صفحة الكاتب : ايمان صاحب

القاسم:(شبيهُ الحَسَنِ)
ايمان صاحب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بينَ تلك الصحراء الواسعة خيمة أنفردت بشجاها، حينما حلَّ الظلام، غيرآبه ، بما سيطالها نهار الغد، من سلبٍ واحتراق، بل راحت تهتز ألماً ، لدمع رملة والعناق، أنّها الليلة الأخيرة التي ستضمُّ بينَ أطرافها شبل المجتبى -عليه السلام-،سليل الدوحة الهاشميّة، فإن كان عليّ الأكبر قد شُبَّه بجدَّه النبي (صلى الله عليه وآله)فها هو القاسم شبيه الحسن-عليه السلام-وكان لعمّه -عليه السلام- 
العلامة التي تذكّره بأخيه المغدور ، واليتيم الذي يكنُّ له أرقى شعور،  وقد نشأ في كنفه منذُ نعومة أظفاره ،عيناه على أبن أخيه إلى جواره ، وحين عزم على الرحيل إلى كربلاء، رافقه في سفره مرافقة الأب الحنون للأبناء،ولم يذهب هذا الأهتمام سدى ، بل راح يزيد من إصرار الفتى على نصرة الدين ، والجهاد بين يدي عمّه  الإمام الحسين -عليه السلام-، حتّى بزغت  شمس العاشر تنذر بالرحيل، وحان وقت الذهاب إلى الجنّة وعصفت رياح الوداع والأسى  بتلك الخيمة ، وبقلب اُمَّه الحنون  لَّما برز إلى القتال بأرجوزته  التي أرعبت قلوب الأبطال ، {إنّ تنكروني فأنا ابن الحسن....}/١_قالها:
وهو غير مكترث بتلك الألوف ، بل ماثل جمعهم  بشسع نعله المقطوع ، وحين سقط على وجهه ، وقد مزَّقت بدنه الزاكي الرماح ، وأمّه امام خيمتها واقفة  تشاهد نزف الجراح بدلاً من مشاهدة يوم زفافه ،  على الرَّمضاء وقد فارق الحياة ، أرخت بدموعها ، وهي لاتدري ماذا تقول:  
أهو القاسم -عليه السلام-  على الثَّرى ؟! أم  الإمام الحسن -عليه السلام-  المقتول؟!.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ايمان صاحب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/11



كتابة تعليق لموضوع : القاسم:(شبيهُ الحَسَنِ)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net