صفحة الكاتب : منير حجازي

وأكفانه تتبعوها في قبره
منير حجازي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تلك شقشقة هدرت ولم تقرّ.

الأحزاب والتنظيمات والحركات السياسية تختار اعضائها وانصارها كلٌ حسب درجة تملقه وخضوعه ، فكلما ازداد العضو تملقا وخضوعا ونفاقا ازداد قربه من المناصب والامتيازات والدرجات . وهذا واقعٌ معاش عشته شخصيا مع الكثير بعد مرحلة سقوط صدام. فقد رأيت كفاءات عالية مهمشة . وبالمقابل رايت تفاهات هابطة متسيّدة.

على سبيل المثال . يوجد معي في البلد المقيم به اشخاص استماتوا في كيفية الوصول إلى شيء ما في عالم الاحزاب في العراق بعد السقوط. وتوسلوا بكل وسيلة هابطة غير شريفة وتملقوا ونافقوا وفوجئت يوما أن اغلبهم اصبحوا (أعضاء اللجنة العامة) في هذا الحزب أو ذاك. لم ار فرقا بين الاحزاب كلها الحاكمة في العراق فقط إلا من حمل البندقية وذاد عن الشرف والعرض والدين والوطن. ثم مات او بقى ينتظر وما بدل تبديلا.

هؤلاء المتملقون قبل التحاقهم بركب السيادة والمناصب في الوطن المنكوب المنهوب. كانوا ينهبون كل ما يصلهم من اموال وتبرعات، وكانوا يكذبون ويستخدمون اي وسيلة للوصول ، استخدموا الدين تجارة ، استخدموا قضية الامام الحسين مكسبا. وبلغ حد الاستهتار بهم ، أن أحدهم لم يقم بعزاء الحسين عليه السلام بل منع اقامته ، لأن الحزب الفلاني هو الذي يشرف على هذا العزاء.

هؤلاء الذي اصبحوا لجنة عامة في تلك الاحزاب يتم سحبهم قبل كل انتخابات وإذا بهم يتسنمون مناصب تتحكم بالاقتصاد والمال. وحصلوا على الامتيازات ما فاق نفاقهم وتملقهم. واصبحوا بين ليلة وضحاها سادة (أسياد بلد) تنش الحمايات عنهم الشعب هش الذباب.

ابكي وطن حل الظلام بأرضه ــ ومات فيه شعب قبل موته

سلبوه المال والقوت حتى أمنه ــ قتلوه ثم ساروا في جنازته

وسرقوا منه ليلا شاهد قبره ــ وأكفانه تتبعوها في قبره


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منير حجازي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/03/21



كتابة تعليق لموضوع : وأكفانه تتبعوها في قبره
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net