صفحة الكاتب : يوسف السعدي

الأمة العراقية.. وحدتها أساس دولتها
يوسف السعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نتيجة الأحداث التي مرت على العراق خلال حكم البعث حيث دولة بوليسية, قائمة على المراقبة والحذر من الأخر, حتى لو كان ربما اقرب المقربين للإنسان، وطائفيته المقيته.. وإحتلال تنظيم داعش بعض المحافظات, والذي كان يضم عددا من العراقيين ضمن قتلته, كل هذا أدى لحدوث شروخ مجتمعية بين العراقيين.

هذا أنتج ساسة او وجهاء مجتمع " زائفين" ممن لا يفقهون من السياسة شيئا, ولا شعبية لهم حتى بين مجتمعاتهم, فصاروا يستغلون هذه الشروخ المجتمعية, للحصول على مكاسب سياسية.

كل هذا أخر عملية بناء الدولة وتحقيق التنمية الاقتصادية, وتوفير حياة فيها حتى ولو قليل من الرفاهية.. وضمان مستقبل جيد للأجيال القادمة.

ما سبق أوجب العمل على تطبيق القانون بصوره عادلة, ليشمل جميع من تسبب بأضرار للآخرين, ليحصل على جزاءه العادل وبحكم القضاء, لدفن البغضاء بين عائلة الجاني والضحية, ويزيل التفرقة بين الشعب ويحقق وحدة الأمة العراقية .

يحث الاسلام كثيرا على وحدة المجتمع, وأورد في كثير من اياته القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريف, مصاديق لذلك كقوله( إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ).

تأثير وحدة الامة على الفرد تدفعه للشعور بالأمان والاستقرار, الذي سيجعله يتجه للعمل على تطوير نفسه, والاهتمام بتأمين مستقبل جيد له ولعائلته من خلال العمل مع الاخرين لتحقيق التكامل.

من جانب أخر فتأثيرها على المجتمع يكون بتحقيق الأمن والإستقرار, وعدم وجود تخوف لطرف من الأخر, هذا سيؤدي لتعاون جميع فئات المجتمع, من اجل تحقيق التنمية للبلد في جميع جوانب الحياة .

المجال الاهم الذي يجب ان تبدأ به عملية الوحدة, هو نسيان الضغائن بسبب الظروف المذكورة أعلاه هي المجال السياسي, والحكومة يجب ان تكون هي الحامي للحضارة العراقية, والتنوع المجتمعي من اجل إظهار صورة الدولة الحقيقية, ليعود العراق دولة محورية وقائدة على مستوى العالم, وخير مثال على الدولة الراعية والحامية للحضارة والتنوع المجتمعي, والتي تحقق التطور هي الصين التي اصبحت خلال 40 سنة من اكبر اقتصاديات العالم ودولة مهمة في العالم.. فلنتعلم من دروس الاخرين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يوسف السعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/11/25



كتابة تعليق لموضوع : الأمة العراقية.. وحدتها أساس دولتها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net