مدينة.ٌ..مسائاتها ..غبش 
علاء الباشق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 في كل مكان حيثما تنام الشمس تتسلل العتمة... إلا في مدينتي التي مساءاتها غبش للناظرين... 

فهي تبعث عبقا يدب على الشرفات ضوءٌ فيحيل سواد العتمة الى لون خمري يشربة المكان فتثمل الجدران وتشرق رائحة الطين والطيبة ....
تلقائي صدرها يحتضن كل شيء بطيبة وعفوية ..حتى الاكف التي تزرع في عيونها الخناجر وتجتث النخيل من فوق كفوفها ... 
وتتركها تتوسد العطش 
تشكو الطيور في مدينتي قلة النوم فهي ما تنفك محلقتا في جدائلها ....
وحينما تنام ...تحلم بها وشاحا تتلفع به من برد الكوابيس ...
تُسدلُ السقوفُ فوق البيوت وتبقى مدينتي بلا سقف يأويها 
تسيرُ في شوارع غربتها وعندما يشرق القمر يسقط تاريخها ظلا يتبعها حيثما سارت...
وحيدة في ليلة باردة تتلقفها الارصفة هذه هي هويتها ...
احن كثيرا الى عبيرها ورائحة الخبز من تنور قلبها ...
أذكر ذات يوم أنني تعلقت بعبائتها السوسنية وانا احبو قلت لها لاتتركينني وحدي في غربتك ..لاتهاجري عني ألي لاتحرميني من تكبيرات مناغاتك ..وربتات وجعك على ظهري .........
فقالت :- يابني اني رأيت أحد عشر ثعلبا ًوالذئب والأسد رأيتهم بي طامعين ...
فأمكث في صحراء ذاتك ..
 اني تلمست بخافقي ودقا فلعلي اتيك  منه بقبس أو...............
 

الموضوع السابق مدخل لسؤال مهم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat