأمر كذلك في المسلم الذي لم يؤمن بالإمامة.

التعليق الرابع 4️⃣: علماء الشيعة على أن من لم يؤمن بالإمامة مسلم إذا اعتقد بأصول الإسلام ، غير أن الإمامة أصل الإيمان ، و قد يطلق على غير المؤمن لفظ الكافر ، وهذا ما بينه السيد الخوئي (رحمه الله) بقوله : (والكفر ملّة واحدة ، لا فرق بين أفراده من يهودي ونصراني ومجوسي وغيرهم ، فيرث اليهودي من النصراني وبالعكس ، وكلاهما من المجوسي وغيره وما دلّ من الروايات على عدم توارث أهل ملّتين مفسّر بما ذكرنا من إرثنا منهم دون العكس ، وأمّا إرث الكافر من الكافر فدلّت عليه إطلاق الآيات المباركة كما تقدّم. ثمّ إنّه لا فرق في المسلم بين أنواعه وأصنافه ومذاهبه، فإنّ من يعترف بالله عزّوجلّ ورسوله (صلّى الله عليه وآله) وما اُنزل إليه ، وبالآخرة ، حكم بإسلامه وإن كان فاسد العقيدة . فالكفر في مقابل الطاعة كما في بعض الروايات، أو في مقابل الإيمان والنعمة كما في بعضها الآخر ليس بمانع من الإرث وإن اُطلق عليه الكفر ، كما في تارك الصلاة أو الحجّ أو الولاية ، إلاّ أنّه ليس كفراً في مقابل الإسلام . وقد دلّت على ذلك عدّة روايات في الكافي ، صرّح فيها بأنّ الإسلام ما عليه الناس ، والذي جرت عليه المناكح والمواريث فلا أثر لانحراف العقيدة في الإرث بعد الحكم عليه بالإسلام . نعم ، من حكم عليه بالكفر تعبّداً حتّى مع اعترافه بالله والرسول وما اُنزل إليه وبالآخرة ، وهم النواصب الذين هم ـ كما صرّح في الرواية ـ أنجس من الكلب والخنزير فهم خارجون بالدليل ، فلا تجري عليهم أحكام الإرث ، كما لا تجوز مناكحتهم) مجمع الرسائل رسالة في الإرث ص 42.

و بهذا يتضح أن كلمة (كافر) شبيهة بالمشترك اللفظي ، أو قل ـ بعبارة أدق ـ تطلق على مصاديق مختلفة ، منها:

1ـ من أنكر التوحيد مثلاً ، وهو مهدور الدم والمال إلا ضمن شروط.

2ـ من لم يؤمن بأصول الإيمان.

3ـ العاصي و إن كان مؤمنياً بأصول الإسلام و الإيمان.

وحيث إن لكلمة ( التكفير ) سمعة سيئة في ذهن المجتمع الإسلامي ، فلا يصح أن يقال فلان تكفيري دون بيان المراد بدقة من الكفر الذي يتبناه ، فلعله يريد المصداق الأخير ، وهو أنه يطلق على كل عاص كافر ، وهذا ليس هو سبب العنف والقتل والسفك والحروب الطائفية ، و الأمر كذلك في الكفر المقابل للإيمان ، فإنه غاية ما يعني أن الموصوف به لم يحقق الإيمان الخاص ، وليس يعني أنه كافر خارج عن الإسلام لا حرمة له.

ومن المفارقات أن السيد كمال الحيدري نفسه في منهاجه الموجود في موقعه يوافق السيد الخوئي (رحمه الله) في عدم إيمان من أنكر الإمامة ، و يخرجه من جملة من الأحكام الفقهية ، فهو يقول في منهاجه عند شروط جواز التقليد ص 14 : ( السادس الإيمان بمعناه الخاص ، وهو الاعتقاد بإمامة الأئمة الإثني عشر أهل البيت عليهم السلام).

ويقول عند شروط إمام الجماعة ص 165 : ( يشترط في إمام الجماعة أمور : منها الإيمان والعقل وطهارة المولد) .

وفي شروط المستحقين للزكاء أخرج في ص 244 فقراء المخالفين من سهم الفقراء فقال : ( الأول الإيمان فلا يعظى الكافر ولا المخالف من سهم الفقراء) ، وفي مصرف الخمس ص 267 ذكر خصوص (المؤمنين المتدينيين)، فلو كان الحيدري ( يأتي بقراءة تجددية إصلاحية تحل كل هذه المشاكل وهي أن الاختلاف سنة الهية هي هدف للتكامل ، و أن تعدد القراءة سبب للرقي والمحبة وليس للتباغض وذلك للحل الجذري فكل طرف يعتقد ان قراءته الدينية اجتهاد لا انه هو المطابق للواقع حتما وان الآخر في الجنة لاجتهاده وعدم تقصيره في السعي الى اصابة الواقع) كما يقول الأخ الكريم الملخص لمشروعه ، فلماذا يجزم بأن الإمامة ركن الإيمان ويخرج المخالفين منه ومن أحكامه ، ولماذا يصدر هذه الفتاوى و يبقيها إلى اليوم في منهاجه و موقعه الرسمي ، ولماذا لا يقول خلاف المخالفين سنة وهم مكلفون بما اعتقدوا أنه أصل الإيمان فيكونون مؤمنين ، وليست روايات أن الإمامة شرط الإيمان إلا معنعنة وفيها مشاكل أو موضوعة أو من الإسرائيليات!

