صفحة الكاتب : ستار البخاتي الموسوي

السيستاني والعراق والبابا فرنسيس
ستار البخاتي الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ثمة أسألة تدور في خلد الكثيرين من زيارة البابا فرنسيس الى العراق ...
عادة أكون عازفا عن تناول مواضيع ذات الشأن السياسي والتي تكون فيها الجدليات محتدمة  والنقاشات والحوارات لاتفضي الا بصداع الراس الذي يستلزم  معه تناول شريط من البانادول لتسكين الألم ...
عطفا على الرأس فاقول ان الرؤوس الكبيرة في العالمين العربي والغربي ماذا  تنتظر  من زيارة البابا التي هي على ابواب العراق.. 
يُعد البابا ذي (٨٥ عاماً ) أول بابا من العالم الجديد اي من امريكا الجنوبية والأرجنتين كما انه أول بابا من خارج أوربا  ، وهو ثاني بابا راهبا، كما يُعد أول بابا يسوعي ، لانه من اعضاء الجمعية اليسوعية الرهبنية ذات التأثير الكبير والتي تعد من أكبر المنظمات الكاثوليكية .
أختار البابا ( خروخي ماريو ) اسم فرنسيس تأسيا بالقديس فرنسيس الأسيزي الذي شتهر في القرن الثاني  عشر الميلادي والذي كان يدعو الى البساطة واحترام الأديان ، كما كان يرى حب الله والناس هي الطريق الحقيقي للسلام بين الشعوب ، فانا اعتقد ان البابا ذكيا جدا في اختياره لهذا الاسم قادم اولا من تناغمه لجذوره  الايطالية فكلا الرجلان يعودان بالاصل الى جذورا ايطالية ، ومن جانب اخر هو  تبنيه دعوه السلام والمحبة إضافة الى المنهج الإصلاحي الذي اتبعة .
المُزار بلاد الرافدين (ميزوبوتاميا) في الخامس من مارس (أذار) لهذه السنة البسيطة الموافق الحادي والعشرون  من شهر رجب الأصب ١٤٤٢ هجري .
ان التعبير القراني الذي حمل لنا نصوصا عديدة في مسألة الأصطفاء  التي  تتمحور حول تفسيرات عديدة حول قصدية الأديان الإبرهيمية وهل المقصود هم الانبياء ذاتهم ام  المحتمل  من جاء من ذاريهم من الأنبياء او ان الاختيار لذات الأنبيياء ك آل إبراهيم وهو الاختيار  المبني على العلم والحكمة الألهية ، ليكون المنطوق الذي اشار الية  القران بآل إبراهيم وهو سياق يراد منه جذب النفوس في مسأله التوحيد في  جميع  الأزمنة والأمكنة، وعلى رغم من تعدد التفسيرات حول إبراهيم وآل إبراهيم ألا أن الطوائف قد اتفقت  على تعظيمة واصطفاءة الى ان القران كان واضحا في خطابة (ماكان ابرهيم يهوديا او نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما) وهنا يكون مدخلاً لأصطفاء النبي محمد للنبوة كما اصطفى ابراهيم لذلك فهو من ال ابراهيم كما ان آل عمران مندرجون في ال ابراهيم .
وعليه ان اشاعة السلم ببن الديانات الابراهيمة لابد ان تكون احد المقومات الاساسية من زيارته للعراق  لو اراد البابا اشاعاتها وتطبيقها وحملها محمل الجد ، كما أن لقائة المرتقب مع الإمام  السيد السيستاني ،وهو القطب  الاسلامي الشيعي الراعي لكل المسلمين الشيعة  في العالم . 
، كما ان شخصية السيد السيستاني التي هي أحد الاقطاب في العالم الرامية لسلم واحترام الاديان والمذاهب على كافة المجالات والاصعدة  ، ولهذا لابد ان تكون لتلك زيارة من ثمارها الإيجابية على اقل التقديرات ، لربما نفترض ان البابا يؤدي طقسا ابرتوكوليا،  ولكننا نفهم من منهجة ان رجل يريد اشاعة وتقريب روح السلام بين الشعوب، لاغير ذلك ممن يفهم بغيرها، مما يشاع من فرضيات اخرى بمنأى عنها لذي لحظة، انا ادري انة سوف يزور منبع السلام العالمي سيد العراق  سيدنا الأمام علي بن ابي طالب عليها سلام الله وانبيائة ... 
سلامٌ على هضبات العراق . وشطـّـيه والجُرف والمنحنى 

سلامٌ على نيّرات العصور . ودارِ السلامِ مدارِ الدُنى


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ستار البخاتي الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/03/04



كتابة تعليق لموضوع : السيستاني والعراق والبابا فرنسيس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net