صفحة الكاتب : وليد المشرفاوي

ردا على مقال(مقترحات لإنقاذ المجلس الأعلى)للكاتب صريح جدا
وليد المشرفاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قد لا نبالغ إن قلنا إن الضريبة التي دفعها البدريون بعد سقوط النظام لا تختلف كثيرا عما حصل في إثناء المعارضة وقبل سقوط الطاغية إذا لم تكن أقسى وقد كثف الحاقدون أسلحة التشويه المعنوي والجسدي ضد البدرين بسبب مواقفهم البطولية في العهد البائد ومواجهتهم أبشع نظام بوليسي في المنطقة والعالم , ورغم كل أساليب التسقيط وبشاعة الحملة المضادة ضد البدرين ومن أطراف دولية وإقليمية ومحلية من اجل إضعاف دور هذه المنظمة الوطنية التي وضعت خبراتها وتجاربها في خدمة العراق الجديد واستطاعت التخلي عن سلاحها لانتفاء مبرراته الأساسية والانخراط في البناء والأعمار والتنمية والمشروع السياسي , ورغم الرهانات البائسة على إشغال البدرين من أداء دورهم الوطني في الحفاظ على امن العراق واستقراره ,إلا إن بدر ظل صامدا لم يتزعزع  أو يتراجع وقد تكون تداعيات هذه الهجمة على أي تشكيل سياسي في العراق خطيرة وربما تسهم في تقويضه والقضاء عليه .إن أهم عناصر القوة ومقومات الصمود والبقاء والتأثير في بدر هو القيادة الشرعية المخلصة التي كانت وما زالت صمام أمان من ظواهر الانشقاق والنفاق والزلل بالإضافة إلى الثبات العقائدي والوضوح الفكري والسياسي الذي يتحلى به البدريون رغم محاولات التهميش والإقصاء التي يمارسها المغرضون,فالرسالة التي وجهها عزيز العراق (طاب ثراه) قبل التحاقه بالرفيق الأعلى تعتبر وثيقة عمل لمواصلة الطريق الصعب ومواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه البدريون من قوى متعددة الأطراف والتوجهات.وما يدعو البدريون إلى الفخر والاعتزاز إن وجود القيادة الواعية والحاضرة والمستوعبة لكل إشكاليات الحضور والتغيير سيكون محفزا للبدرين جميعا بالثقة العالية على مواصلة الطريق والاستمرار إلى النهاية ولن تستطيع قوى الشر والظلام من النيل من هذا التشكيل المبارك .
إن معاناة ومظلومية الشعب العراقي لا يمكن أن توجز أو تختزل في عبارات , فواقع المجتمع العراقي اليوم هو نتاج تراكمات قرون طويلة من التاريخ الذي حمل في طياته معاني القهر والإقصاء والتهميش والدمار مجسدا لاستبداد السلطة وقسوتها ومرسخا لثقافة العنف ,حتى بات الإنسان العراقي مستلب الإرادة  مغتربا عن الإحساس بالحياة ينوء بحمل جراحات خلفتها أيديولوجيات مريضة خدمت نوازع فردية ومصالح شخصية وصلت ذروة قسوتها أبان العقود المظلمة التي حكم فيها نظام البعث وفكره الشوفيني العراق مخلفا ملايين الضحايا على يد جلاد العصر وطاغيته , إن نهاية نظام الهدام بكل ما تحمل الكلمة من معنى ولم يحمل سوى بارقة أمل جنت جذورها,فما زال الجرح العراقي ينزف مقدما أبناءه ضحايا لاستكبار المحتل وحلم البعث في العودة إلى السلطة موغلين في تدمير العراق وخلق الصراعات بين أبنائه ,فوجود منظمة بدر ضمن هذا المعترك لم تكن وليدة المرحلة الآنية , بل هي امتداد لفكر قاوم الظلم  والاضطهاد  أبان النظام البائد  وما يزال يحمل على كاهله هموم  الشعب العراقي بكل أطيافه ومكوناته مقدما عبر مسيرته آلاف الشهداء الذين حملوا فكر رجل عظيم مزق ظلمة القسوة والرعب مجاهرا بصوته طلبا للحقوق وبإقامة العدل وإنهاء الظلم هو شهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم (قدس) الذي قدم نفسه قربانا لرفعة الدين ونصرة المستضعفين وتحرير العراق , وهكذا تبنينا هذا الفكر من اجل استقلال العراق مدافعين عن وحدته , نستهدف الظلم أينما وجد ونشمر السواعد للبناء وخدمة المواطن , همنا هو العراق , لاغاية في سلطة إلا خدمة العراق حتى نرى عراق مستقلا موحدا قويا ينعم أبنائه بخيرات أرضهم ويسود العدل بينهم ويعم السلام ربوع الوطن الذي قدمنا ونقدم أنفسنا فداءا له ,صوتنا صوت الشعب الذي خرجنا من رحمه وقاسينا ما قاسينا ولم نتركه سابقا مثلما لن نتخلى عنه أبدا صوتنا صوت الفقراء والمظلومين الذين ننتمي إليهم , ولن نعزل أنفسنا عنهم مثلما لن نصبح نخبة على حسابهم ,صوتنا صوت المسلم والمسيحي والعربي والكردي  مثلما هو صوت السني والشيعي , صوتنا صوت العراق.
آما بخصوص مقال(مقترحات لإنقاذ المجلس الأعلى) للكاتب صريح جدا ,والذي نصب نفسه وليا وقيما على المجلس الأعلى ومنظمة بدر الظافرة واخذ يقدم المقترحات والنصائح والدروس  لهذا التشكيل المبارك الذي بفضل دماء شهدائه نال الحرية في التعبير عن رأيه بعد أن كان لا يجرؤ على نقد اصغر قزم من أقزام البعث العفن, وهو يجهل ابسط الأمور التنظيمية والسياسية والشرعية التي تتبناها  منظمة بدر في عملها وما هو نوع علاقتها بالمرجعية الدينية نقول له:

