صفحة الكاتب : د . طالب الصراف

ايران قوة لاترام وعزة لاتضام وقلعة للسلم والاسلام
د . طالب الصراف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اصبح من الواضح ان العائلة السعودية وحكام امارة قطر اكثر الدول في العالم عمالة للصهيونية وتورطا في عمليات الارهاب في القطر العربي السوري ودعمها لمنفذي تلك العمليات بالمال والسلاح والاعلام والمرتزقة وكل وسائل التخريب والدمار, وقد صرح المسئولون في تلك الحكومتين العميلتين للمخابرات الصهيونية وأسيادها في العالم بأنهم سوف يدعمون ويزودون الإرهابيين في سوريا بتلك الوسائل التي تساعد على سفك دماء أبناء الشعب السوري وتدمير البنية التحتية لهذا القطر العربي الشقيق, وهما بذلك يعترفان بانهما قادة للارهاب في العالم, فقد اظهرت التحقيقات الجنائية في احداث 11/9 حيث كان 15 سعوديا من بين 19 من المتورطين بالارهاب وتفجيرات وهدم المركز التجاري وقتل الالاف من الابرياء, ولكن الحكومة الامريكية واستخباراتها غضت النظر عن ال سعود كما تغضها اليوم رغم اعتراف امراء ال سعود وقطر بتغذية وامداد الاجرام والارهاب في العراق وسوريا وبقية الاقطار العربية. ولا ننسى بان رئاسة قطر للجامعة العربية في دورتها السابقة وبدعم وتخطيط صهيوني سعودي وامبريالي لها جعل وزير خارجية قطر من المنزلة السياسية التخريبية بمكان وقدرة ميكافيلية رخيصة ومهينة في دعوة حلف (الناتو) للتدخل في شؤون الدول العربية كما حدث في ليبيا, واخذت قطر اثناء رئاستها للجامعة العربية في الدورة السابقة تستخدم الجامعة كمضلة ووسيلة تهديد وتآمر على الحكومات العربية والاسلامية المعادية للصهيونية ولهذا الحلف الامبريالي. اما الآن فان احد اضلاع محور الشر المتمثل في قطر قد خلع ان لم يكن قد كسر حين ترأس العراق للدورة الحالية للجامعة, ويمكن القول لاتوجد حكومة عميلة تلعب دورا مكشوفا كحكومة قطر, ولا تستطيع حتى السعودية الغارقة بالعمالة بان تحل محلها لانها ستفقد مكانتها الشكلية بسبب تركيبتها الطائفية الوهابية ومنزلتها الدينية باعتبارها محط انظار المسلمين اثناء الحج والعمرة.ان اتجاه وتوجيه الجامعة العربية واستخدامها في التآمر على الحكومات والقوى الوطنية قد انطوت صفحته لهذا العام بعد ان تولى العراق لرئاسة الجامعة العربية, وقد صرح زيباري وزير خارجية العراق قائلا: بان القضية السورية اصبحت مدولة, مبتعدا عن مسؤولية ما يحدث ولا يريد ان يتعرض العراق لها, واعتقد انه كان رأيا شخصيا, ويبدو ان هذا ليس برأي الحكومة العراقية لان العراق قدم استعداده للتوسط في طرح مقترحات قد تساعد على ايقاف جرائم التكفيريين والقاعدة والفتك بابناء الشعب السوري الشقيق. وقد اشارت صحيفة (الكاردين البريطانية) بان السعودية تقوم بتسليح وتمويل المتمردين وان دويلات الخليج قد حُذّرت بعدم تسليح المتمردين والعصاة, الا ان السعودية تتحايل في ارسال الاموال والسلاح تحت ذرائع شتى وقد ذهبت صحيفةThe Gurdian في يوم 5-4-2012 الى القول بان السعودية تريد افشال مساعي الامم المتحدة في اقرار السلام وان بعض المسؤولين السعوديين قد اتصلوا بالمتمردين والمخابرات الاجنبية في تركيا وبعض الدول الاوربية, ولكن هنالك مقاومة عالمية لهذه الخطة السعودية كما تقول الصحيفة وقد حذر وزير خارجية روسيا (لافروف) بان المعارضة لاتستطيع ان تعمل أي شيئ حتى لو تسلحت الى اعلى من اسنانها, وبالاضافة الى هذا فان العراق ومصر والجزائر يعارضون التدخل الخارجي في سوريا لاثارة الفتنة والحرب الطائفية.
