صفحة الكاتب : يحيى غالي ياسين

لنفهم النصرة كدَرَجة
يحيى غالي ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 نعلم أن عدد الأنبياء محدود وغير قابل للزيادة ، وعدد الائمة في الإسلام محدود وغير قابل للزيادة ، وأنصار معركة بدر كذلك ، ولقد امتلأت تلك المقاعد الشريفة ولم تعد فارغة ، وكذلك انصار ابي عبد الله الحسين ع في الطف ..

وقد يقول قائل أننا حُرمنا من تلك الفرص الثمينة ، لأننا لم تتح لنا ، فما فضل اولئك علينا وما ذنبنا نحن ..؟

لا نريد أن نجيب عن هذا الإشكال بالأجوبة العقائدية والفلسفية .. وإنما نودّ التنويه الى فكرة اسلامية اصيلة نافعة من جهة وتُجيب على هذا الإشكال بأفضل الاجوبة .. وهي :

اذا كانت تلك الفرص قد ضاعت فإن نيل درجاتها لم تضع ..! درجة أنصار بدر لا زالت متاحة وقد حصل عليها ابو الفضل العباس ع بعد مرور خمسين عاماً عليها ، وهذا ما يخاطبه به الامام الصادق ع في الزيارة ( أشهد واشهد الله انك مضيت على ما مضى به البدريون ) .

ومن كلام لأمير المؤمنين عليه السلام لما أظفره الله بأصحاب الجمل ، وقد قال له بعض أصحابه : وددت أن أخي فلانا كان شاهدنا ليرى ما نصرك الله به على أعدائك ، فقال عليه السلام : أهوى أخيك معنا ؟ فقال : نعم ، قال عليه السلام : فقد شهدنا ، ولقد شهدنا في عسكرنا هذا أقوام في أصلاب الرجال وأرحام النساء ، سيرعف بهم الزمان ، ويقوى بهم الايمان .

وكذا في مسألة أصحاب الامام المهدي عج ال ٣١٣ ، فقد يقول البعض أنهم معروفون ومحددون بل مذكورون بأسمائهم وبلدانهم .. نقول لهم نعم - لو سلّمنا - ولكن درجاتهم تبقى متاحة لكل أحد .. قال تعالى ( هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ) ال عمران ١٦٣ .

ومن هذه الفكرة نفهم كيف يتحول المؤمن الى ميزان للثواب وميزان للحق ، وكيف يصبح مسطرة ومقياس لغيره ..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يحيى غالي ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/03/29



كتابة تعليق لموضوع : لنفهم النصرة كدَرَجة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net