صفحة الكاتب : مرتضى علي الحلي

الأنثروبولوجيا الثقافيّة والقضيَّة المَهدويَّة توظيفٌ في التقارب الآيديولوجي والمُعطيات الجزء الرابع
مرتضى علي الحلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مما يُلفتْ الانتباه، أنَّ علماء الانثروبولوجيا المُعاصرين يعتقدون أنَّ الحضارة الإنسانية المُرتقبة ما هي إلاَّ مجرد نوعٍ راقٍ وشكل خاص من الثقافة؛ وهذا يعني أنَّ الثقافة الإنسانية العامة والمتجانسة لها معايير قيَميَّة تتحدد بحسب دراسة الانثروبولوجيا في محددات أهمها:

1- التحيّزاتْ الثقافية، ويعنون بها (القيم والمعتقدات المتجانسة بين الناس أجمعين). وهنا نتحد ونتفق معهم بالتجانس القيمي والإعتقادي الحق: كالإيمان بالخير والعدل، وما يجوز وما لا يجوز عقلانياً.
2- العلاقات الإجتماعيّة التي تربط بني البشر بعضهم ببعض، الناتجة عن التعارف والتواصل الإنساني إيجابياً، وهذا المُحدد المعياري في بوصلة الثقافة الإنسانية العامة، قد أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) الحجرات: 13.
 3- أنماط وأساليب الحياة العامة، ويعنون بها الحداثة الأسلوبية المُمنهجة، ووسائل التجدد التقني والتكنولوجي. وهذا المحدد الأخير هو ناتج كلي مركب من المُحددَين الأول والثاني. وبهذا التحديد المعياري والقيمي للظاهرة الثقافية الإنسانية، تتمكن الثقافة هذه من أن تهدي الإنسان للتي هي أحسن وأقوم سبيلا.
وبالتالي تتقارب المفاهيم في معقولاتها الأولية والثانوية بين الآيديولوجيتين الأنثروبولوجيا والمهدوية، وربما تتفق معها في آخر الأمر في وحدة المنهج التطبيقي للإصلاح العام بشرياً.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى علي الحلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/14



كتابة تعليق لموضوع : الأنثروبولوجيا الثقافيّة والقضيَّة المَهدويَّة توظيفٌ في التقارب الآيديولوجي والمُعطيات الجزء الرابع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net