وبالنسبة لقضية الشعب البحريني فان التأريخ سوف لايرحم الحكام الذين سكتوا عن الحق ووقفوا مع الحكام الظالمين الاثمين, وسوف تصبح قضية تجاهل ما يحدث في البحرين اليوم وكذلك في جدول اعمال القمة العربية الذي انعقد في بغداد قضية تتداولها الاكثرية العراقية والشعوب العربية بل سوف ينظر الى حكومات الجامعة العربية من قبل منظمات حقوق الانسان العالمية بانها داعمة للارهاب حين تجاهلت سفك حكومة البحرين وجندرمة ال سعود لدماء المواطنين العزل, لان هذه المنظمات الانسانية العالمية قد وقفت مع شعب البحرين وهي منظمات غير اسلامية ولا عربية فكيف بحكومات تدعي العروبة والاسلام وشعب البحرين العربي المسلم يذبح يوميا, وكيف بحكومات تدعي دعم ثورات الربيع ولاتدرج ثورة ربيع ابناء الشعب البحريني في جدول اعمال القمة العربية بينما تتجاوز الحكومة السعودية وقطر القوانبن والاعراف الدولية بالاعلان عن تسليحهما للمعارضة الارهابية السورية التي جعلت شوارع سوريا تجري بالدماء دون شجب لاعمالهم الاجرامية, والمؤسف ان جدول اعمال الجامعة العربية لن يضم ولايذكر مظلومية الشعب البحريني الاعزل من كل تسليح الا ان سلاحه الصبر والاحتجاجات السلمية.
واما هذه الحكومات التي اجتمعت في بغداد فتتراوح درجات عمالة البعض منها للصهيونية والمخابرات الامريكية بين التصريح والتلميح فمثلا ان ممثل ليبيا مصطفى عبد الجليل لايهمه ان يكون عميلا للصهيونية وحليفا مخلصا لها بدليل علاقته الواضحة والمكشوفة مع برنارد هنري ليفي الصهيوني دون شك او جدال, ونفس الحال بالنسبة للمرزوقي رئيس تونس وحكام قطر والسعودية فهي جوقة حكومات نزعت الغيرة والشرف والحياء عن نفسها والذي لايستحي يقول ما يشاء, فمثلا ان المرزوقي رئيس تونس تهجم على سوريا بلد الممانعة والتصدي الا انه لايجرئ على المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني وليس له الثقة والقدرة بتحميل السعودية المسؤولية بعواقب عدم تسليم رئيس تونس المخلوع بن علي وتقديمه للمحاكم التونسية لجرائمه التي يدعي كل من المرزوقي والغنوشي بانه ارتكب الجرائم بحق الشعب التونسي فاي رئيس هذا واي وطنية يدافع عنها وهو لايدافع عن حقوق مواطنيه, وكذلك فاننا لم نشاهد على شاشات التلفزة وبقية وسائل الاعلام بان قادة ثورة تونس قاموا باحتجاج على حكومة ال سعود لانها تستضيفه ولكننا نرى ان التقارب بين هؤلاء الحكام العملاء وتعاون بعضهم مع البعض يتزايد يوما بعد يوم, وكأن نظام الحكم السابق ورموزه هي نفسها التي تحكم تونس باختلاف الاشخاص والاسماء.ان المرزوقي التونسي وعبد الجليل الليبي والسلفيين في مصر والوهابيين يتعاونون تعاونا تاما مع حكومات قطر والسعودية والصهيونية والمخابرات الامريكية والاوربية على اسقاط حكومة الممانعة والتصدي في سوريا والتآمر على العراق وايران الاسلام وابناء جنوب لبنان وفلسطين وبقية الشعوب العربية التي تناضل من اجل الحرية والاستقلال.
وهنا لابد من الاشارة الى ان الامام علي خمنائي اكد بان جبهة الشيطان قد منيت يالفشل بكل محاولاتها وفي كل حقبة زمنية منذ الثورة الايرانية, ولابد هنا من الانتباه ايضا الى ماصرح به السيد وزير الدفاع للجمهورية الاسلامية الايرانية الجنرال احمد وحيدي؛ اذ قال بصراحة تامة بان مؤتمر اسطنبول ما هو الا خدمة للمصالح الاسرائيلية وللترويج للحروب الاهلية والطائفية في المنطقة وقد كان واضحا وصريحا في تشخيصه لمؤتمر اسطنبول واجندته التي رسمتها المخابرات الامريكية الصهيونية واموال السعودية وقطر. وقد اشار موقع (سكاي نيوز) Skey Newsفي 2-4-2012 بان مؤتمر الجامعة العربية رفض مقترح قطر والسعودية في تسليح المعارضة السورية التي تخدم المصالح الصهيونية والتي تسيرها دولارات قطر وال سعود وهذا دليل على فشل محور الشر الصهيوني القطري السعودي وموقف ايجابي جديد انتصر فيه العراق على اذناب الصهاينة في قطر وال سعود, وفي نفس الوقت يذكر هذا الموقع الاخباري بان الولايات المتحدة