صفحة الكاتب : تبارك صباح

كيف تتعامل مع الطفل العدواني؟
تبارك صباح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

سؤال يتكرر دائما واقرأ عنه دائما رغم ان تصوراتي عن الموضوع ستكون تصورات نظرية  الا انها ستكون قريبة عن اهل التجربة ، اقرأ الكثير من الحلول ، لكن يوجد حل وسطي بين الترهيب والترغيب، وهو أن تظهر للطفل العدواني أنك قوي وحازم وجاد ثم بارع فى أي مجال يحبه الطفل، ثم تبدأ فى مرحلة الترغيب بإهدائه بعض الهدايا أو ما شابه ذلك، حتى يرغب فى عطفك، ثم تنجرف بمشاعره حتى يعلم أنك تحبه، ولكنك لن تنحني له على الرغم من تدنيك للعب معه، وفي نفس الوقت تأتي بطفل علاقتك به جيداً، وتحاول أن توصل للطفل أسلوب المعامله بينك وبينه.. إن وثق بك الطفل فعند إذن تستطيع ترويضه وتعليم اللاعدوانية والتجواب مع الناس.
إن العدوانية في الطفل تعبير عن احتياجات معينة، فهي كالصراخ عند الرضيع، ومن الخطأ التعامل معها في سنوات الطفولة المبكرة على أنها شذوذ خلقي عند الطفل، فهي جزء من طبيعته النفسية التي تداخل في تكوينها الفطري بالمكتسب... ولا تصبح العدوانية خطراً على شخصية الطفل، إلا إذا استمرت رغم تمثل الطفل لمنظومة قيمه الدينية والمجتمعية. 
ومن ثم لا تطرح عدوانية الطفل في مراحله الحياتية الأولى على كونها مشكلة معقدة تستدعي التدخل الطبي، والبحث عن أسباب المشكة، وسبل علاجها.. إن التعامل الأنسب مع العدوانية هو السماح لها بالبقاء، لكن في صورة مستعلية، أي خاضعة للإعلاء، كأن تفرغ هذه العدوانية في التمرينات الرياضية، أو المسابقات الثقافية أو في أنشطة مجهدة، تناسب مستواه العمري وبنيته الجسمية، يختارها له أولياء أمره، فيستنفذ فيها جهده وطاقته، ثم يسقط تعباً وهو بأمس الحاجة إلى الراحة والنوم.. وبذلك يُضرب عصفوران بحجر واحد، رياضته عضلياً وعقلياً، وتفريغ شحنة العدوان الكامنة في ذاته.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


تبارك صباح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/06/18



كتابة تعليق لموضوع : كيف تتعامل مع الطفل العدواني؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net