صفحة الكاتب : علي السراي

رسالة الى طاغية البحرين الارهابي حمد بن عيسى ...لم يبقى سوى عدوة الفرس وستلاقي مصيرك الاسود
علي السراي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لملم جراحك واثأر أيها الغضب ...واعصف بنارك من للعِرض يغتصبُ
شُد الرحيل إلى البحرين منتقماً...  فقاتلُ  الشعب  وغدُ  سافلُ  ذربُ

فاعلم ايها الملك في قومك... بانه ومهما تفرعن الطغاة والمستكبرين ومصاصي دماء الشعوب فانهم الى زوال.. وان من يسفك الدماء وينتهك الارض والعرض ويكمم الافواه ويعتقل الحرائر والشيوخ والاطفال.. فانه سيلاقي مصيره الاسود وما جنته يداه ماثلا  امام عينيه وسيُسحل في الشوارع كما سحل بالامس دكتاتور ليبيا وسيلاقي مصيرا اشبه بمصير بن علي ومبارك وصالح وكيف اقتصت منهم يد الله وعدالة شعوبهم التي اذاقوها باس الحديد وحر النار ..

ايها الملك في قومك... لقد شاهدت بنفسك يوم امس 9-3-2012 كيف خرج ابناء الشعب البحريني العظيم عن بكره ابيهم باكثر من نصف مليون متظاهر ليعلنوا للعالم باسره عن رفضهم لحكمك الجائر متحدين زؤام الموت وعساكر الحرب ومرتزقة درع الوهابية الذين استقدمتهم لذبحه والقضاء عليه،  تلك المسيرة التي ارعبت كيانك الهزيل وبثت الرعب في اوصال قادته وهم يرون ويسمعون زئير تلك الجموع الغاضبة الزاحفة و لسان حالهم الذي يقول

 ((فاحذروا الصرخة الكبرى لهذا الشعب ان حذر... وصوت الحق ان نادى بناديه وان كبر..قلاع الكفر يمحقها يساويها ويجعلها له معبر..ومملكة سرى فيها ظلام الكفر وقد اسدر....فلا ملك ولا ادنى بسيف الحق لا يُفقر.))

نعم ان هؤلاء الذين وصفتهم بتخرصاتك الوقحه بانهم شرذمة قليلة هم من سيبنون لك من جماجمهم وعظام شهدائهم منصة الاعدام... وهم من سيجبرونك صاغراُ على صعود ادراجها ذليلا حقيرا كما صعد عليها من قبل الطاغية صدام لعنه الله ..وسيكون مصيرك كمصيره وهذا هو ديدن الشعوب المقهورة مع طواغيتها وحكامها الخونة حينما تستنفذ كل السبل ولا تجد سوى طريق الشهادة منهجا لها وطريقا للوصول الى الحرية والانعتاق والخلاص من دكتاتورياتها المستبدة

ايها الملك في قومك اود ان اقول لك بانه لا مناص من اسقاط حكمك وتقديمك الى العدالة فقد كسر هذا الشعب العظيم قيود الذلة والمهانة الخضوع والخنوع بعد ان تنسم عبير الحرية وادركته رياح التغيير  ولا توجد اي قوة في العالم تستطيع كباح جماحه بعد أن نزل الى الميدان وقال كلمته وهذا ما رايناه جليا في مسيرة يوم امس ((لبيك يا بحرين)) التي دعى اليها  سماحة العلامة الشيخ عيسى قاسم ايده الله بنصره المؤزر