كيف سيرفع العنف مع وجود منهاجه وما فيه من فتاوى!

إن رأيه هو رأي غيره من الذين قالوا الإمامة ركن الإيمان ، غير أنهم يطلقون على غير المؤمن لفظ الكافر ، ويقصدون أنه ليس مؤمن ، والسيد الحيدري يذكر نفس المعنى ، ولكن لا يطلق اللفظ في هذه الأيام ، والمشكلة ليست لفظية كما هو واضح.

التعليق الخامس5⃣: إن رفع العنف والصراعات الدينية والمذهبية ليس بأن يشك الإنسان في دينه ومذهبه فيقول: (تعدد القراءة سبب للرقي والمحبة وليس للتباغض وذلك للحل الجذري فكل طرف يعتقد ان قراءته الدينية اجتهاد لا انه هو المطابق للواقع حتما )، بل الطريق متحقق وواسع مع الحفاظ على حقانية الدين وثوابته اليقينية ، والحفاظ على اليقين ، فإن الحفاظ على أمن وسلم المجتمع الإسلامي بشكل خاص ، والإنساني بشكل عام لتحفظ حرمات الله و الأنفس المحترمة مما لا ينبغي أن يشك عاقل في لزومه ، وهذا هو تاريخ التشيع المشرق القائم على حرمة قتل النفوس المحترمة مع اختلافها عقدياً ببابك ، ودعك من التاريخ ، فإن الحاضر أعطانا شواهد ليس آخرها بينات المرجعية بعد تفجير مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) ، وموقف المرجعية هو الذي حقن الدماء مع توالي التفجيرات وسقوط مئات الآلاف من الضحايا الشيعة في دور العبادة و الأسواق والمنتزهات العامة.

يمكنك أن تحافظ على يقينك ، وتحافظ على سلوكك و أخلاقك ، فلست ملزماً بأن تعبث في ثوابت الدين وتجعلها اجتهادات مشكوكة تحتمل الخطأ لتكون إنساناً عاقلاً ، وليس حيواناً مفترساً.

ولكن للأسف إن الملاحظ أن السيد الحيدري وقع في الشك في جميع المعارف ، ووجد أن شكه هو المخرج الوحيد من ظاهرة العنف ، وهذا ما طرح به هو في عدة مناسبات ، وأرجو أن أكون مخطئاً في فهمي لمراده.

فقد قال السيد الحيدري في المقطع ما نصه :

(في نظرية المعرفة سيدنا هل هناك طريق لمعرفة أني أصبت الحقيقة أو لا يوجد هذا بعد بحثه في نظرية المعرفة أين مولانا؟ في ملاك الصدق في القضايا الآن مو بحثي هذا ولكن أريد فقط أن أقول هذه القضية طبعاً هناك بنحو الفتوى أقولها للأعزة أنا لم أجد إلى الآن طريقاً وملاكاً للتحقق من صدق هذه الحقيقة التي عرفتها وآمنت بها أبداً لا يوجد أي طريق في عقيدتي في نظرية المعرفة نعم من حيث التصديق كل إنسان يعتقد انه مصيب للحقيقة وإن كان مخطئاً هو بحسب اعتقاده صدق المخبري صادق مع نفسه هو يتصور انه مصيب للحقيقة ولكن ليس كل صدق مخبري بالضرورة هو صدق خبري يعني مطابق للواقع الدليل على ما أقوله انه كثير من هؤلاء الذين نعبر عنهم بالارهابيين وبالمتطرفين وبالسلفيين وبالوهابيين وبالقتلة وووو إلى غير ذلك بيني وبين الله يقتل نفسه لأجل ماذا أعزائي؟ لا يستطيع احد أن يقول لأجل من؟ لأجل الدنيا، يقتل نفسه لأجل الدنيا يصير مولانا؟! لأجل المقام لأجل الشهرة لأجل العنوان أبداً، لأنه اعتقد وإن كان أنا وأنت انه مصيب أو مخطئ مولانا هو ماذا يعتقد في نفسه أيضاً مخطئ لو يعتقد انه مصيب إذن أعزائي أن كل إنسان منا كل إنسان منا يطلب الحقيقة لأجل الحقيقة بغض النظر عن أنها مصيبة للواقع أو غير مصيبة يعني وإن كان طبعاً هو يعتقد أنها ما هي؟ أنّها مصيبة للواقع). https://www.youtube.com/watch?v=lhUXq5rwL_A

وكلامه ظاهر ظهورا بيناً في أنه لا يوجد عنده أي دليل على مطابقة المفاهيم للواقع ، فهو لا يتحدث عن معرفة خاصة ، وإنما يتحدث عن كل معرفة ، فلم يحدد كلامه بغير البديهيات ، كما لم يقل بأنه لا يقصد أصول الدين ، وإنما قال : (طبعاً هناك بنحو الفتوى أقولها للأعزة أنا لم أجد إلى الآن طريقاً وملاكاً للتحقق من صدق هذه الحقيقة التي عرفتها وآمنت بها أبداً لا يوجد أي طريق في عقيدتي في نظرية المعرفة نعم من حيث التصديق كل إنسان يعتقد انه مصيب للحقيقة) .

