صفحة الكاتب : سلمان عبد الحسين

ساعة رمل الحسين
سلمان عبد الحسين

 أرتدي في الطفوف ساعة حزني

ساعة الرمل إذ ترنُّ بأُذنِّي 

..

كلما السبط كوَّم الرمل 
حتى يرفع الظهر 
قلت دُقِّي ورِنِّي 

..

فهنا وقَّت الحسين 
قياماً لصريعٍ 
وقال هيهات أحني 

..

المواقيت في الطفوف نحور 
وقَّتت حزَّها بعزف المغنِّي 

..

وبمنسوب ما الرمال ارتفاعٌ 
عن سقوط الأجسادِ 
للقطف تُدنِي 

..

ارتفع يا حسين قدر سقوطٍ 
كوِّم الرمل قدر كعب التجنِّي 

..

ارتفع للسماء
ميقات طه ذاك
أن الحسين قد كان منِّي 

..

وتساقط في الأرض 
بالرطب الأحمر
إنَّا أجنى سقوطك نجني 

..

وقِّتْ الثائرين يا ساعة الرمل 
بأن العبور 
حسنُ التمنِّي 

..

بعد جسر الأضلاع 
رضُّتْ كثيرا
ثمَّ صارت أزهار روض لحضنِ 

..

ساعة الرمل 
تنجب الذهب الأصفى
يضيءُ الضريح باحة جفني 

..

وأرى الرمل مذبحا صار بهواً
أدخل الزائرين من بعد إذنِ 

..

قدموا للحسين أحرار قصدٍ 
وغدوا في الضريح
قضبان رهنِ 

..

لا مواقيت عندهم 
غير شوق ماكثٍ
والجلاءُ قيد التأنِّي 

..

لو ترى يعرفون 
عن ساعة الرملِ 
وأوداجها الغضاب بشحنِ 

..

لرأوا في سكينة القبر 
إعجاز حرورٍ 
غدا برودة أمنِ 

..

يا لخوف النساء بعد صريعٍ 
وهروب الأطفال من وقت ظعنِ 

..

لا ظعون تأتي إليك
وفيها طمع بالهروب 
من نشز لحنِ 

..

هم نشيد يوقِّت الحبَّ دوما 
عند قبر الحسين يا لحن خذني 

..

وإذا لم يكن 
توقَّت اسمي زائراً 
باسم زائر الطيف كُنِّي 

..

في الرمال الطيوف 
مرسم آمال 
أنا غائب 
فيا رمل جئني 

..

وألنا له الحديد 
قلوبا من حديد
فيا حسين ألنِّي 

..

ساعة الرمل 
مذ سقوطك جسماً 
قالت الجسم في الهياكل مبني 

..

وهو ما كومَّ الرمال 
تلالاً إجل يعلو
فهو العليُّ بشأنِ 

..

والمريدوه
كلُّ عصر بعصرٍ
هم مواقيت ربهم
ثقل وزنِ 

..

رجحوا بالزمان ثأرا حضوراً 
دمعة
والرمال
ساعات مزنِ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلمان عبد الحسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/22



كتابة تعليق لموضوع : ساعة رمل الحسين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net