صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

مَراجِعنا هُداتنا
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال الرسول الأكرم, عليه وعلى آله الصلاة والسلام : "لا فرق بين عربي وأعجمي, ولا بين أسود وأبيض, إلا بالتقوى." وعلى ذلك سارت المرجعية العليا, حيث ما يُطلق عليه مبدأ المواطنة.

كان المسلمون بعد رحيل الرسول محمد, عليه و آله الصلاة والسلام, يرجعون لآل بيته الأطهار, فيما يُستحدَث من المسائل, أو إن استعصى عليهم, استنباط حكم ما, وقد قام الأئمة المعصومين عليهم الصلاة والسلام, الإهتمام بموضوع التدريس, لعدد من المسلمين, دون الأخذ بنظر الإعتبار, بلد الطالب ولون بشرته, فالإسلام لا تحده حدود بلد بعينه, ولا قومية ولا لون بشرة, كون الإسلام دين الإنسانية, الذي يشمل العالم بأكمله, وقد كان ذلك واضحاً, مما وصلنا عبر التأريخ, عن حلقات الدرس في المسجد النبوي, للإمام الصادق عليه الصلاة والسلام، الذي كان ضليعاً في العلوم الفقهية, و الدنيوية, كالكيمياء, وعلم الفلك, والفلسفة والرياضيات والطب, وللباحث أن يتصور حجم تلك الحلقات, التي يُعدُ طلابها بالآلاف, برز منهم أبو حنيفة النعمان, صاحب المذهب الحنفي, والقائل" لولا السنتان لهلك النعمان" بالإضافة إلى مالك بن أنس, صاحب المذهب المالكي, وجابر بن حيان, وغيرهم كثير من العلماء بشتى العلوم, ولم تقتصر دروس الإمام الصادق, عليه الصلاة والسلام, على المسجد النبوي, بل كان في مسجد الكوفة, 900 عالم كلهم يقول" حدثني الصادق عليه الصلاة والسلام" وقد سار خلفه من الأئمة, على نفس المنوال, بالرغم من التعسف لخلفاء بني العباس، لتتكون المدرسة التابعة, لأتباع آل البيت عليهم الصلاة والسلام, لتوصل ما حوت الدروس, لطلبتها عبر القرون, إلى أن استقر بها المقام, بعد بغداد وسامراء, في النجف الأشرف.

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب, عليه وآله الصلاة و السّلام, في وصيته لمالك الأشتر, قبل أن يتجه والياً على مصر:" فإن لم يكونوا إخوة لك في الدين؛ فهم أسوة لك في الخلق."

لمن يقول بتبعية مرجعيتنا العليا, لدول الغرب أو الشرق نقول, اقرأ التأريخ بتجرد, فسترى الجهاد تارة بفتاوى قتال المستعمرين, وتارة بإيضاح الطريق القويم, فهم الهداة لطريق الحق.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/11/02



كتابة تعليق لموضوع : مَراجِعنا هُداتنا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net