صفحة الكاتب : الشيخ ستار الزهيري

روحي فداك أبا عبد الله  { الأوحد }
الشيخ ستار الزهيري

 تَعبَتْ   بهِ   الأيامُ   حَملاً    أوحَدا

ولصبرِهِ   سَجَدَ   المَليكُ    مُوَحِدا

حَملَتْ بهِ  أرضُ الطُّفوفِ .. وسائِلٍ
فمتى   سَتُنجِبُ   للغياهِبِ   فَرقَدا

يا   مُثقَلَ   الوَعيِ   العَميقِ   تَجَلّياً
فيما    أَراكَ    المُستحيلَ    الأَبعَدا

 مَنْ ذا  سَيُدركُ  رَفَّةَ  العِشقِ  الذي
في   خافقَيكَ    مُجَلْجِلاً    مُتَمَرِّدا

لا  النَّهرُ  يَعرفُ  سِرَّ  دَمعَتِكَ   التي
سالَتْ ولا  عَرَفَ الهبوبُ   المَقصَدا

يبدو   لنا   التاريخُ   أمراً    ماضِياً
لكنْ   على   ذكراكَ   عادَ   مُجَدِّدا

كُلُّ    المَقاييسِ    انتَهَينَ    بكَربَلا
إلاكَ    تَبقى     للحَقيقَةِ     مُرشِدا

كانَتْ    لَهُ    كُلُّ    الأَماكنِ    مَنزِلاً
وتَحَوَّلَتْ   بعدَ    الشَّهادَة ِ    مَرقَدا

فيهِ   اجتَمَعنَ   الماضياتُ  وأَمسُها
وبهِ    وَلَدنَ    المُستَفيقاتُ    الغَدا

من  يَرتَجي  لُقيا الحُسينِ  فَحسبُهُ
سيَرى   بحَدِّ   المُرهَفاتِ   المَوعِدا

 *   *   *   *   *   *   *   *   *   *

سَقَطَ   الزَّمانُ   على  ضميرٍ  مقفرٍ
والليلُ   في كُلِّ  الوجودِ   تَسَرمَّدا

يا  سيدي   خَلَعَ   الفراتُ   حياءَهُ
وبدا   كناموسِ    الأميرِ     مُمَرَّدا   
 
لا يستحي  من  أحمدٍ ... ونساؤُهُ
يَندُبنَّ   للسترِ   الجريح    محمدا

ولقد  مَرَرنَ على شواطئِ   محنةِ
ورَأينَ   فيها    للمروءَةِ    مَشْهدا 

وتُجَمِّعُ    الكفَّينَ   شيمةُ   فارسٍ 
ليَخُطَّ    فيها    للكفالةِ    سُؤْدَدا

لما   أصابَ   السَّهمُ  عَينَ    لوائِهِ
حِمَماً  تَلَظّى  وَسطَ عاديَةِ  العِدى

لمّا   دَعاهُ   المَوتُ  يُنجِزُ   وَعدَهُ
قَذَفَ السَّلامةَ وارتمى فَوقَ الرَّدى 

سُقياً  ليومِكَ  حيثُ  أَبرأَ   يَوْمَنا   
وبغَيرِ   عاشوراءِ   كانَ   الأَرمَدا

حتى  إذا  نَدِمَ   الزَّمانُ   لجُرمِهِ
أرسى عليهِ من المَشاعرِ مَسجِدا 

ذَهَبَ  الجَميعُ  إلى  رُكامِ  سَفالَةٍ
بَقيَ  الحُسينُ  وَمَنْ فَداهُ مُخَلَّدا
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ ستار الزهيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/31



كتابة تعليق لموضوع : روحي فداك أبا عبد الله  { الأوحد }
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net