صفحة الكاتب : يحيى غالي ياسين

حياة الزهراء بعد أبيها ، أهمُّ تأريخٍ في الإسلام
يحيى غالي ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لدراسة حياة الزهراء عليها السلام بعد وفاة أبيها رسول الله ص وآله وحتى وفاتها - رغم القصر الشديد لهذه المدة - أهمية تاريخية كبرى لمن يريد أن يعرف حقائق ودقائق عملية انتقال دفّة القيادة العليا في الإسلام من الرسول الى " الخلفاء " من بعده .

للزهراء عليها السلام شخصية إسلامية عظمى ، فبإنتسابها المباشر للنبي من جهة والنص عليها بنصوص إسلامية صحيحة وصريحة - قرآنية وروائية - من جهة أخرى .. تأهلت هذه الشخصية لأن تكون بوصلة اسلامية مهمة وأحد المحاور الرئيسية التي يدور حولها الحق وأهل الحق .. وكل من حاول أن يتجاهل رمزية الزهراء وعلاماتها الفارقة التي وضعتها في طريق الإسلام بعد وفاة الرسول ص وآله فإنه أما معاند واما مغرر به وبالتالي سوف لن يجد غير التيه والضلال سبيلا .

ولهذا السبب تعرضت السيدة الزهراء الى محاولات شيطانية هدفها طمس شخصيتها المهمة هذه والتوهين من خصوصيتها ، فهؤلاء قبل أن يقتلوا الزهراء شخصاً حاولوا أن يقتلوها شخصيةً .. لأنهم يعرفون أن هذه الشخصية ستُفشِل كل مخططاتهم الشيطانية هذه وتهدم الباطل الذي أسسوا عليه بنيانهم من القواعد ..

لا أعرف كيف يتعامل المسلمون مع قول رسول الله ص وآله بحق فاطمة ع والثابت في كتب الصحاح عندهم : " فاطمة مني يغضبني ما يغضبها ويبسطني ما يبسطها " .

فهل هكذا أحاديث تخرج من رسول الله في حياته من أجل أن يعمل بها المسلمون في حياته ..! خاصةً مع المخدّرة فاطمة التي تعمل بقاعدة : خير للمرأة أن لا ترى الرجال ولا الرجال يراها ..! هكذا روايات بحق فاطمة هي ليست للتعاملات الشخصية الضيّقة مع الزهراء ، ولم يؤسسها صلوات الله عليه من أجل علاقات اجتماعية وقتية .. وانما هي خطوط عامة للمسلمين أرادَ منهم أن يسيروا عليها ، هي عبارة عن أسهم واتجاهات تضبط حركة الاسلام وتحدّ من انحرافاته ..

عندما يقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لفاطمة ( عليها السلام ) : " إن الله يغضب لغضبك ، ويرضى لرضاك " ، فهو يتكلم عن صفة الهية وعقيدة ثابتة تتجاوز حتى حدود المسلمين .. في كلام ليس هنا محلّه .

على المسلمين وغير المسلمين ، على الكتاب والباحثين ، على كل طالب حقيقة .. أن يحقق في أهمية شخصية الزهراء وثقلها في الإسلام ووظيفتها الإلهية فيه .. ثم يقرأ تأريخها بعد حياة أبيها .. وليعطِ نتيجته بكل تجرد وموضوعية وإنصاف ..

فاطمة ميزان الحق .. سلام الله عليها


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يحيى غالي ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/12/15



كتابة تعليق لموضوع : حياة الزهراء بعد أبيها ، أهمُّ تأريخٍ في الإسلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net