اولا:- لولا الحروب لما عرفت الأقوام فرسانها الأشداء , ولولا الظروف الصعبة وتعقد المشاكل لما أفرزت مسيرة الشعوب قادتها الذين دانت لهم بالولاء وعاضدتهم بالالتفاف وتمثلت لرؤاهم واستجابت لنداءاتهم...
وما مرت به امتنا الإسلامية والعربية وعراقنا بشكل خاص  من ظروف صعبة كان سببها الأول ضعف داخلي واستقواء أجنبي طامع نالت الأمة بسبب ذلك من المعاناة ما نالت فبدت تشرأب أعناق أبناءها إلى من تبنوا معركة الصلاح والإصلاح لذا كان التمجيد للمصلحين الكبار والإكبار للثائرين الصادقين...ولعل الإسلام كفكر وكمنهج وكمحرك هو الابلغ تأثيرا في نفوس الناس والأشد نصوعا في اسفار التاريخ طيلة أطوار المواجهة سواءا ضد المستبدين المحتلين أو ضد الأغراب الطامعين مع إن الواقع كان مسرحا لان تجرب الأطروحات غير الإسلامية حظها على الأرض ولكنها فشلت فشلا ذريعا في أن تكون المنهج البديل لإسلام الأمة بالرغم مما أتيح لها من فرص الحركة والحكم معا وكما هو حاصل في التاريخ السياسي العراقي المعاصر , إذ بات الهم الأول لتلك الاتجاهات هو في محاربة الإسلام وإزاحته عن مسرح الأحداث بل وملاحقته في حياة الناس العامة بل وفي القلوب أيضا من خلال التلاعب في المناهج الدراسية وتشويه حقائق التاريخ واستهداف الرموز الإسلامية بواسطة الإعلام وأدبيات تلك الحركات والأحزاب , غير أنها لم تفلح تماما وذلك لتجذر علاقة الشعب وإكرامه لعلماء الدين واعتماده على ما تختزنه الذاكرة العراقية من دور للمرجعيات الدينية في مقاومة المحتل البريطاني إثناء دخوله للعراق أو في انبثاق ثورة العشرين على يد جماهيرية المراجع لاسيما وسط وجنوب العراق مما كان سببا في أن يؤسس لما يسمى بدولة العراق الوطنية الحديثة على أساس طائفي مجازاة للثورة الكبرى ضد المحتل وقد غاب الصوت الأصيل تحت وطأة ضغوط شتى لعقود من السنين ولم يعد هذا الصوت إلا من خلال صعود نجم مرجعية دينية عليا للطائفة أوائل خمسينيات القرن الماضي وعلى يد زعيم الطائفة الإمام محسن الحكيم (قدس) فبدت ملامح الهوية تبرز من جديد ومعالم الوعي تتجسد في حياة الناس من جديد خلال عقدي تلك المرجعية نشوء حركات إسلامية وبروز فكر عملاق على يد الإمام الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) ,وتبلور نواة كفاحية هدفها إزالة الكابوس الجاثم على صدر العراق الحبيب وبالرغم من اشتداد ضراوة الطغيان ضد الشعب العراقي عموما والأكثرية الشيعية منه بشكل خاص وبلوغ الطائفية السياسية المتراكمة منذ أيام الملكية في 1921م إلى حد الإبادة الجماعية على يد الطاغية صدام وزبانيته خلال فترة حكمه السوداء من 1968 -2003م فان وجدان الناس لا يعول إلا على الإسلام ورجالاته وحسب... إن الفترة الزمنية لم تكن بالطويلة لتفصل الجيل الحاضر عن مرجعية الإمام الحكيم(قدس) تماما فيما تختزنه الذاكرة العراقية من مآثر لتلك المرجعية الرشيدة وميزات ومواصفات قل نظيرها لعائلة آل الحكيم من قبيل أنها علمائية أي إن أولاد المرجع كلهم من علماء الأمة وكبارها ...