ان رهانك الخاسر على الموقف الامريكي والمعسكر الغربي المشبوه والضوء الاخضر الذي حصلت عليه لسحق ثورة الشعب واحتمائك بمرتزقة ما يسمى بدرع الوهابية سوف لن ينجيك ويجنبك مصيرك الاسود فكم قد تخلت الولايات المتحدة عن حلفائها بمجرد ان رأت بان شعوبهم قد تحركت لإسقاطهم  والتخلص منهم، فلعبة المصالح الاستراتيجية والاقليمية والدولية وصراع الارادات والنفوذ والعوامل الجيوسياسية والاقتصادية والامنية هي الاهم بالنسبة اليها من تغيير الكراسي والاسماء  بعد ان اصابها الهلع وهي ترى رياح التغيير قد عصفت بعروش عملائها وازلامها وستعم كل الدول العربية ولهذا فقد تخلت عنهم الواحد  تلو الاخر وهي اليوم تعمل جاهدة من اجل ايجاد بدائل لما فقدته بزوال تلك الدكتاتوريات لرسم سياسة جديدة لها حسب المتغيرات والمعطيات والاحداث الجديدة لضمان استمرار مصالحها ووجودها في المنطقة، ولهذا فان استمرارك وجلاوزتك في قمع وقتل الشعب البحراني المجاهد والتنكيل به واستخدام سياسة الحديد والنار في مواجهته والزج بمعارضيه وقياداته الدينية والسياسية والميدانية في آتون سجونك ومعتقلاتك سوف لن يزيد هذا الشعب إلا قوة وصلابة واصرار على مواصلة المسيرة والثورة مهما كلفت من تضحيات فقد جدل هذا الشعب من قطرات دماء شهدائه ودموع امهاته وانات حرائره  وصراخ اطفاله حبلاً متينا ليلفه حول عنقك  حينما تاتي تلك اللحظة التي  ننتظرها جميعا، وان يوم القصاص منك قد اصبح اقرب مما تتصور ولم يبقى سوة عدوة الفرس كي تلاقي مصيرك الاسود وكل من اولغ في سفك دماء الابرياء وسوف تذهب الى مزبلة التاريخ لتلتحق باسلافك الظالمين متبوعا بغضب الله ولعنة اللاعنين غير ماسوف عليك لتكون عبرة لغيرك من طغاة العصر امثال ملك الوهابية في ارض نجد والحجاز. فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لن تهدأ هذه الثورة المباركة حتى يسقط عرش الاثم و العدوان.

والى الغيارى من ابناء شعبنا العظيم في بحرين العزة والشموخ والفداء اقول
أيها الشوس الميامين.. إنها رياح الحرية قدهبت عليكم وفتحت أبوابها إليكم

فيا ضياغم الحق وفرسان الهيجاء يا من أبت نفوسكم الابية إلا الرفعة بسموّ الكبرياء أو التوشح بلباس الشهادة الحمراء  إن لكل شيءٍ ثمن وأبهضها تلك التي تدفعها الشعوب الحرة الثائرة من اجل كسر اطواق العبودية والذلة والمهانة لاسترداد كرامتها وعزتها المنتهكةعلى يد دكتاتورياتها الظالمة، ولعمري مامن شعب وطّن نفسهُ على ملاقاة الحتوف غير عابىء بريب المنون لا ينفك حتى يرى بوادر النصر قد لاحت في أُفق الصباح

 أيها الغيارى الشجعان إن طريق ذات الشوكة والمواجهة المباشرة من ازلام النظام الخليفي الذي اخترتموه للوصول إلى هدفكم المنشود في الانعتاق من دكتاتورية حمد والنظام الخليفي المجرم وحكم الفرد الاوحد لمُعبد باجساد الشهداء الطاهرة ومُعطر برائحة دمائهم الزكية المتناثرة، ولهذا فلا تعتقدوا بأن القوم سيسلمونها اليكم بسهولة فكأس الملك والظلم والطُغيان الذي اتروعوا منه قد أسكرهم وأعمى بصائرهم ولا يرون غير سفك الدماء دونه فكونوا مستعدين على بذل الغالي والنفيس من اجل هذه الثورة المباركة
ان خروجكم  يوم أمس في مسيرة (لبيك يا بحرين) وتلبيتكم لنداء قادتكم لهو موقف مشرف يضاف الى مواقفكم النبيلة الشجاعة التي سجلتموها في هذه المواجهة العظيمة