فهو يتحدث عن الحقيقة وملاك تمييزها في نظرية المعرفة ، وهذا بحث معروف يدور الحديث فيه عن جميع المعارف مع اختلاف أنواعها و درجاتها ، فقال كلاماً صريحاً في أنه لا يملك دليلاً على الحقيقة (أنا لم أجد إلى الآن طريقاً وملاكاً للتحقق من صدق هذه الحقيقة التي عرفتها وآمنت بها أبداً لا يوجد أي طريق في عقيدتي في نظرية المعرفة) فكل ما هنالك في نظره قناعات لا يحرز مطابقتها للواقع (نعم من حيث التصديق كل إنسان يعتقد انه مصيب للحقيقة وإن كان مخطئاً هو بحسب اعتقاده صدق المخبري صادق مع نفسه هو يتصور انه مصيب للحقيقة ولكن ليس كل صدق مخبري بالضرورة هو صدق خبري) وكل إنسان يشمل من آمن بالقضايا التالية : ( استحالة اجتماع النقيضين ، استحالة وجود ممكن بلا علة ، انقسام الوجود إلى واجب وممكن ، استحالة تعدد الواجب ، استحالة الدور والتسلسل ، الله بعث الأنبياء ، الله جعل الأئمة ، الله أنزل القرآن ، القرآن معجز ، الله سيبعث من في القبور ...إلى) وغيرها !

مما يثير التعجب أن السيد الحيدري انفعل انفعالا شديدا على بعض منتقديه، وذلك لما أوردوا عليه إشكالا لطيفا جدا وهو: أنه إذا قلت: أن المدار مدار الدليل في ترتب الثواب، وليس مدار ما دل عليه الدليل ـــ من عقيدة صحيحة وطاعة حقة ـــ فإنه يلزمك أن من اعتقد بحقانية الداعشية وصار داعشيا لدليل، وأقدم على قتل النساء والأطفال والكهول واغتصاب النساء، وأقدم على حرب المؤمنين، وسعى لتهديم مراقد المعصومين (صلوات الله وسلامه عليهم) فإنه يكون مثابا. لأنه عنده دليل على حقانية ما يعتقد به، وأن تكليفه النازل عليه من السماء هو قتل الشيوخ والأطفال، واغتصاب النساء وشق الصدور وأكل القلوب، فهذا ما يعتقده وفق دليله، ومقتضى نظريتك هو لزوم التعبد بالدين الذي قام عليه دليل، فإن الداعشي يلزمه أن يفعل ذلك وأن يكون مثابا ولو لم يفعل ذلك يكون معاقبا.

و قد انفعل السيد الحيدري وقال ما نصه: "ولكنه عندما لا يجدون، سيد يقول بأنه صيروا داعشي حتى تدخل الجنة، منطلق مال عوام مولانا".

وهنا جاء السيد الحيدري ليؤكد شهادته بإخلاص كثير من الدواعش و أنهم صادقون مخبرياً ، ويطلبون الحق ولا يقاتلون للدنيا فقد قال : انه كثير من هؤلاء الذين نعبر عنهم بالارهابيين وبالمتطرفين وبالسلفيين وبالوهابيين وبالقتلة وووو إلى غير ذلك بيني وبين الله يقتل نفسه لأجل ماذا أعزائي؟ لا يستطيع احد أن يقول لأجل من؟ لأجل الدنيا، يقتل نفسه لأجل الدنيا يصير مولانا؟! لأجل المقام لأجل الشهرة لأجل العنوان أبداً، لأنه اعتقد وإن كان أنا وأنت انه مصيب أو مخطئ مولانا هو ماذا يعتقد في نفسه أيضاً مخطئ لو يعتقد انه مصيب!!

فلماذا الانفعال والغضب و مجموع كلامه يفيد أن الدواعش مثابون مأجورون ، بل قد يكونوا أفضل من ضحاياهم لأنهم أتقى ، والعلم عند الله !

إن العقل السوي لا يمكن أن يشكك في حقانية الواقع إلا إذا عصفت به شبهة جعلته يتحدث لساناً عن عدم وجود دليل على الواقع و أنه يشك في حقانية المفاهيم ، ولكنه يخالف ذلك عملاً ،فهل يا ترى يقبل من يقول بعدم وجود دليل على مطابقة الصور للواقع بإلقاء نفسه في نار تحرق الخضر واليابس أمام عينه بحجة أنه لا دليل على وجود النار والاحراق و الألم و الموت !

ولهذا نجد كل من يحاول انكار وجود دليل للواقع يناقض نفسه وهو لا يشعر ، لأنه لو كان فعلاً لا يملك دليلاً لكان شاكاً في كل شيء ، وهذا خلاف جزمه بعدة أشياء يصرح بيقينه بثبوتها ، ولكي نقف على هذا التناقض عملياً لنرجع إلى كلام السيد الحيدري السابق وهو :

