صفحة الكاتب : عادل القرين

حكاية جارنا الفقير ويتامى العوز!
عادل القرين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كيف بنا ونحن نُغربل كف العوز بالسؤال؛ فما حال تلك العطايا؛ وما قول المُحال؟!

خطابي هذا لنفسي أولاً، ومن يلتف حول أوردة التفكر: هل تلمسنا أحوال الفقراء والأيتام من أهلنا وجيراننا ومحلتنا؛ أم امتطينا ركب التجاهل تجاههم بالتضجر والنسيان؟

نعم، قد مات والد جيراننا، ولحقته أمهم، وتلاشت أورادهم وأفراحهم بالتحسر والآهات..
فذاك يمنّهم بفتات ماله، وهذا يحفّهم بما تبقى من طعامه..

فلا سلوى تضمهم ولا نجوى تخاطبهم وتواسيهم!

فقد كان والدهم يعمل بأجرة يومه، وتساعده زوجته بالخياطة، إلى أن أخذ الله أمانته بهذا المرض الجائح، فرحمة الله عليهما بالفردوس الأعلى وقبول المولى..

أعتقد لا يخفى عليّ وعليكم مشقة وتعب العامل الكاد بالفلاحة واستصلاح الأرض للمالك، فكيف بالمستأجر الكاسب من عرق جبينه (باليومية)!

لذا دعني قليلاً كيما أهمس في أُذن الوعي والضمير، وأُجلجل بأقنعة التنصل على وجه الاختصار:
ــ كم عدد الأطباق التي تفاخرنا بها عبر وسائل التواصل والصور؟
ــ وهل ما نملكه الآن سيعمر خاتمتنا إلى النهاية؟

ــ أم هي دندنة توارثناها فيما بيننا: كلما جرت عليه العادة أظهرنا السعادة؟!

الشواهد فريدة بين شموخ الحياة وبقايا الرفاة..

فما حيلة أحزمة المهاد المُلتفة على خرقة الصوف وأفواه الحتوف؟!

فهُنا زغردة جدةٍ حائرةٍ، وهُناك أروقة رقابٍ سائرةٍ..

فلماذا يعوج الظهر؛ ويتضوع النهر؛ وتُحدودب الخُطوات حول تلك العصا المهشمة؟!

أفي البحر حياة؛ أم بالدهر شتات؟!

فما بين أشرعة المقام وحجم السنام رخيم ماء ونجوى نماء..

فعلام تُجدف فيهم المراكب؛ وعلى ضفاف شُطآنهم يتأرجح الألم بين أيادي اليباس والتعفف؟!

بلى، أنامل العد محصورة، وتقاسيم الوجه ممهورة بين الشك واليقين!

فما عسى الأقلام تكتب؛ وكيف بالألسنة تخطب؟!

هل للمُسمى همزة وصلٍ؛ أم للمُعنّى كسرة فصلٍ؛ أو للمُثنى جباية وخبر؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عادل القرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/06/15



كتابة تعليق لموضوع : حكاية جارنا الفقير ويتامى العوز!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net