ففي وصف الإمام الخميني (قدس) لنجل الإمام الحكيم الأكبر آية الله العظمى السيد يوسف الحكيم (ره) قوله:(إن من أراد أن ينظر إلى وجوه أهل الآخرة فلينظر إلى وجه السيد يوسف الحكيم ). بل هو ذاته الذي وصف عائلة آل الحكيم بأنها (آل الشهادة والفقاهة ) عندها لا نستغرب أن تنجب الأمة مثل آية الله السيد الشهيد عبد الصاحب الحكيم (قدس) صاحب الفقه المقارن أو آية الله السيد الشهيد مهدي الحكيم (قدس) الذي بدا ثائرا ومفكرا صلبا وانتهى شهيدا على يد المخابرات البعثية في الخرطوم أو كشهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم (قدس) الذي رفع لواء الكفاح والجهاد ضد اعتى طاغوت عرفه التاريخ ,ولعل انتساب سماحة السيد عمار الحكيم لهذه العائلة الكريمة كان دافعا لانضمام من لم يتعرف عن قرب على ما لديه من قدرات فكرية فائقة ومواصفات شخصية فريدة  للانضمام إلى المسيرة فكان الانتساب لها نور على نور, كما إن  منظمة بدر جزء من تيار شهيد المحراب(قدس) وهي غير متمسكة بقيادة معينة أو عائلة ما من اجل قيادة  تيار شهيد المحراب ,و سماحة السيد عمار الحكيم أصبح قائدا لهذا التيار بالانتخاب من قبل شورى تيار شهيد المحراب وبقناعة جميع الأطراف ولم يفرضه احد لقيادة تيار شهيد المحراب.
ثانيا :-أبواب منظمة بدر مشرعة لكافة أبناء الشعب العراقي وهي ليس حكرا على فئة معينة أو شخص بعينه ,وان اغلب الذين استلموا المسؤوليات في بدر هم من الشباب العراقي الذين ارتبطوا بها بعد سقوط النظام البعثي ,فانك لو تعرف كم هم الذين في شورى القرار في منظمة بدر ومن الذين التحقوا بها حديثا لما قلت هذا الكلام , أما بخصوص الانتخابات التمهيدية فان نسبة 90% من مرشحي بدر هم من المستقلين وقد فاز عدد منهم في الانتخابات لكن نسبة البدرين القدماء كانت اكبر لان الجمهور خبرهم وعرف حرصهم ونزاهتهم , فبدر للعراقيين جميعا .
ثالثا :-إما بخصوص طابع الأحادية في منظمة بدر الذي تتكلم عنه , فمنظمة بدر لديها شورى وهذه الشورى تعمل وفق ضوابط ونظام داخلي خاص بها ,وجميع القرارات التي تتخذ في بدر تتخذ من قبل شورى بدر , إذن ليس هناك أحادية أو دكتاتورية في منظمة بدر كما تدعي ,أما قناة الفرات والوطن  وغيرها من الوسائل الإعلامية التابعة لها فالجميع يشهد لها بالاعتدال والوسطية في نقل الخبر والمصداقية في نقل المعلومة على العكس من بعض الوسائل الإعلامية التي همها جني الأموال  حتى لو كان ذلك على حساب شرف المهنة الإعلامية.
رابعا:- جميع المقرات التابعة لمنظمة بدر حاليا تم استئجارها من الدولة وبعقود إيجار رسمية وليس حواسم كما تدعي , فعليك التأكد جيدا قبل أن تطلق الاتهامات جزافا.