(في نظرية المعرفة سيدنا هل هناك طريق لمعرفة أني أصبت الحقيقة أو لا يوجد هذا بعد بحثه في نظرية المعرفة أين مولانا؟ في ملاك الصدق في القضايا الآن مو بحثي هذا ولكن أريد فقط أن أقول هذه القضية طبعاً هناك بنحو الفتوى أقولها للأعزة أنا لم أجد إلى الآن طريقاً وملاكاً للتحقق من صدق هذه الحقيقة التي عرفتها وآمنت بها أبداً لا يوجد أي طريق في عقيدتي في نظرية المعرفة نعم من حيث التصديق كل إنسان يعتقد انه مصيب للحقيقة وإن كان مخطئاً هو بحسب اعتقاده صدق المخبري صادق مع نفسه هو يتصور انه مصيب للحقيقة ولكن ليس كل صدق مخبري بالضرورة هو صدق خبري يعني مطابق للواقع الدليل على ما أقوله انه كثير من هؤلاء الذين نعبر عنهم بالارهابيين وبالمتطرفين وبالسلفيين وبالوهابيين وبالقتلة وووو إلى غير ذلك بيني وبين الله يقتل نفسه لأجل ماذا أعزائي؟ لا يستطيع احد أن يقول لأجل من؟ لأجل الدنيا، يقتل نفسه لأجل الدنيا يصير مولانا؟! لأجل المقام لأجل الشهرة لأجل العنوان أبداً، لأنه اعتقد وإن كان أنا وأنت انه مصيب أو مخطئ مولانا هو ماذا يعتقد في نفسه أيضاً مخطئ لو يعتقد انه مصيب إذن أعزائي أن كل إنسان منا كل إنسان منا يطلب الحقيقة لأجل الحقيقة بغض النظر عن أنها مصيبة للواقع أو غير مصيبة يعني وإن كان طبعاً هو يعتقد أنها ما هي؟ أنّها مصيبة للواقع).

فهذا الكلام من جهة يكشف عن فقدان دليل الحقانية في كل معرفة (بنحو الفتوى أقولها للأعزة أنا لم أجد إلى الآن طريقاً وملاكاً للتحقق من صدق هذه الحقيقة التي عرفتها وآمنت بها أبداً لا يوجد أي طريق في عقيدتي في نظرية المعرفة) وهذا ما يكشف عن حالة شك شديدة تعصف بكل معرفة ولا تبقي حجراً على حجر ، و لكن في المقابل هذا العبارة تتضمن الإذعان بعشرات الحقائق تصريحاً و إشارة و تلويحاً ونذكر بعضها والبعض الآخر نعول فيه على ذكاء القارئ العزيز:

1ـ الاذعان بوجود بحث نظرية المعرفة (في نظرية المعرفة).

2ـ الإذعان بوجود الأعزاء (بنحو الفتوى أقولها للأعزة).

3ـ الإذعان بعدم دليل على الحقانية (لا يوجد أي طريق في عقيدتي في نظرية المعرفة).

4ـ الإذعان بأن كل انسان يعتقد أنه مصيب للحق (كل إنسان يعتقد انه مصيب للحقيقة).

5ـ الإذعان بالفرق بين الصدق الخبري والمخبري (ولكن ليس كل صدق مخبري بالضرورة هو صدق خبري).

6ـ الإذعان ب أن كثير من الإرهابيين لا يطلبون الدنيا (الدليل على ما أقوله انه كثير من هؤلاء الذين نعبر عنهم بالارهابيين وبالمتطرفين وبالسلفيين وبالوهابيين وبالقتلة وووو إلى غير ذلك بيني وبين الله يقتل نفسه لأجل ماذا أعزائي؟ لا يستطيع احد أن يقول لأجل من؟ لأجل الدنيا).

7ـ الجزم بأن هنالك أناس يموتون ويقتلون أنفسهم (يقتل نفسه لأجل الدنيا يصير مولانا).

ونحن نسأل السيد الحيدري كيف جزم بتصوراته هذه إذا كان لا يملك الدليل على مطابقته للواقع مع أنه صم آذاننا من كثرة ما يقول (المدار مدار الدليل والدليل فقط خط أحمر ) !!

لقد تعرض السيد الحيدري في دروسه في فقه المرأة لنظريته في عدم مطابقة مفاهيمنا للواقع ، فكرر ما ذكره الدكتور في كتاب (بسط التجربة النبوية) من وجود نظارات على عقول البشر لا تريهم الواقع كما هو وإنما تريهم الواقع كما هي ، واستدل على ذلك بزمانية البشر ، والغريب أن السيد في أول الأمر قال أنه يرى النسبية في المعارف الدينية و أن حديثه لا يرتبط بالطبيعيات التي عد منها الرياضيات ، فقال :

هذا بحث علمي في نظرية المعرفة وأبني عليه وأعتقد به ما هو؟ أن أي إنسانٍ بلغ ما بلغ من العقل والنباهة والتحقيق والنبوغ بعد عدّد ما تشاء انه لا يستطيع أن يقول شيئاً ويقول أنّها هي الحقيقة المطلقة في الماضي والحاضر والمستقبل لا يستطيع طبعا أتكلم في العلوم الإنسانية وليس في العلوم الطبيعية لا تقول لي سيدنا يعني الرياضيات هكذا يعني الفيزياء هكذا أقول الآن العلوم الطبيعية ضعوها جانباً نحن نتكلم في العلوم الإنسانية والعلوم والمعارف الدينية التي هي جزء من العلوم الإنسانية طبعاً واستثني من ذلك المعصوم الذي هو مرتبط بمنبع العلم المطلق والحقيقة المطلقة أنا لا أتكلم عن النبي الأكرم لا أتكلم عن الأئمة أنا أتكلم عن العلماء أقول هذه الحقيقة وهي أن أي عالم منقطعاً عن الوحي اترك الوحي، الوحي له بحث آخر أن أي عالم بلغ ما بلغ عندما يقول شيئاً لا يستطيع أن يقول وهذه هي الحقيقة المطلقة ما معنى المطلقة يعني فوق الزمان لا يوجد فيها ماضٍ وحاضر ومستقبل هي للماضي والحاضر والمستقبل لماذا؟

