عندما تتسخ يد القصة القصيرة
اسعد عبد الرزاق هاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اسعد عبد الرزاق هاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هل ما يكتب من دس يطعن في اخلاص الحشد الشعبي والطعن في تضحياته الجسام، هو لعبة سياسية يلعبها كتبة الانظمة البائدة والذي كانوا يعملون بنظام اللجان المشتركة المجهولة الهوية، والمعنونة تحت يافطة اسم من الاسماء الأدبية الضحلة.
أغلب الادباء من مداحين كانوا لا يكتبون لقائد الضرورة، وانما هناك من يكتب لهم وما عليهم سوى ان يقرأوا ما ينشر باسمهم، بعدما باعوا اقلامهم لتلك الشركات الانتاجية قصائد عمودية، شعر، نثر، مواضيع سياسية، وتحليلات تستجدي التكريم الباذخ..!
أم يا ترى هي لعبة اكبر من مستوى كاتبة تورطت؛ لكونها نظرت الى الواقع لا بعين الواقع وانما بعينها هي؟
القاصة (نون) صاحبة منجز كتابي مهزوز، فهي ترى في فلسفة الكتابة وهذا يعني انها تعمل على ثقافة التنظير ايضا، فهي ترى في موضوع سابق ان الكتابة حرفة من حرف السوق، فنحن في هذه القراءة امام تخمينين اما ان اللجنة التي دونت لها القصة دست وطعنت وجندت كاتبتها القاصة نون لتحمل نتائج الموضوع.
او ان القاصة نون خانتها وجهة نظرها فتاهت، مجرد (عرضحلجية ) اعلام، تجهل فن القص، قدمت استذكارات شهيد وبطل قصتها لم يمت ولله الحمد وهذه اول الدلالات لصالحنا ان نجند شهداء الى الله ونحن في قوة العطاء.
وصفت المعركة بالجحيم وجعلت ابطال الحشد الشعبي منقذي العراق من براثن الدواعش وهم من ابعدوا عن نون وغيرها ذل النخاسة، جعلتهم يقبعون خائفين تحت بركة قناص اعطته التضخمية وجعلته فارس صولة، والتضخيم والتقديم والتأخير ورسم الكلمات بثقلها اللا منصف والمؤذي باعتباره حالة تعبوية للعدو.
كاتب القصة اذا تخلى عن سمته الحضارية لا يستطيع ان يكتب للناس سوى اسقاطات نفسيته المريرة.. المعروف عن ابطال الحشد الشعبي عند الجميع كتاب وسياسيين ومحللين واعلاميين انهم رجال موقف، وأولئك الذين تتحدث عنهم القاصة نون هم يعتقدون (انهم ميتون لامحالة).
هل تعلم الكاتبة نون بأن هناك افلاما كثيرة تسربت عن مجاميع دواعش تحاصر مقاتلا واحد قاوم ساعات، وقاتل بكل شراسة المقاتل الصبور الى ان استشهد..؟
قد يرى البعض من الخطأ ان نسلط الرد على امثال هؤلاء الخائرين، نحن لاينينا امرهم نريد ان نكشف للناس الالية التي بها يخادعون، ابطال تطوعوا ليتواصلوا مع مشروع الحسين (عليه السلام) الاصلاحي وفي النفس امنية اللحاق بالركب الحسيني المبارك. تجربة الكتابة عن الحرب تخلق جديتها بقدرة المبدع النابض بالحياة، الذي يمتلك القوة والحضور.
واما من يسقط على الواقع امراضه فتلك بعيدة كل البعد عن الواقع الوطني بأقل الحسابات والواقع الانساني المعاش.
احدهم يقول للشهيد الذي لم يستشهد في موضوع نون: (لقد جئنا بسبب عقيدتنا.. يجيب لقد أتيت بسبب ضنك المعيشة..!) يا نون الغريبة انت.. أكل هذا الدفاع المستميت عن العراق والخروج من الاحتلال الداعشي بوجه ابيض، استنهض ماء الغيرة في جباه ابناء الوطن.. هل تعرف الكاتبة انها تتحدث عن ملايين المتطوعين في الحشد والمقاتلين؟ هل انتهت كل (القوانات) التي عزفت على هذا الموضوع لتصل القضية الى حرفنة الدس؟
أليس هذا الحشد هو الذي رفع رؤوس العراقيين وحافظ على الشرف الوطني والانساني ومواجهة جيوش وتنظيمات احزاب ومعكسرات ودول..؟ اين عراقية داعش واغلب مقاتليه من الاجانب او من زجوا انفسهم، من اجل ضنك المعيشة والخوف ليسلموا وليشبعوا على حساب الأعراض التي تباع في سوق النخاسة؟
كيف لامرأة تنسى مثل هذا الموضوع وتبقى تستعرض جملا بسيطة تبعد انتماءها عن داعش مثل المجرمين القتلة وهي تصور للدواعش ان الحشد مرعوبون عند المواجهة.. يا لبؤس هذه النون..!
يرى اغلب النقاد الكتابة السلبية هي ضرورة اعلامية تعبوية، تعرض نون احد مقاتلي الحشد نادما يقول: (لقد آذيت أمي لمقدمي لهذا المكان) أهذا قدر المرأة العراقية التي تعرف تماما لولا الدماء الزاكية لما نجى الشرف من دواعش النخاسة؟
العراقيون ابناؤنا فضعي الوعي برأسك وتذكري هذه المزادات كونك امرأة وشرف ناس، هل يعقل ان يوجد في رأسك رجل مقاتل في الحشد: (يقول يا الله ما فعلت بنفسي وعائلتي)؟ هذا مقاتلك انت.
أما مقاتلنا يضحك على سذاجة ما تقدمين، تسأله ام المقاتل الذي عند الكاتبة نون هل ستذهب مرة اخرى؟ فيجيب الذي في راسها:ـ (يا أمي المعيشة) اما مقاتلنا يقول:ـ يا امي الوطن..
قومي يا نون تطهري بمحبة العراق النبع الصافي وطهري يد القصة القصيرة عن كل دنس اعوج.. وكوني مثلما انت العراقية (نون)
ملاحظة:ـ احتراماً لإصدارنا.. ابهمنا الاسم..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat