صفحة الكاتب : سعيد رشيد زميزم

الإمام الحسين- شاغل الدنيا
سعيد رشيد زميزم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 اجتمعت كتب التاريخ على أن للإمام الحسين(ع) منزلة خاصة عن رسول الله(ص) وقد دونت في العشرات بل المئات من هذه الكتب أقوال وأحاديث شريفة قالها النبي (ص): بحق الإمام الحسين ومنزلته عند الباري عزوجل، وهذا دليل قاطع على أن الإمام الحسين(ع) هو أحد رموز الإسلام الذين يجب الاقتداء بهم والسير على خطاهم وإحياء تراثهم والثناء على ما قام به من عمل بطولي ضد الطاغية يزيد بن معاوية وطغمته الفاسدة التي أساءت كثيراً لآل بيت رسول الله (ص) ومحبيهم بل أنهم زرعوا البذرة الفاسدة التي لا يزال يرعاها أعداء آل البيت(ع).
ونذكر بعض الروايات التي اجمع المسلمون على صحتها عن مدى الحب الكبير الذي كان يكنه النبي (ص) للإمام الحسين ولآل المصطفى (ص).
1.  روي عن زيد ابن أرقم- أن رسول الله (ص) قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام): {أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم} صحيح لبخاري- ح2- ص319.
2.  روى أحمد بن حنبل، بسنده أن النبي (ص): {أخذ بيد الحسن والحسين وقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة} الرياض النضرة - ح2-ص252.
3.  روي عن أبي بكر- قال: {رأيت رسول الله(ص) خيَّم خيمة، وهو متكئ على قوس عربية، وفي الخيمة علي وفاطمة والحسن والحسين فقال: يا معشر المسلمين، أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة، وحرب لمن حاربهم وولي لمن والاهم، لا يحبهم إلا سعيد الجد ولا يبغضهم إلى شقي الجد، رديء الولادة) الصواعق المحرمة (ص111).
هذا غيض من فيض مما قاله الرسول(ص) بحق الإمام الحسين والأئمة الأطهار وقد أجمع الصحابة الأجلاء والأولياء الصالحين والمؤرخين على صحة هذه الروايات من جميع المذاهب الإسلامية وقد أشرنا إلى بعض المصادر التي ذكرت هذه الأحاديث الشريفة. 
إن السيرة الجهادية التي سار عليها الإمام الحسين (ع) طيلة حياته المباركة جعلت من المسلمين الحقيقين يبادرون بالثناء عليه والاقتداء بسيرته الخالدة باستثناء زمرة فاسدة ابتلي بها المسلمون أمثال معاوية بن أبي سفيان وزياد بن أبيه وبسر بن أرطأة والحجاج الثقفي ومروان بن الحكم وعبد الله بن الزبير والمتوكل العباسي وصدام وغيرهم، وقد بذل هؤلاء الأقزام جهوداً من أجل الإساءة إلى هذا القائد الخالد... إلا أن الله جل وعلا خيب مساعيهم وقضى عليهم فذهبوا إلى مزبلة التاريخ إلا أن هؤلاء بالرغم من كونهم الأعداء اللدودين لآل البيت لكنهم لم يتمكنوا من محو مناقبه وفضائله وسأذكر هنا عدة أقوال لهؤلاء الخصوم بحق الإمام الحسين (ع):
يقول العدو الأول لآل البيت معاوية بن أبي سفيان:
{إذا دخلت مسجد رسول الله (ص) فرأيت حلقة فيها قوم كأن على رؤوسهم الطير فتلك حلقة أبي عبد الله مؤتزراً إلى أنصاف ساقيه}
أما عمرو بن العاص- يقول عن الإمام الحسين(ص): ذلك  ابن أبي طالب ابن بنت رسول الله(ص) فلا نقدر أن نصيبه فقد حاز على الشرفين}.
أما المؤرخ الشهير ابن حجر العسقلاني الذي يكره الشيعة كرهاً شديداً فيقول عن الإمام الحسين (ع): {كان من مظاهر غضب الله لمقتل الحسين (ع) أن اسودت السماء وشوهدت النجوم بالنهار وحاق عذاب الله بكل من اشترك في دمه}.
أما ما قاله عمر بن سعد عن ثبات الحسين وصموده يوم الطف فكان قوله: {كان كالليث المجرب، يحطم الفرسان حطماً، ويجتث رؤوس خصومه الذين تتبعهم بعد أن هربوا من ساحة المعركة}.
وقال قائد أموي آخر رداً على كلام أحد الرجال الذين انتقدوه على فعلته الجبانة فقال: { إنك لو شهدت ما شهدنا لفعلت ما فعلنا، ثارت علينا عصابة أيديها في مقابض سيوفها، كالأسود الضارية تحطم الفرسان يميناً وشمالاً، وتغلي أنفسها على الموت لا تقبل الأمان، ولا ترغب في المال ولا يحول حائل بينهما بين الورد على حياض الميتة}.
هذه بعض الأقوال التي قالها بعض خصوم الإمام الحسين وهم يتحدثون عن البطولات التي سطرها الإمام الحسين وأنصاره الكرام سلام الله عليهم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعيد رشيد زميزم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/22



كتابة تعليق لموضوع : الإمام الحسين- شاغل الدنيا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net