و لكن بعد ذلك عاد ليقول : (إذن انظروا إلى التعبير الحقيقة والتاريخ الحقيقة واحدة ثابتة مطلقة ولكن فهمنا للحقيقة أي حقيقة كانت قلت لك الآن اترك العلوم الطبيعية وإن كان العلوم الطبيعية أيضاً كذلك الآن أتكلم في العلوم الإنسانية فهي عندنا الحقيقة مطلقة أو مقيّدة عندنا؟ في الواقع مطلقة وعندنا مقيّدة، الحقيقة في الواقع واحدة أم متعددة؟ واحدة وعندي وعندك متغيرة متعددة أنت تقول هذه الحقيقة أنا أقول حقيقة أخرى، لماذا عندما هذه الحقيقة تتجسد عندي تكون نسبية مقيّدة متعددة متغيرة إلى غير ذلك لماذا؟ لأنه كل إنسان ابن زمانه وثقافته واجتماعه وفكره ونظرته) .

وبهذا جعل جميع المعارف بما في ذلك الطبيعية التي عد منها الرياضيات في عبارته السابقة!

ثم يبين السيد الحيدري دليله قائلاً : ( ما هو الدليل على هذه الدعوة؟ بنحو الإجمال لان الإنسان يعيش في الزمان تقول لي سيدنا فكره مجرد كما يقولون في الفلسفة أقول نعم الفكر مجرد ولكنّه يبقى متأثراً بمجموعة الأفكار التي حوله، قبله، بعده إلى غير ذلك فإذن أي فكر من الأفكار التي تصدر من الإنسان غير المرتبط بالوحي يكون ابن ـ ذلك الفكر ـ ابن الزمان والزمان ثابت أم متغير؟ متغيّر إذن ذلك الفكر يمكن أن يكون مطلقاً أو لا يمكن؟ لا يمكن، نعم بعض الأفكار يقولها الإنسان وتبقى عشرة سنوات، بعض الأفكار يقولها الإنسان وتبقى خمسين سنة بعض الأفكار يقولها الإنسان وتبقى مئة سنة بعض الأفكار هم يقولوها ولعلها تبقى آلاف السنين، وبعضها من يقولها لعلها فوق الزمان ولكن هو لا يعلم أنها فوق الزمان أو ماذا؟ هو يتصور أنها فوق الزمان ولعلها فوق الزمان ولعلها في الزمان، إذن هذا ليس معناه أن الحقيقة نسبية، لا الحقيقة في الواقع نسبية أم مطلقة؟ مطلقة، الحقيقة مطلقة ولكن فهمي لهذه الحقيقة مطلق أم نسبي؟إذن لا يتهم أحد السيد الحيدري يقول بأنّه قائل بالنسبية نعم إذا مقصود قائل بنسبية فهمي للحقيقة نعم ومن يستطيع أن يقول أن أنا فهمت الحقيقة المطلقة كما هي في الواقع ونفس الأمر من يستطيع ذلك؟ نعم من حقه أن يقول أنا اعتقد أنها هي الحقيقة المطلقة ولكنّه قد تكون مصيبة وقد تكون وهذا هو معنى التصويب والتخطئة ونحن من المخطئة لا من المصوّبة يعني شنو من المخطئة يعني ما اعتقده قد يصيب الواقع وقد يخطئ الواقع هذه القضية إذن الأعزة يريدون مراجعتها بنحو الإجمال أشار إليها كثير من المحققين والباحثين في هذا المجال ولكنّه أنا مصدر من المصادر والكتاب أيضاً كتاب مهم الأخوة الذين يبحثون عن الكتابات المعاصرة هذا الكتاب من الكتب الأساسية كتاب أسس التقدم عند مفكري الإسلام في العالم العربي الحديث الطبعة الخامسة معدّلة ومنقّحة الشبكة العربية للأبحاث والنشر فهم جدعان.

الأخوة الذين يريدون يطالعون ليس كل كتاب يطالعوه هذا من الكتب التي تطالع وهنا قاعدة عامة أي كتاب أنا أعرّفه هنا ليس بالضرورة أني موافق لكله لا يقول غداً عرّف فلان كتاب، عرّف فلان كتاب، لا عزيزي بعض الأحيان أنا أتي بكتب ابن تيمية بعض الأحيان أتي بكتب فلان وفلان الألباني يعني أوافق الألباني؟! لا عزيزي الموضوع الذي يذكره إما أوافقه وإما أخالفه ولكن الكتاب من الكتب المفيدة في هذا المجال.

