صفحة الكاتب : د . سمير ايوب

حذار، حذار، حذار ....إضاءة على راكبي الموج
د . سمير ايوب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بالقطع وبالتأكيد، هذا نصر مبين، للجبابرة في جبهة المقاو- مة والمما - نعة، ولقواها الرديفة والحليفة، الذين عاهدوا الله وأهلهم واوطانهم، وأقسموا على رصاص القوة، لتحقيق النصر بالتحرير أو الاستشهاد بعيدا عن الركوع والخضوع والخنوع.

هذا نصر للصابرين في كل فلس - طين، من أقصاها إلى أقصاها، الذين يواجهون صلف القتل وعنجهة التدمي، وجنون الاعتقال والقهر، بعنفوان وكبرياء وصبر جميل، يليق ببيت المقدس وأكنافه.

هذا نصر لأحرار أمة العرب، الذين رغم المعوقات المفتعلة، زحفوا من كل حدب وصوب، إلى مشارف فلس - طين، والذين واصلوا الليل والنهار في عمل كل ما يخدم الصراع الوجودي على أكثر من جبهة، مع معسكر الأعداء المُتمدّد، في كل أرجاء المعمورة، القريبة والبعيدة والمُمعنة في البُعد.

وهذا نصر لكل أحرارالعالم، الذين تدفقوا بمئات الألوف في شوارع بلادهم وعواصمها، يشقون عنان السماء بهديرهم دعما لفلس - طين وتنديدا بالمشاركين في المؤامرة، بالتواطئ الغادر المباشر، والخذلان المعيب، بالصمت السفيه وبالعجز المَقيت.

  • نصرُ الأحرار من المفكرين والإعلاميين وأبطال التواصل الاجتماعي، الذين ما زالوا ساهرين، سياجا ورِماحا تتصدى لإفك الأعداء والمنافقين والمشككين والمرتبكين.

ونحن نبارك لصناع النصر وشركائه، نترحم على كل من مضى منهم بالمواجهة أوغيلة وغدرا، عربا وغير عرب، من اليمن السعيد، حتى وحتى وحتى ...، ونشكر كل من أسهم منهم في هذا النصر، بالصواريخ وقطعها وتقنياتها وكُلَفها ونقلها وتصنيعها، ولو بقطرة دم، أو حبة عرق، أو بكلمة أو مال طاهر مُبارك او بنصيحة مخلصة.

ونحن نهنئ باقات المُنتصرين، نرى لزاما علينا أن نقول لكلٍّ منهم: حَذارِ حذارِ، فهذا وقت القلق المشروع، إفتحوا عيونكم على اتساعها، وابقوا جيوبكم مكتظة برصاص القوة، وخلّوا السلاح صاحي، والأصابع على الزناد متحفزة ، فالعدو غدّار.

وكما أن للنصر أبطاله وأنصاره، فإنّ ضِفافه، جاذبة لقطعانٍ من المنافقين، واللقطاء اللصوص، سيحاولون إن عجزوا عن سرقته، أو المشاركة فيه، أو حرفه، إفلاتَ قطعانِ النَّهشِ والهَبْشِ مِنْ ضباعٍ وذئاب وكلاب وذباب، لتفريغه من مضامينه ودروسه وعِبَرِه، والتهوين منه .

لا تَهِنوا ولا تَحزَنوا ، فمع أحد عشر سيفا مقدسيا، أنتم الأعلون، وأنتم تمحون حقبة التطبيع وثقافة الاستسلام وتصحيح المسارات، ها أنتم تحفرون عميقا في الوعي العربي الشمولي والقطري، تأسيسا للزمن الآتي، وجولاته المتوالدة حتى النصر المبين ان شاء الله.

 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . سمير ايوب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/23



كتابة تعليق لموضوع : حذار، حذار، حذار ....إضاءة على راكبي الموج
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net