صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

كأن البابا يقول لعلماني شمال افريقيا هذا السيد السيستاني
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 صاحب الفكر لا يخشى اي فكر ان كان يعتقد بفكره بالفكر وان كان يعتقد بفكر لغايات اخرى فانه مهزوم لا محالة وتره يخشى من ابسط فكرة لان تدحض فكرته التي يبني عليها مصالحه .
شمال افريقيا العربية تخشى وبشدة من تشر اية فكرة بسيطة عن التشيع وان كان الامر خرج عن ارادتهم الا ان الثقافة المتنمرة والمتمثلة بثقافة ابن تيمية وبكتب الحديث غير المنقحة التي فيها ما يسيء للاسلام جعلها تكون المادة الاساسية لمن يدعي العلمانية امثال سيد القمني و ايلال رشيد والعفيف الاخضر وغيرهم ، وهذا الصنف يتباكى على المسيحيين بانهم مستهدفون من المسلمين وان الاسلام يقول بتكفيرهم وقتلهم معتمدين على روايات غير صحيحة في كتب ابن تيمية ومن على شاكلته وتحاول حكومات هذه الدول التشدد في منع نشر التشيع في بلدانهم لان هذا الفكر يعري ما يعتقدونه من افكار خاطئة وتسمح وتسنح الفرصة لعلمانييها بالنيل من الاسلام .
والقنوات الفضائية التي تنتهج نهج عداء الاسلام تحت مضلة حرية الراي والديمقررررراطية تحتضن هذه العقول العلمانية للنيل من الاسلام كما هو حال الحرة التي تستضيف سيد القمني وهذا يذهب بها عريضة والذي اعتبره بارع في التدليس والتاويل المحرف والتمسك بغريب الحديث ليبني افكاره الهشة
زيارة الحبر الاعظم بابا الفاتكان النجف ولقائه بالسيد السيستاني هي رسالة ومقالة ورد وصد وحد لهذه العقول التي تتهجم على الاسلام، فماذا ستقول عنها ؟ هل ستسال نفسها من يكون السيد السيستاني وما هو معتقده ؟ وماذا قدم للبشرية ليتعنى الرجل الرائع البابا لزيارته في زقاقه الضيق في النجف ؟ هذه الزيارة التي اصبحت مدوية في شمال افريقيا وان كانت وسائل اعلامهم تسلط الضوء على زيارة اور وشمال العراق الا ان رغما عنهم زيارته للنجف استحوذت على المساحة الاعلامية الاوسع .
السيد السيستاني وبابا الفاتكان اختزلا وقطعا الطريق على المتشبثين بشطط الحديث والاعلام السيء للتفرقة بين بني البشر ، وفي نفس الوقت نسفا المقولة الزائفة فصل الدين عن الدولة او الدين لله والوطن للجميع فقد كانت لهم اليد العليا في التاثير على سياسات الدول العلمانية او من تدعي الاسلامية بل الاهتمام الاعلامي لهذه الزيارة فاق خسارة ترامب وفوز بايدن .
الاصوات المعتدلة التي تنادي باسم الانسان عليها التركيز على هكذا زيارة وما يترتب عنها وعلى شاكلتها من لقاءات بل لابد من عقد لقاءات وندوات بين مختلف الاديان اصحاب العقول النيرة والمعتدلة لتقول للسياسة التي تعبث بنسيج محبة البشر لبعضهم انتم كورونا على البشر ونحن من يأد افكاركم وخططكم .
اختيار البابا لزيارة السيد السيستاني لم تات عن فراغ بل عن متابعة دقيقة وحكيمة من قبل البابا لمواقف وبيانات ولقاءات السيد السيستاني لكل اطياف الشعب العراقي وانا اقولها بضرس قاطع ان السيد السيستاني ضرب الفكر العلماني والتطبيع مع الكيان الصهيوني ضربة قاضية عندما اشار الى القضية الفلسطينية في هكذا لقاء عالمي .
اعلامنا بحاجة لان يلتقي ويتابع اصحاب الافكار العلمانية احاديّ التفكير لكي يسمع رايهم بهذه الزيارة وهل بعثرت ام اعادت ترتيب اوراقهم؟ انا اجزم من ينظر الى الزيارة بعين العقل والبحث فانه سيتنازل عن افكاره السوداوية عن الاسلام بسبب ابن تيمية ويعود لرشده ليصبح طالب علم مبتدئ ويبحث عن ما يخص ثقافة السيد السيستاني التي هي من صلب تقافة اهل البيت عليهم السلام هذه المدرسة التي حافظت على كيان البشر من خلال الفقهاء والعلماء والحوزات العلمية التي تدرس كل ما يخص تراث اهل البيت عليهم السلام لا سيما اصدار الحكم الشرعي العادل بقدر ما يتمكنون من اجتهاد ، ليقراوا افكار المدرسة وليس من تلبس بزي المدرسة من المزيفين سنة وشيعة .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/07



كتابة تعليق لموضوع : كأن البابا يقول لعلماني شمال افريقيا هذا السيد السيستاني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : رجال بني اسد ابطال وين ماكان

 
علّق شیخ الحق ، على دور ساطع الحصري في ترسيخ الطائفية (الفصل السادس) - للكاتب د . عبد الخالق حسين : فعلا عربان العراق ليسوا عربا هم بقايا الكورد الساسانين و العيلامين. فيجب ان يرجعوا إلى أصولهم و ينسلخوا من الهوية المزورة العروبية.

 
علّق الحسن لشهاب.المغرب.بني ملال. ، على ضعف المظلومين... يصنع الطغاة - للكاتب فلاح السعدي : جاء في عنوان المقال: ضعف المظلومين... يصنع الطغاة، بينما الحقيقة الشبه المطلقة، هو ان حب و تشبث النخب العربية بأموال الصناديق السوداء و بالمنافع الريعية و بخلود الزعامة السياسية و النقابية ،و حبهم لاستدامة المناصب الادارية العليا و حبهم في الولوح الى عالم النخبة ,,هو من يصنع الطغاة بامتياز؟؟؟ بالاضافة بالطبع الى رغبة الغرب المنافق في صناعة الطغاة من اجل ردع و قمع الشعوب المسلمة ،المتهمة بالارهاب و العنف الديني,, و حتى و ان قرر الغرب بعد فضيحة فساد البرلمان الاوروبي ،التخلي عن الطغاة و التمسك بالقانون ، فانه و للاسف الشديد ،،النخب لم تتخلى عن هذه الطغاة,

 
علّق بهاء حسن ، على هل هذا جزاء الحسين عليه السلام ؟ - للكاتب سامي جواد كاظم : ماهو مصدر القصة نحن نعلم ان بجدل هو قطع الخنصر المقدس، لكن القصة وضيافة الامام له ماهو مصدرها

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال .

الكتّاب :

صفحة الكاتب : ساهر عريبي
صفحة الكاتب :
  ساهر عريبي


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net