تعالوا معنا في صفحة 67 من هذا الكتاب في صفحة 67 من هذا الكتاب تحت عنوان والعنوان لطيف جداً، الحقيقة والتاريخ، الحقيقة ثابتة أم متغيرة؟ ثابتة، مطلقة أم مقيّدة ونسبية؟ مطلقة ولكن أنا وأنت فهمنا لهذه الحقيقة ثابت أم متغيّر إذا كانت ثابتة على شنو بعد الاجتهاد وفتح باب الاجتهاد؟ كل واحد عرف الحقيقة ويغلق باب الاجتهاد وقد حقّقنا المسألة بما لا مزيد عليه خلص انتهت القضية بعد يبقى هناك بحث علمي وحوزات ومؤسسات واجتهادات وتصورات وآراء ونظريات تبقى أو لا تبقى؟ لا تبقى إذن انظروا إلى التعبير الحقيقة والتاريخ الحقيقة واحدة ثابتة مطلقة ولكن فهمنا للحقيقة أي حقيقة كانت قلت لك الآن اترك العلوم الطبيعية وإن كان العلوم الطبيعية أيضاً كذلك الآن أتكلم في العلوم الإنسانية فهي عندنا الحقيقة مطلقة أو مقيّدة عندنا؟ في الواقع مطلقة وعندنا مقيّدة، الحقيقة في الواقع واحدة أم متعددة؟ واحدة وعندي وعندك متغيرة متعددة أنت تقول هذه الحقيقة أنا أقول حقيقة أخرى، لماذا عندما هذه الحقيقة تتجسد عندي تكون نسبية مقيّدة متعددة متغيرة إلى غير ذلك لماذا؟ لأنه كل إنسان ابن زمانه وثقافته واجتماعه وفكره ونظرته و… تقول إذن على هذا الأساس النبي كذلك أقول لا لان النبي مرتبط بالحقيقة المطلقة يعرف اللوح المحفوظ لأننا نعتقد انه نبي يوحى إليه بشرٌ مثلكم هذا بُعد بشرٌ مثلكم نعم أما يوحى إليه هذا يوحى إليّ بعد يعصمه ماذا؟ فعندما يقول عن الحقيقة يقول المطلقة ويقول الواحدة ويقول الثابتة، ولذا عبارته يقول أن المصير فالحقيقة تنتمي أصلاً إلى عالم الأزل والأبد الحقيقة أزلي وأبدي وثابت ولا يتغير وواحد الأبدية الذي يفارق تماماً وقائع التأريخ ويعلو عليها ولا يخضع لقانون الصيرورة الصارم الذي أنا وأنت نخضع لهذا القانون وهي هذه الحقيقة حين تتجسّد في الإنسان يعني يريد الإنسان أن يفهم هذه الحقيقة بعد تبقى على أزليتها وأبديتها وإطلاقها ووحدتها أو تعانق التاريخ؟ تدخل في التاريخ وحين تتجسد في الإنسان فإن ما تعانق الزمان وتحل فيه هذا أصل. الأصل الثاني والزمان مطلق واحد أم ثابت متغيّر سيّال متحرك أي منهما؟ والزمان يدخل في دائرة الحركة فهو إذن خاضع خضوعاً تاماً للتغيّر هو وكل ما ينطوي عليه والذي يقع ضحية هذا التجسّد الآن الحقيقة بعد عندما تتجسد في فكر الإنسان تقع ضحية أو لا تقع ضحية؟ ولكن الإنسان بدل ما انه يتهم نفسه يتهم الحقيقة، هذا أصل معرفي تقول لي سيدنا براهينه أدلة أقول هذا في نظرية المعرفة نحن الآن درسنا فقه ليس درسنا نظرية المعرفة يقول فهو خاضع والذي يقع ضحية هذا التجسد هو الحقيقة نفسها لأنها ستفقد براءتها الأولى كانت ناصعة واضحة كالشمس في رابعة النهار ولكن الآن ماذا صارت عندما دخلت التاريخ؟ ليس فقط ضحية ملوّثة أو ليست ملوّثة؟ بماذا ملوّثة؟ بفكرك أنت بالنظّارة التي تلبسها انتهت القضية. قال والذي يقع لأنها والتي جاءتها من أفق مطلق وستتقمص هذه الحقيقة التي لها لباس أو ليس لها لباس؟ لا لباس لها أنزل من السماء ما هو لباس هذا الماء لا لباس فسالت أودية الآن الذي يريد دليل نقلي هذا دليل نقلي نظرية لهذا الأصل الكلي الماء عندما ينزل فيه رائحة أم لا؟ لا به لون أم لا؟ لا فيه حجم أم لا؟ أبداً ليس فيه شيء، ولكن عندما ينزل إلى الأودية يصير لون ورائحة وطعم وحجم وشكل و…. إلى آخره.

