علامات سؤال
منتهى محسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 اسئلة تعكر الصفاء و تتحرك في مدارات يومي تنعطف على طرقات نهاري ابحث عن اجابة او مجيب دارك وواعي يفسر لي عما يختلجني، فلم اجد لذلك سبيلا ، اخيرا قررت ان اطرح ثقلي على ارصفة العابرين وارفع عن كاهلي ثقل تساؤلاتي الحزينة وارميها على شواطيء الاسف والعتب المر . _هل من جدوى من الطرح؟ _لا اعرف. _هل من سبيل للانزياح والتغيير؟ _لا اظن. _على كل حال سانادي بصوت مبحوح لعل احدهم ما زال يتنفس الحياة عند طابور الاموات: ايها الرجل.. ايها الاب او الزوج الغيور ايها السيد القوام .. استمحيكم العذر جميعا..وارجوكم قفوا قليلا واسمعون.. على ماذا يجب ان تستند افكارنا وتوجهاتنا ما الفيصل في حكمنا على طهارة انفسنا؟ في عراك اضحى الجميع يدافع عن افكاره ويعتبرها مصداق للفضيلة في زمن التوحش والانسلاخ؟ .انا نرى العجب العجاب يرفع في خانة الطهر والاصطفاء! قمة التنازل يعني في مفهوم البعض انفتاح، قمة التخبط يساوي لدى الكثيرين مسايرة وتطور وانبهار.. ايها الرجل السيد الرشيد... بالله عليك اليس لديك الكلمة الفصل في متبنيات بعضهم المنغمسة في حب الدنيا وبهرجها الخداع..! ما السبيل إلى اصلاح المسير؟ ما الطريقة المثلى للإحداث التغيير المزلزل لكل تعرجات الطريق؟ واسفاه ...عقيمة هي النتائج لاتكاد تطفيء الغليل ولاتجد العلة في التفسير ولا تقع على الاجابة المقنعة المدعومة بالحجة والدليل ، في نهارا قائض يشتد حراك الشمس الناصعة مع ادعياء الطهارة والايمان.. ايها الدعاة... يابناة الفكر السديد افتوني يرحمكم الله اين الخطا من الصواب؟ قد ارهقت كاهلي بهذا السؤال الغعال الكل يدافع عن افكاره في زمن التعري والانفلات والكل يتبنى الافكار العرجاء ويعدها دستورا او نصا مقدسا من السماء! هذا ليس بالجديد على الاطلاق فحتى في زمان الانبياء هنالك شرذمة يحلون الكفر على الايمان ويفسرون الامور على ما تؤيده الاهواء يارب اهدهم سبيل الرشاد، واجعلهم يفكون شفرة هذا الكذب والادعاء حفل تخرج لقسم علوم القران خرج عن اداب واحكام القران. ولم يحمل القران الا في اسمه وخلا من كل التزام واعجبا....انهم يقولون ان الاعمال بالنيات فلا ضير من تعري النساء ولا في استخدام الزينة وفتنة الرجال البوصلة في النوايا ايها الاحبار..! وايضا يصرحون بكل سماجة ان الجوهر محط الايمان، اما الملابس فلا تعد الا مظهر خداع فكم من محجبة غاية في القبح وكم من متبرجة مصداق للطهر والنقاء..! هكذا تقتنع العقول البليدة السائرة نحو مهاوي الرذيلة والانحراف هكذا يوظف الاشرار سلعهم الرخيصة في عرصات اسواق النخاسة والافتتان اليوم يحق لنا ان نصفق للغيارى من بعض الرجال الذين يساهمون في نشر الرذيلة ويصمتون امام تعري نسائهم دون ادنى رفض أو انفعال بل انهم يرخون حبال الشرف الرفيع وينشرون غسيلهم الرخيص في وضح النهار تمزقهم انظار المارة المتلذلذين بالمعروض صبحا ومساء. صفقوا للرجولة وهي تتهاوى وتسدل الستار هلهلوا للغيرة والحمية وهي تنهار ضعوا تاج العار على بعض رؤوس الرجال .. ثم ناموا او اسبتوا ردحا من الزمان ان اردتم فالامر سيان وما للكلام بعد كل ذلك من اصداء قد اسكرتهم الضلالة فما عاد يتبين لديهم الحلال من الحرام نصيحتي لبعض المحسوبين على الرجال: اغمضوا عيونكم جيدا وحذاري.. حذاري ان يمسكم بريقا من ضوء النهار او قبسا من شعاع الحق الوثاب لقد اثملتكم تلك المغالطات واسكرتم حد الترنح والانبطاح فما عدتم ولا عادت لديكم صحوة الرجال طوبى لكم ..وطوبى لاعراضكم التي تاجرتم بها على اعين الرجال الاغراب لقد استخدمتم القوامة في غير ما ارادها الله فامتطت نساءكم جماح الافكار الفاسدة المتبناة وضعتم في انصياعكم وابتذالكم وانهيار قيمكم وضاع عندكم اللب والصواب.. فلا انتم رجال فتنهون وعليكم المعول في الصعاب ولا انتم حتى من جنس النساء ومن النساء فواضل ومقامات ساميات مبارك عليكم ما حصدتم يارعاة الاجيال ... نزف لكم البشرى ونهنئكم بانكم قيدتم في خانة اشباه الرجال.

الموضوع السابق عشَّاق على ذمَّة الحنين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat