صفحة الكاتب : ادريس هاني

أدعو بوزبّال إلى المبارزة"
ادريس هاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يقول عبد الرحمن المجذوب:

أللي يركب يركب اشهب.......طرز الذهب في لجامه

أللي  يدور يقول الحق....يدير هرواة في حزامه

لو كنت من أنصار نظرية المؤامرة ، لسهل عليّ اتهام الجهة التي تتجاوز القانون والأخلاق المهنية في تدبير الحملة البوزبّالية ضدّ مقالاتي في بعض المواقع الإلكترونية. لكنّني لا أريد أن أشخّص.

وبينما تسامينا سنين عددا ونحن نواجه شطط التعليقات الكلابية التي تنبح على الشخص ولا تناقش الفكر، واعتقدنا أن صحوة ما قد تعود إلى الضمير، وجدنا أن القضية فوق أن تكون عادية. فلقد خبرنا لعبة الإعلام قبل أن يتعرّف عليه من يعتقد أنه يستغبينا.

فلا شيء يمرّ في المواقع إلاّ إذا كان مستحسنا عند أصحابه. وإنّ سبنا والاعتداء علينا كان ولا زال مستحسنا عند البعض. لا شيء هنا بريء أو عفوي. بل نحن الطيبين الذين ظننا أن سنوات من حسن الأدب تنفع مع بوزبّال. في حين لنا قدرة أن نلقم الكلاب حجرا.

وها هو مقالي الذي رفض أن ينشر دفاعا عن سنوات من الصّبر على بوزبّال الذي يمارس الرداءة باسم حرية التعبير والأخلاقيات المهنية.كان من المستحسن أن ينشر حيث ينشر ذلك النباح العدواني الذي يستهدفنا بالاسم بينما تساهم المواقع في إخفاء أسماء من يفعلون أو لعلهم لا يجدون بدّا من إخفائها ليطول حبل الاستغباء. فالظلاميون يسكنون اليوم في ثنايا المجتمع ومؤسساته.

فلا يغرّنكم العناوين. فخلف كثير من تلك العناوين يختفي وحش أو بوزبّال ملتحي.فحينما يتمادى كاري حنكه الإلكتروني في زبالته التعليقية دونما رادع قانوني أو أخلاقي، في عملية استباحة متكرّرة، وجب أن نتصدّى لها بالأسلوب الذي ترتضيه هذه الكائنات الوحشية.

فبوزبّال في تعليقاته يستهدفك بالإسم والشخص في دولة القانون وأخلاقيات المهنة الصحفية. لكن إن كان القانون يتواطأ في هضم حقوق الإنسان و كان الضمير المهني قد مات لكي يسمح للمجاهيل أن يوجّهوا السّباب للشخص دون الفكرة، في محاولة مستميتة لتكريس الرداءة، كان لا بدّ أن نناضل ضدّ هذه الاستباحة. فالقضية اليوم لا علاقة لها بالإقناع والفهم والعلم والمعرفة، بل لها علاقة بأنثروبولوجيا الرداءة والانحطاط.أتساءل كما يتساءل عشرات القراء الذين يراسلونني بعد كل مقال أسطره وبعد كل هجمة من كتيبة كاري حنكه الإلكتروني، كأنهم يعتذرون غيابيا عن بوزبال الذي لا تنقضي ضحالته، هل ينفع يا ترى التّسامي مع ظاهرة كاري حنكه الإلكتروني؟

إنّ سنوات من التسامي لم تنفع مع بوزبّال. لكن بمجرد أن فضحت هذه المهنة التي لا تقلّ انحطاطا عن أي مهنة طفيلية أخرى، بدأ الاحتجاج على تدني أسلوبنا. وكأنّ كاري حنكه العاثر الحظّ كان ملاكا طيلة هذه السنين. وهم في بلادتهم هذه يشهدون بأنني كنت مهذّبا معهم ، فقط الآن تدانى أسلوبي. يعتقد كاري حنكه أنّ الإساءة مشروعة من طرف واحد؛ في محاولة لفرض وصاية كاذبة على الحقيقة والمجتمع. فهم يحسبون كل صيحة عليهم.

والحقيقة أنه ليس تدانيا في الأسلوب، وإنما لأن هذه الكائنات الجبانة قبيحة الشكل والمنظر حتى أنها تختفي في أسماء مكررة، أصيبت في كبدها.لا شيء يلجم هذه الضباع التي لا تحسن سوى الإساءة والتكفير، لا القانون ولا الضمير الأخلاقي قد يردعها. أمّا فكريا فهي طفيليات متعالمة تمارس التّشغيب.

إنها تؤكّد تعايش الضباع مع عصر السبرنتيقا.وحينما كنا نحتج ونتساءل لم لا يسفر كاري حنكه عن نفسه وهو يزعم أنه يعلق معرفيا وهو يرانا حالة غريبة ويتيمة، ندرك أن  كاري حنكه الإلكتروني ليس إلا شرذمة قليلة من بوزبال تحترف تكثير الأسماء والإيحاء بأن الأمر يتعلق بجمهور عريض من المعلّقين.

وكنا نتمنى لهذه الفصيلة من القريدسات المتطاوسة أن تكشف عن هويتها وإن كانت هويات ممسوخة يلفظها الواقع ومنطق الظهور، فقط لنعرف مسألتين: إن كانوا أهل علم، ناظرناهم وحمّلناهم مسؤولية العلم. لكنهم كما يبدوا من هذيانهم هم أهل بضاعة مزجاة في الثقافة والعلم، وهم يحملون ثقافة أولاد البق. وأما إن كانوا مجرد بوزبّال المتعالم، اقترحنا عليهم الكشف عن وجوههم القبيحة حتى نعرف كيف نصيب هاماتهم بحجر حينما نعزم أن نرمي " يمّاهم" بحجر.

وأنا أدعو بوزبال إلى النزال إن كان لا يحسن سوى أن يسبّ أسياده من وراء حجاب. فكل من كان من فصيلة بوزبال يحترف الإساءة ضدّ الناس ويتجاوز اللياقة، أنا أضعه تحت الصرماية من الآن فصاعدا. فهل يوجد من بين بوزبال من يمتلك الشّجاعة و يعقد معي نزولا إلى " الرينغ" لأعلّمه الأدب ، ولأعلّمه بأنّ كاتب السطور يتقن فن نطح الأوباش وبوزبّال أيضا. لقد انتظرنا سنوات لعلّ بوزبّال يتقي الله أو يحترم نفسه. لكنه ازداد تزبّلا كلّما تسامينا. إنني أعلم أن بوزبّال جبان إلى درجة أنه لا يتحمّل مسؤوليته في المواجهة. وأعرف أنّ إصراره على إعطاء " الصبع من تحت الجلاّبة" يحتمل مسألتان لا ثالث لهما: إما أنه جبان قريديسي يتطاوس بالحروف، سوداوي الطبع. وإمّا أنه موظّف من الدرجة الحقيرة، يؤدي دور كاري حنكه الإلكتروني ويمارس التشغيب وخلط الأوراق. وفي كلتا الحالتين نحن أمام أبشع ظاهرة في عصر الازدهار الرقمي. وبالمختصر المفيد أقول لبوزبّال: ألا هل من مبارز؟ولقد بححت من النداء هل من مبارز؟؟؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ادريس هاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/12



كتابة تعليق لموضوع : أدعو بوزبّال إلى المبارزة"
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net