قال وستتقمص جملة الأشكال الزمنية التي يمكن أن تعتري أي إنسان تحل فيه ومن اجل هذا، هذه النتيجة ماذا تصير؟ هذا يؤدي بالبحث العلمي أن يقف أو لا يقف؟ لان أينما تبحث لعلك وصلت إلى الحقيقة ولعلك لم تصل إذن البحث يقف عند حد أو لا يقف؟ وهذا خير محفّز للاجتهاد في كل يوم في كل زمان في كل عصر من كل عالم لماذا؟ لأنه لعل الذي وصل إليه زيد هو الحقيقة أم خلاف الحقيقة فأنا أصل إلى الحقيقة إن شاء الله تعالى إذن لا يقول لي بعد الشيخ الطوسي، الشيخ الطوسي بيني وبين الله بذل جهده وصل إلى ذاك انتهت الحقيقة وقفت عنده أو لا؟ ولكن أنا وأنت ماذا نفعل؟ نوّقف الحقيقة نقول هنا مسلّمات، هنا ضروريات يعني وقّفت البحث العلمي ومن اجل كان هذا الجهد الإنساني التاريخي للعودة إلى أحضان الحقيقة دائماً يريد أن يصل إلى الحقيقة، يقول لان ما يدخل في الزمان لا يلبس أن تعتريه صروفه وأقداره يعني فسالت أودية بقدرها ولان الحقيقة الوحي هذه حقيقة ولكن هذا في عالم الواقع والثبوت أنا الآن الوحي بيدي أم فهمي من الوحي بيدي؟ فهمي من الوحي بيدي قال ولان الحقيقة الوحي تفارق عالم الإنسان وتعلو عليه ولا يمكن لها أن تكون خالصةً نقيةً مطلقةً إلا في عالم الأزلية الثابت، هناك بيدَ أن هذا لا يعني أبداً ولا يجوز أن يعني انه محكوم أن يتنكّر ويفقد الثقة بها يقول عليّ أنا وأنت لا نقول مادام لا نصل إلى الحقيقة إذن بعد لا نبحث عن الحقيقة، لا لا لعلك تبحث وتصل إلى الحقيقة ومن هنا يقول إن واجبهم التقرب من هذه الحقيقة بقدر الطاقة الإنسانية ولهذا الجميع فلاسفة، عرفاء من يقول بقدر يقول مفسر من هو؟ يكشف كذا بقدر الطاقة الإنسانية الفلسفة ما هي؟ معرفة الواقع بقدر والطاقة الإنسانية مطلقة أم مقيّدة؟ مقيّدة ثابتة أم متغيّرة؟ متغيّرة واحدة أم متعددة؟ وهذا هو الفكر، هذا أصل كلي أسير عليه في كل شيء حتى في إثبات وجود الله بعد ما عندك شيء أهم من إثبات وجود الله وهذا إن شاء الله تعالى غداً بعد صلاة الظهر إن شاء الله بإذن الله إذا وفقنا نتمم البحث نقول، هذا الأصل المعرفي الذي أسير إليه أولاً وأخيراً) فقه المرأة – محاولة لعرض رؤية أخرى (30) http://alhaydari.com/ar/2017/12/61779/ .

وهنا نسجل بعض الملاحظات التي تقدم بعضها :

1ـ يقول السيد الحيدري : (يبقى متأثراً بمجموعة الأفكار التي حوله، قبله، بعده إلى غير ذلك فإذن أي فكر من الأفكار التي تصدر من الإنسان غير المرتبط بالوحي يكون ابن ـ ذلك الفكر ـ ابن الزمان والزمان ثابت أم متغير؟ متغيّر إذن ذلك الفكر يمكن أن يكون مطلقاً أو لا يمكن؟ لا يمكن).

و المفروض أن كلامه هذا كما تدل عليه عبارته يشمل جميع المعارف الدينية والطبيعية وعالم الرياضيات ، وعليه كيف يستقر يقين السيد على أن (الواحد نصف الإثنين و الله موجود و سيبعث من في القبور و أمير المؤمنين عليه السلام كان زاهداً والصديقة الزهراء عليها السلام كانت جميلة يشع منها النور ) على نحو مطلق ثابت من دون احتمال عدم المطابقة لاحتمال أن هذه القضايا معارف زمانية نراها بنظارتنا وخاضعة لثقافتنا و تجربتنا الشخصية كما يقول الحداثيون!

2ـ يقول السيد الحيدري : (فإذن أي فكر من الأفكار التي تصدر من الإنسان غير المرتبط بالوحي يكون ابن ـ ذلك الفكر ـ ابن الزمان والزمان ثابت أم متغير؟ متغيّر إذن ذلك الفكر يمكن أن يكون مطلقاً أو لا يمكن؟ لا يمكن، نعم بعض الأفكار يقولها الإنسان وتبقى عشرة سنوات، بعض الأفكار يقولها الإنسان وتبقى خمسين سنة بعض الأفكار يقولها الإنسان وتبقى مئة سنة بعض الأفكار هم يقولوها ولعلها تبقى آلاف السنين، وبعضها من يقولها لعلها فوق الزمان ولكن هو لا يعلم أنها فوق الزمان أو ماذا؟ هو يتصور أنها فوق الزمان ولعلها فوق الزمان ولعلها في الزمان، إذن هذا ليس معناه أن الحقيقة نسبية، لا الحقيقة في الواقع نسبية أم مطلقة؟ مطلقة، الحقيقة مطلقة ولكن فهمي لهذه الحقيقة مطلق أم نسبي؟).

وهذا يعارض كلامه السابق واللاحق عليه ، لأن المفروض أن كلام السيد الحيدري في معارفه ، وهي زمانية لأنه هو زماني ولا ينفك عن الزمان ، ولهذا لما أورد على نفسه أن العلم مجرد أجاب بقوله (تقول لي سيدنا فكره مجرد كما يقولون في الفلسفة أقول نعم الفكر مجرد ولكنّه يبقى متأثراً بمجموعة الأفكار التي حوله، قبله، بعده إلى غير ذلك فإذن أي فكر من الأفكار التي تصدر من الإنسان غير المرتبط بالوحي يكون ابن ـ ذلك الفكر ـ ابن الزمان والزمان ثابت أم متغير؟ متغيّر إذن ذلك الفكر يمكن أن يكون مطلقاً أو لا يمكن؟ لا يمكن) فكيف بعد هذا يقول : (وبعضها من يقولها لعلها فوق الزمان ولكن هو لا يعلم أنها فوق الزمان أو ماذا؟ هو يتصور أنها فوق الزمان ولعلها فوق الزمان ولعلها في الزمان)!

