صفحة الكاتب : رضا الخفاجي

في رحابِ الفكر الحسيني ( 3 )
رضا الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عِندما منَّ اللهُ تعالى علينا بإنقاذِنا من براثن الدكتاتورية المقيتة, أحسّ شعبُنا للمرة الأولى بِتوفُّر هامِش كبير من الحرية بعد عهود الظلام والاضطهاد والحصارات المتعددة التي كان النظامُ المقبور يتفنن في فرضها على هذا الشعب المجاهد, حيث بدأنا نشاهدُ عشرات القنوات الفضائية التي كانت في الزمن السابق من المحرمات، لكننا رغم هذا التغيير الجذري أُصبنا بِحزنٍ عميقٍ وبخيبةِ أملٍ كبيرةٍ، ونحن نَسمعُ ونرى بعض الفضائيات المشبوهة التي كرَّست كُلَّ إمكانياتها لمحاربة الفكر الحسيني المحمدي الخلاّق، ومن خلال استمرارها في نهج الدجَل والكذب والتزوير، وشراء ذِمَمِ بعض النفوس الضعيفة والمريضة، أمثال (عباس الجنابي) ومن لفَّ لفهم من خدمة وسماسرةِ عُديّ ابن الطاغية المقبور، والذي تعرف حقيقة أوساطنا الثقافية؛ هذا البائس الذي ارتضى أنْ يجالس(العرعور)، وأن يكون خادماً لهُ لقاء حَفنة من الدنانير والريالات التي يوزِّعُها هُنا وهناك تنظيم القاعدة الاجرامي العميل.. ولايخفى على أحدٍ بأن تنظيم القاعدة تنظيم أمريكي، أُسس في السبعينيات من القرن الماضي، لضرب النظام الشيوعي في أفغانستان.. ومن ثم استمرت مهمته في مُحاربة الشُعوب الإسلامية, بإسم الإسلام المشبوه الذي تطبقه القاعدة للنيل من الإسلام الحقيقي، خدمة لأهداف الصهيونية العالمية.
إن أمر القاعدة بات مكشوفاً، وإنَّ خدمتهم للبرنامج الصهيوني الذي يهدف الى قيام دولة اسرائيلية – من الفرات الى النيل - لايختلف عليه اثنان.. وهذا النظام القمعي الطارئ على الجسد الاسلامي يقتدي بنظرية (اكذب, اكذب حتى يصدقك الناس..).
 هذا الشعار الذي كان قد أطلقهُ (غوبلز) وزير الاعلام النازي في الحرب العالمية الثانية, ومازالت الفضائيات المشبوهة والتي ترتزق على معاداتها لمنهج أهل البيت النبوي الأطهار (ع)، تمارسه صباحاً ومساءً كل يوم بدون حرج أو حياء أو تردُّد؛ لأن أسيادَهم أَمروهم بذلك, بعد أن فشلت جميع الأساليب في النيل من رسالة محمد وآل محمد(ص).
 وبعد أن رُدّت مزاعمُهم الباطلة الى نحورهم، واطلع الكثير من أبناء الشعوب الأوربية والافريقية والاسيوية على الحقائق الباهرة لأهل البيت الأطهار (ع)، ومكانتهم عندَ اللهِ ورسوله, وبعد أن اهتدى الآلاف من أبناء تلك الشعوب، وأعلنوا إسلامهم وانضمامهم الى نهج محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين (ع)، لذلك لم يبقَ إلاّ الاستمرار باستخدام سلاح الكذب، فهو ورقتهم الأخيرة والبائسة.. ولكننا نقول لهم مستشهدين بالآيات الكريمة:-(وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ)،(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ)، (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ والعاقبة للمتقين)). صدق الله العلي العظيم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رضا الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/10



كتابة تعليق لموضوع : في رحابِ الفكر الحسيني ( 3 )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net