خامسا:- طيلة الفترة السابقة لم يكن هناك من منظمة بدر مسؤول تنفيذي في الحكومة وزيرا أو مديرا عاما ,باستثناء المحافظين والتي شهدت المحافظات خلال فترة توليهم لهذا المنصب ازدهارا عمرانيا واسعا(الناصرية – النجف –بابل ....) وقد قدمت منظمة بدر اثنين من خيرة كوادرها قرابين للعراق من اجل تحقيق الأمن والاستقرار والنهوض بعملية البناء والأعمار وهما ( محافظ الديوانية ومحافظ السماوة) , وقد شهد الجميع بنزاهة ومصداقية المحافظين التابعين لمنظمة بدر,والدليل على ذلك إن هيئة النزاهة لم تؤشر أي مؤشر سلبي على مسؤولي بدر طيلة وجودهم في مناصبهم التنفيذية بخلاف الآخرين الذين تورطوا بفساد أداري ومالي وقد تم استجواب عدد منهم .وأتحداك أن تأتي بدليل واحد يدين أي مسؤول في بدر بقضايا فساد إداري ومالي.أما السيد باقر الزبيدي وزير المالية فالجميع يشهد بكفاءته حتى اختير أفضل وزير مالية في الوطن العربي وقد استطاع أن يطفأ 80% من الديون التي خلفها نظام صدام على العراق ,أما نزاهته فمعروفة للقاصي والداني وكم قدم من المفسدين في وزارة المالية للقضاء.
سادسا:- منظمة بدر منذ تشكيلها والى اليوم وهي تعمل وفق توجيهات وأوامر المرجعية الدينية وتسير تحت ظلال المرجعية ,وهي ليس لها الوصاية على المرجعية أو الشعب من اجل تحديد مرجعا ما من اجل إتباعه أو تقليده ,ولكونك تجهل الشئ الكثير عن منظمة بدر ,أقول لك معلومة إن منظمة بدر تضم بين كوادرها العديد من مقلدي مختلف المراجع العظام ,بل والعديد من القوميات والمذاهب الإسلامية .
سابعا:- على اثر الفتوى التي أصدرها السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس) والتي دعا فيها إلى حمل السلاح والكفاح المسلح من اجل مقاتلة نظام البعث تشكلت المجاميع الجهادية من الشباب المؤمن , حيث كان يحدوها شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس) , وبعد أن أقدم النظام المجرم على إعدام السيد محمد باقر الصدر وتضيق الخناق على أبناء الحركة الإسلامية اتخذت هذه المجاميع من ارض المهجر بقيادة شهيد المحراب مقرا لها من اجل توجيه الضربات العسكرية للنظام البعثي ,حيث إن النواة الأولى والبذرة الأولى لتشكيل بدر المبارك كانت في داخل العراق وليس خارجه كما تدعي في مقالك.
ثامنا:-عليك بالابتعاد عن هذه الأساليب الرخيصة  والتي تحاول من خلالها أن توجد هوة بين البدرين وقادتهم ,وأذكرك بقول سماحة السيد عمار الحكيم الأخير الذي خص به البدرين((إن اللقاء بكادر منظمة بدر تفوح منه عطور شهيد المحراب وعزيز العراق والتأريخ الجهادي الطويل المفعم بالتضحيات الجسام من اجل رفعة الدين وعز الوطن وخلاص الشعب العراقي الكريم من ربقة الطغيان والديكتاتورية )).
ملاحظة أخيرة أود قولها لك إذا كنت صريح جدا وتمارس عملية الإصلاح وتقديم النصائح للآخرين ,فأننا لم نعرف على طول الفترة الزمنية للتاريخ إن مصلحا اختبئ خلف اسم مستعار فهذا خلاف الصراحة فصاحب الحق والمصلح الذي يحمل رسالة الإصلاح لا يخفي نفسه وإنما ينزل إلى الميدان بخطى ثابتة ويعلن عن نفسه بوضوح ؟؟؟
 

