صفحة الكاتب : د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود

هل مِن أَمَلٍ للعراقِ ؟
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إِجابةً عن استعلامِ ابنِ العمِّ (ناجح عبدزيد/ أَبي حسن) الموقرِ في تعليقٍ له على بطاقةِ الجُمعةِ التي نشرتُها اليومَ أَقولُ:

شكرًا جزيلًا لكَ ابنَ العمِّ (أَبا حسن) الموقر.

١- لقد ثبت فشلُ النظامِ البرلمانيِّ الذريعُ في العراق ليس لأَنَّـه نظامٌ فاشلٌ ، بل لأَنَّ المحاصصةَ ، وصعودَ غيرِ المؤهلين بثقافةِ التشريع التخصصي الحقِّ ، ولا بالرقابةِ الحازمةِ الحاكمةِ ، وغيرِ الموفقين لاختيارِ الكفوئين بجدارةٍ للوزاراتِ والدرجاتِ الخاصةِ الداخليةِ والخارجية هي العلةُ الكبرى التي شلَّتِ العراقَ أَرضًا وشعبًا وخيراتٍ .
٢- مادام نظامُ الدولةِ الحاليُّ برلمانيًّا ، ولا يُمكنُ الإِدارةُ إِلَّا به على الرغمِ من فشلِه كما ذكرتُ في النقطةِ (١) ؛ فلا بُدَّ من الانتخابِ في موعدِه المحددِ ؛ كيلا تُسرَقَ استمارةُ غيرِ المشارِكِ لتُباعَ بصفقةٍ للمتاجرين بالأَصواتِ والفوزِ والخسارةِ.
٣- إِنَّ هذا الانتخابَ هو الكفيلُ الوحيدُ لاختيارِ الكفوءِ الغيورِ الذي يُوثَقُ بتجرُّدِه ، وقدرتِه على التغييرِ وإِن كان بنسبةٍ نرجو أَن تكونَ كبيرةً. وإِنَّ اختيارَ الأَكفأِ متروكٌ لفِراسةِ الناخبِ نفسِه وبالمشورةِ في ضوءِ خشيةِ اللٰهِ ، ثم إِرادةِ الإِصلاح. ويجبُ أن يكونَ على صعيدِ العراقِ كلِّه ، لا في منطقةٍ دونِ أُخرى.
٤- يجبُ أن تُحققَّ أَغلبيةٌ نيابيةٌ تختارُ حكومةً كفوءةً لا محاصصةَ ، ولا فاسدين ، ولا فاشلين ، ولا مزورين فيها. وهذا مرهونٌ بتأليفِ أَغلبيةٍ نيابيةٍ بالفوزِ ، أَو بالتحالفِ الحقيقيِّ الخالصِ.
٥- تستطيعُ هذه الأَغلبيةُ تمريرَ القراراتِ التي تُعيدُ هُوِيَّةَ العراقِ ، وأَراضيَه ، وهيبتَه ، وقوتَه ، وأَموالَه ، وصناعتَه ، وزراعتَه ، وتجارتَه ، وتُمكِّـنُه من قطعِ أَيادي الدولِ التي تتعدى عليه. وهذا ممكنٌ بالإِقدامِ والعزمِ والعقلِ. وواللٰهِ إِنَّه لَمُمكنٌ في وقتٍ قياسيٍّ.
٦- تستطيعُ هذه الأَغلبيةُ بحكومتِها إِصدارَ قانونٍ باقتراعٍ شعبيٍّ عامٍّ يُعدِّلُ فقرةَ الدستورِ ليكونَ نظامُ الحكمِ رئاسيًّا ، لا برلمانيًّا.
٧- لا مستحيلَ أَمامَ ما ورد في مضامينِ النقاطِ في أَعلاه ، بلِ العيبُ كلُّ العيبِ في الشعبِ الذي يُصدِّقُ أَكاذيبَ موسميةً قائمةً على الوعودِ ، والشعاراتِ ، والتثبيطِ والإِحباطِ ، والتردد ، واتخاذِ شعارِ (يَمْعَوَّدْ نفس الوجوه ترجع ، هذا حچي تسفيط كلشي مَرَاح يتغيَّرْ ، التزوير والفلوس والسلطة تخلِّيهم نفسهم…) وهكذا.
٨- شعارُنا ﴿ إِنَّ اللٰهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حتَّى يُغَيِّروا ما بأَنفُسِهِم﴾ [الرعد/١١]. ولنا بدولٍ ذاقتِ المراراتِ قبلَنا أُسوةٌ حسَنةٌ إِنْ كُـنَّا فاعلين.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/31



كتابة تعليق لموضوع : هل مِن أَمَلٍ للعراقِ ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net