المفروض أن المعارف كلها حسب دليله ليست فوق الزمان نعم المعلوم قد يكون فوق الزمان ، ولكن نحن لا ندركه ولا يمكن الجزم بمعرفة تتعلق به لأن معارفنا نسبية مرهونة بظروفنا القاهرة التي تشكل نظارات عيون العقل المختلفة من شخص إلى آخر ، وهكذا نصل إلى نظرية موت الواقع التي يدعو إليها تيار ما بعد الحداثة .

3ـ يصرح السيد الحيدري بأنه من دعاة النسبية فيقول : (إذن هذا ليس معناه أن الحقيقة نسبية، لا الحقيقة في الواقع نسبية أم مطلقة؟ مطلقة، الحقيقة مطلقة ولكن فهمي لهذه الحقيقة مطلق أم نسبي؟، لماذا عندما هذه الحقيقة تتجسد عندي تكون نسبية مقيّدة متعددة متغيرة إلى غير ذلك لماذا؟ لأنه كل إنسان ابن زمانه وثقافته واجتماعه وفكره ونظرته) ولكنه يرفض أن يتهم بالنسبية فيقول : (إذن لا يتهم أحد السيد الحيدري يقول بأنّه قائل بالنسبية نعم إذا مقصود قائل بنسبية فهمي للحقيقة نعم ومن يستطيع أن يقول أن أنا فهمت الحقيقة المطلقة كما هي في الواقع ونفس الأمر من يستطيع ذلك؟).

مع أن النسبية المعرفة هي محط اهتمام الباحثين ، لأنه مالم يتخلص الباحث من شبهاتها فلن يستطيع القول بأن الواقع مطلق ويوجد في إله ومعصوم يدركان الواقع كما هو ، لأن هذا القول من المعرفة وهي نسبية لا يمكن الجزم بها.

4ـ يقول السيد الحيدري : (تقول إذن على هذا الأساس النبي كذلك أقول لا لان النبي مرتبط بالحقيقة المطلقة يعرف اللوح المحفوظ لأننا نعتقد انه نبي يوحى إليه بشرٌ مثلكم هذا بُعد بشرٌ مثلكم نعم أما يوحى إليه هذا يوحى إليّ بعد يعصمه ماذا؟ فعندما يقول عن الحقيقة يقول المطلقة ويقول الواحدة ويقول الثابتة، ولذا عبارته يقول أن المصير فالحقيقة تنتمي أصلاً إلى عالم الأزل والأبد الحقيقة أزلي وأبدي وثابت ولا يتغير وواحد الأبدية الذي يفارق تماماً وقائع التأريخ ويعلو عليها ولا يخضع لقانون الصيرورة الصارم الذي أنا وأنت نخضع لهذا القانون)

وهو هنا يواجه السيد الحيدري سؤالا يصعب عليه جوابه : كيف عرف أن النبي مرتبط بالحقيقة المطلقة يعرف اللوح المحفوظ ومعصوم لا يتأثر بالبيئة كأي زماني ، مع أن السيد الحيدري نفسه زماني معرفته نسبية خاضع لقانون الصيرورة الصارم؟

إن السيد الحيدري قام بالإجهاز على فكره بنفسه عندما استسلم لما يقوله الحداثيون في مسألة تاريخية المعرفة و إن كان يتأرجح تارة و يتردد أخرى فيقدم قدماً و يؤخر أخرى ، فيذكر أنه يملك اعتقاداً جازماً ببعض الحقائق وهذا ما ينافي دعواه في نظرية المعرفة ، إننا وإن كنا نؤمن بتأثر بعض المعارف بالظروف والملابسات والمعلومات القبلية ، وليس هذا كلاماً جديداً في سماء المعرفة ، غير أننا نعتقد أن الإنسان بروحه المجردة القادرة على التجرد معرفياً من كل ملابسات وظروف قادرة على إدراك البديهيات الواقعية و البديهيات المنطقية في كيفية تكثير المعرفة ، و عملية تكثير المعرفة قد تكون بسيطة تعتمد على قواعد بديهية أو قريبة من البداهة وقد تكون معقدة تعتمد على قواعد نظرية تحتاج إلى وسائط إثباتية متعددة ، وهنا يأتي الاجتهاد و تتجلى أهميته ، فليس فتح باب الاجتهاد يتوقف على أن ننحر الفكر و ننكر إمكانية معرفة الواقع مطلقاً ، فإنه إذا لم يتسر لنا معرفة الواقع كما هو فلماذا نبحث عنه ونجتهد لتحصيله!

نعم الواقع له مراتب وفيه جهات يمكن أن تختلف المعرفة باختلاف مراتب كشفها عن الواقع ، ولكن هذا غير أن يقال بالنسبية المعرفة وعدم اطلاقها ، لأن جميع المعارف الواقعية مع تفاوتها في مراتب الكشف يمكن أن تكون مطلقة لا تقبل الشك ويمكن أن نمثل لذلك بالشمس فإننا اليوم نعرف عنها أكثر مما يعرف السابقون ، ولكن معرفة السابقين عنها مطلقة ، فعلمهم بأنها كان في كبد السماء يوم بدر صحيح ومطلق ، وعلمهم بأنها مصدر للحرارة صحيح ومطلق ، و إن كانت معرفتهم سطحية بالمقارنة مع ما يعلمه الفلكيون اليوم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ حيدر السندي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/11/01



كتابة تعليق لموضوع : تعليق على تلخيص بعض الأصدقاء للمشروع الحيدري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net