 


وتوفير للجهد على الأخوة القراء الأعزاء في البحث عن مقال الكاتب صريح جدا أورده إليكم : مقترحات لإنقاذ المجلس = صريح جدا   29/11/2010

وعدنا الاخوة الاعزاء بان نورد لهم وللمهتمين بعض المقترحات لانقاذ منظمة بدر او المجلس الاسلامي العراقي (الاعلى)وهنا نحن اليوم وعبر هذه الكلمات البسيطة نحاول ان نفي بوعدنا عسى ان ينتفع بها من يهمه الامر
لاشك ان منظمة بدر وبما انها تشكلت في الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي وقت الحرب التي اشعلها النظام الصدامي لابادة الشعبين العراقي والايراني تنفيذالاجندة استكبارية خارجية...مما يجعل لهاتين الخصوصيتين وهي خصوصية المكان وهو بعيد كل البعد عن طبيعة واعراف البيئة العراقية وخصوصية الزمان باعتبار ان وقت التشكيل يحدد الهدف الحقيقي الذي تم من اجله ايجاد هذه المنظمة وهو المشاركة في القتال ضد جيش صدام اي ان الهدف الاساس هو قتالي بحت
ان خصوصية الزمان والمكان اثر كثيرا في اعطاء خصوصية شاذة لهذه المنظمة عن طبيعة وخصوصية المجتمع العراقي مما جعلهاوبعض قادتها لاتجيد القراءة الدقيقة للسلوك الصحيح للتعامل مع الاحداث ولعل هذا يفسر الاختلاف الكبير بين تشكيل منظمة بدر وحزب الله باعتبارهما تنظيمين من منشا واحد(ايران) ولكن نلاحظ الفرق الشاسع بين الطرفين..فحزب الله خرج من رحم وبيئة لبنانية خالصة جعله يجيد التعامل مع قضايا لبنان دون ان يكون لدعم ايران اثر في الانحراف عن قضايا لبنان..وعلى العكس منه منظمة بدر التي ماانفكت تقع في الخطأ تلو الخطا دون اي مراجعة او تدقيق لمسيرتها

لانريد ان نطيل في الكلام المعروف للجميع وندخل مباشرة في المقترحات:

اولا:ان التمسك الغير مجدي بقيادة معينة  لالشيء الا لانها من عائلة معينة(آل الحكيم) لهو بعيد عن العقلانية ومباديء الديمقراطية التي تنادي بها كل التنظيمات ولعل هذا السبب هو الدافع الرئيس الذي لترك جميع التنظيمات الشيعية المنظوية مع منظمة بدر سابقا والتي شكلت المجلس الاعلى والتي لم يتبق منها الان سوى منظمة بدر
لذا ولاجل ان تكون هذه المنظمة وقيادتها من حق الجميع يجب وخصوصا في هذا الوقت اعطاء الفرصة لبقية قادة هذه المنظمة المخلصين ولكي لاتكون حكرا على عناوين معينة وبالتالي يزرع  الخوف من الدكتاتورية الراسخة في سيرة هذه المنظمة والتي تثير القلق  من ان يعم هذا المنهج الى تسلم الحكم وبالتالي عودة الملكية من جديدة وبعنوان ديني
ثانيا:اجراء انتخابات عامة وفتح باب الترشيح لجميع الراغبين في الانضمام لهذه المنظمة لاجل اعادة الدعم الشعبي لها مع ضمان عدم التدخل في نتائج هذه الانتخابات(وليس كما حصل في الانتخابات التمهيدية السابقة) والبناء على هذه النتائج
ثالثا:التخلي عن طابع الاحادية وعدم الاستقلالية في النظرة للاحداث والتغطية الاعلامية المسيسة للقنوات الاعلامية التابعة لهذه المنظمة من قبيل قناة الفرات والوطن و صحيفة البينة وغيرها من القنوان الاعلامية والحرص على تغطية كل مايجري على ارض الواقع من امور على عكس مايجري الان حيث يتم تغطية خبر تافه من جهة والتعتيم على خبر آخر مهم لسبب او آخر
رابعا:ترك كل البنايات التابعة للدولة والشروع بالانتقال الى بنايات مؤجرة لان البقاء في هذه البنايات سوف يسهم في اعطاء طابع الحواسم لهذه المنظمة وخاصة في مناطق الكرادة النجف والبصرة وغيرها
خامسا:اعطاء الكشوفات المالية وتطبيق (من اين لك هذا) على جميع المنظمين لهذه المنظمة فتح باب النقاش والنقد على اي مسؤول تنفيذي وصل عن طريق المنظمة
سادسا:عدم التدخل في شؤون المرجعية والابتعاد عن ممارسة دور الوصي والمرشد للشعب في تحديد هذا المرجع او ذاك بل الحرص على النظر الى جميع عناوين التقليد بمستوى واحد
اعتقد ان في هذا كفاية لمن شاء منكم ان يستقيم

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد المشرفاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/11/30



كتابة تعليق لموضوع : ردا على مقال(مقترحات لإنقاذ المجلس الأعلى)للكاتب صريح جدا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net