صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

تستفزه المصطلحات ويرضخ للسلبيات
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا احد ينافس او يزاحم او حتى يكون من بعد امير المؤمنين عليه السلام في وضع مفردات دستور الحياة ، استوقفتني هذه المقولة الرائعة للامام عليه السلام " لا تنظر إلى من قال وانظر إلى ما قال " هذه المقولة التي من عمل بها وصفوه بالمتقلب في ارائه بينما هي عين الصواب في قول الراي ، هنالك بعض العبارات او المصطلحات التي يستفز منها الراي العام بينما هو يرضخ للسلبيات بشكل طوعي بل زد على ذلك يدافع عنها ، لماذا لا ننظر للموقف الذي صدر من شخص ما دون النظر الى ديانته وقوميته .

من بين المصطلحات التي اخذت حيزا واسعا في الشارع العام ولاية الفقيه الاسلام السياسي الاحزاب الاسلامية السياسة الشيعية وغيرها ، بينما هي افكار واراء من حق كل انسان الا تدعي العلمانية حرية التعبير فلماذا يرفض من يحمل ثقافة اسلامية في التصدي للمواقع القيادية وهذا اعلنته العلمانية مرارا وتكرارا . لماذا لا نناقش الافكار والاطروحات ؟ لماذا تستفزنا عبارة ولاية الفقيه والعجب العجاب عندما ظهر لنا السيد اياد جمال الدين بمصطلحين جديدين ولاية الفقيه الخمينية و ولاية الفقيه السيستانية ، بل زاد من شطحاته عندما قال ان البابا زار السيد السيستاني لانه اقوى رجل في العراق ، ولا اريد ان اساله من اين استمد قوته ؟ ، واشار الى الفرق بين الولايتين ان الاولى ولاية على الفرد والمجتمع والدولة والثانية الولاية على المجتمع والدولة ، قد تكون الاولى صحيحة لكن الثانية خطا في خطا جملة وتفصيلا وحتى السيد الخميني عندما قاد ثورته لم يرغم اي فرد بان يتبعه او يقلده ولكن عندما تسلم مقاليد السلطة كان لابد له من الحفاظ على هذه الثورة العظيمة ، اما ما يخص مرجعنا المفدى السيد السيستاني فان تعلمه وعلمه وفق تراث اهل البيت عليهم السلام جعل له راي فيما يجري سواء في الحياة الاجتماعية او السياسية او حتى العسكرية اي يكون له راي فيما يخص واقع الفرد ورايه دائما كان صائبا ومواقفه جعلت كل العالم تنظر له باحترام الا الشواذ الحاقدين وهؤلاء قلة لا يؤثرون على الموقف ، والامر كذلك ينطبق على الاحزاب التي يقال عنها اسلامية لماذا اسلامية لان مؤسسها رجل دين او مبادئها مستقاة من الدين الاسلامية ولماذا لا تنظرون الى ثقافة الحزب بما فيها من حيثيات هل هي في صالح البشرية ام لا ؟ لماذا تصرون على الرفض او الانتقاد لانها انطلقت من الوسط الاسلامي ؟ وهذا ليس دفاعا عن الاحزاب بل انتقادا لكيفية التعامل معها والتي يجب ان تكون وفق مقولة الامام علي عليه السلام .

هنالك قرارات ومقولات شكلها وطعمها عسلي الا انها سم قاتل يتقبلها الفرد ليس لانها صحيحة بل لان قائلها رجل غربي او شخصية مفكرة تنتقد الاسلام ، وهذه الشخصية التي يقال عنها مفكرة لماذا تروج مقولاته ومؤلفاته التي تتهجم على الاسلام وهو شخص عادي ليس له اي حسنة تذكر لخدمة الانسان .

مرة كتبت عن ولاية الفيه والكونغرس الامريكي عندما انتقدت امريكا ايران في انتخاباتها وانها لا تسمح بالترشيح الا من يوافق عليه الفقيه وكتبت هل يسمح الترشيح لرئاسة امريكا من غير موافقة الكونغرس والاجندات الخفية على المرشح ؟ لا اقول بالايجابية ولا بالسلبية ولكن لا تاتي بعمل وتنتقد غيرك اذا قام به، وفي حينها رد فريق التواصل الالكتروني التابع للخارجية الامريكية بتشنج وتجاوز .

البحث عن اصل الفكرة ومصادرها الموثقة ومدى صحتها وليس التشبث بشخص ( مخربط ) محسوب على دين او قومية ومهما كان عراقي او غربي لغرض الانتقاد والانتقاص، نعم هنالك من اساءوا للدين الاسلامي بسبب تصرفاتهم وليس بسبب مفردات الاسلام حتى ان بعضهم يرتدي العمامة عندما يريد ان يتهجم وعندما يمارس حياته الطبيعية يرتدي الكابوي والتيشيرت ، وهذا له مقاصد معروفة .

ايران مهما تكن سياستها فان لها الحق في الحفاظ على امنها والعتب على من يبيع وطنه لخدمة غيره .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/30



كتابة تعليق لموضوع : تستفزه المصطلحات ويرضخ للسلبيات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net