 أيها البواسل الشجعان نعلم علم اليقين بان دكتاتوركم حمد الذي سيلحق بأضرابه الذين سبقوه قد استخدم الاسلحة المحرمة في ضربكم في ميدان الؤلؤة وفي كل حارة وزقاق باتآمر مع مرتزقة مملكة آل  سعود الارهابية التي أرعبها مشهد سقوط اللّات والعزى في هذا البلد او ذلك قد أعتقد خاسئا بان هؤلاء المرتزقة وما يسمى بكلاب (فدائيي) المقبور صدام الذين نزلوا إلى الشارع  سيتمكنون من حمايته وعرشه الملطخ بدماء الابرياء ولهذا فهو يحاول ويستقتل من اجل إجهاض واخماد ثورتكم العظيمة وقمع مظاهراتكم واسكات صوتكم، ولهذا فإننا نناشدكم ونوجه النداء اليكم بمواصلة الكفاح ومسك الشارع والتحكم بمجرياته مهما كان الثمن وكلف من تضحيات فقد ولى زمان الخوف والمهانة وجاء وقت العزة والشموخ والحساب، فقد ظن المستكبرون من ملوكٍ وحكامٍ خونة بأنهم قد بسطوا سيطرتهم وأحكموا القبضة على حركة شعوبهم وأخضعوهم وطوعوهم كيفما يشائون، لكنهم خسئوا ولعنوا فمن يستطيع قتل وسحق إرادة شعبٍ يأبى الطاعة والعبودية لغير الله، إن ما أقدم عليه حمد وكل جلاوزة آل خليفة من التصدي السافر لكم بهذا الاسلوب الوحشي المدان من قبل جميع المنظمات والهيئات والمواثيق والمعاهدات الدولية ماهي إلا إرهاصات ما قبل سقوط هذا النظام الارهابي المجرم  فهذا الاسلوب من التعامل مع الثورات الشعبية قد إستخدمه من قبل طاغية العراق المقبور ودكتاتور تونس الهارب وفرعون مصر المخلوع وشاويش اليمن وطاغية ليبيا  والنتيجة كانت واضحة وهي  هزائمهم النكراء على يد شعوبهم ولهذا فلا مناص من مواصلة الثورة حتى بلوغ الهدف المنشود
وأخيراً أقول لكم  لستم وحدكم في الميدان فإننا وجميع الشعوب العربية والإسلامية وأصحاب الضمائر الحية معكم نساندكم وندعوا لكم ونترقب إنتصاركم الذي هو إنتصار لكل الشعوب المغلوبة والمقهورة على يد حكامها، إستمروا في مظاهراتكم وثورتكم الباسلة فقد تغيرت موازين القوى لصالح الشعوب المستضعفة التي نهضت من كبوتها لتستعيد هويتها الاسلامية الاصيلة بعد أن اتفقت على شعار واحد وهو(( الشعب يريد إسقاط النظام)) فقد أزفت ساعة خلع وسحق الطغاة معلنة بزوغ شمس يوم جديد خالٍ من الدكتاتورية الشمولية وحكم الفرد الواحد

 وإنها لثورة حتى إسقاط عرش حمد آل خليفه ونظامه الدموي
 فصولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة والله اكبر.

ملاحظة: بيتي الشعر في بداية الرسالة لشاعر اهل البيت المرحوم ابو وعد الحق وقد اجريت بعض التعديلات عليها ليتلائما وشأن البحرين

علي السراي
رئيس المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني
10-3-2012
 
 
 
 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي السراي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/03/11



كتابة تعليق لموضوع : رسالة الى طاغية البحرين الارهابي حمد بن عيسى ...لم يبقى سوى عدوة الفرس وستلاقي مصيرك الاسود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net