الامريكية تعارض ايضا تسليح الوهابيين التكفيريين الذين تستخدمهم قوى الشر الشيطانية لتمزيق وحدة الشعب السوري. وان هذا المؤتمر الذي استضافته الدولة العثمانية التي هي نفسها تعيش حالة غير مستقرة بسبب تركيبتها الاجتماعية والدينية أي على طريقة الاسلام الامريكي حيث ان حكومة اسطنبول تدعي الاسلام ولكن رئيسها اردوغان وطاقم وزارته يضعون صورة اتاتورك عدو الاسلام فوق رؤوسهم, وهو الذي حاول انتزاع الاسلام من قلوب الاتراك بل والغى وهجر لغة القرآن واستعمال حروفها واستبدلها بحروف لاتينية, ولو كان قادة حزب اردوغان الذي يسمى بحزب العدالة والتنمية هم اسلاميون بالمعنى الحقيقي للاسلام لاعادوا كتابة القرآن بالحروف العربية كما بقي الحال في الجمهورية الاسلامية منذ القرن الهجري الاول للاسلام. وقد اصبحت تركيا اليوم تعيش تخبط الهوية فلا هي تمثل علمانية اتاتوركية بمعنى الكلمة ولا هي اسلامية, ولاهي اوربية لانها مرفوضة من اوربا واخيرا جعلها ساركوزي مجرمة بحق الارمن وحقوق الانسان, فلا هي اسيوية ولا اوربية وعلاقتها الخارجية بدول الجوار منحطة الى اسفل سافلين, وعلاقاتها مع الصهيونية مكشوفة الى درجة لاغبار عليها حيث تبادل السفراء مع العدو الصهيونية, ولها اكثر من تقلب وجه في هذا المجال, فمرة شريكة لاسرائيل في الدرع الصاروخي ومرة ترسل سفينة مساعدات لقطاع غزة لتغطية تعاونها مع حكومة الاحتلال الصهيوني والتآمر على دول الممانعة وخاصة الجمهورية العربية السورية.
فتركيا الى اين؟ سؤال يصعب الاجابة عليه حتى من قبل ابناء الشعب التركي المقسوم على نفسه قوميا ومذهبيا واوربيا واسيويا وعلمانيا اتاتوركيا واسلاميا امريكيا. وحين نقول اسلاما امريكيا نؤكد بان قطر والسعودية وبعض الانظمة العربية شركاء لتركيا العلمانية في هذا المصطلح والمضمار فقد سعت كل من قطر والسعودية بالتعاون مع الجامعات الامريكية في تحريف الفقه الاسلامي تحت شعار كلمات براقة كالتجديد والتحديث, والواقع ان التجديد والتحديث موجود ومستمر في الاسلام منذ القرن الاول ولم يغلق التشيع باب الاجتهاد في معالجة القضايا المستجدة, والتحديث والتجديد باستمرار منذ عهد الامام علي (ع) حيث روي قوله:لاتقصروا اولادكم على اخلاقكم او(ادابكم) لانهم خلقوا لزمان غير زمانكم, فهذه الحركة الديالكتيكية التي شخصها الامام علي (ع) في تربية الفرد ونموه العقلي والعلمي ابان العصر الجاهلي-الاسلامي تدل على ان الفكر الاسلامي في حداثة وتطور منذ فجر الاسلام ولايحتاج الى المخابرات الامريكية والصهيونية وبداوة ال سعود وال ثاني في وضع برنامج تحديث للمناهج والفقه الاسلامي,ولا وازع ولا حاجة الى فتح اقسام في الجامعات الامريكية تحت عنوان (قسم قطر للدراسات الاسلامية), والحقيقة ان هدف هذا البرنامج القطري-السعودي هو التطبيع والمعايشة والموائمة مع العدو الصهيوني واخضاع تفكير المجتمع العربي المسلم الى المخابرات الاجنبية,وواقع الامر ان قطر تلعب دورا اعمق واكثر خطورة من غيرها في تهديم المثل الاسلامية والقيم الاجتماعية, فقد تبنت انشاء مؤسسة مشبوهة اسمها Academy of Change(اكاديمية التغيير) في بريطانيا واصبح لها اكثر من فرع في دول اوربية اخرى ووضعت لها اهدافا ستراتيجية لدراسة قيم وعادات كل جماعة في الشرق الاوسط لغرض اثارة الفوضى وعدم الاستقرار فيها وتغيير عقول ابنائها نحو الثقافة الغربية وقد حدث هذا فعلا في كل قطر عربي اشتدت فيه الفوضى الخلاقة التي تشعلها الايادي القطرية -السعودية بتوجيه من الموساد الصهيوني والمخابرات العالمية, وقد تم تهيئ وتوفير واعداد خبراء من منظمات مدنية استخباراتيه كما انكشفت في مصر غرضها الاستمرار في هذا المشروع المناهض للتعاليم الاسلامية وتحقيق اهدافه الهدامة,ووفرت ايضا تلك الجهات مراقبين لهذا المشروع الخبيث يعملون ضمن مقاييس علمية وضعت من اجل تحقيق ونجاح ستراتيجيته المضللة للشعوب.
وقد توقع الامام الخميني رحمه الله مثل هذه المؤامرات على المثل الاسلامية ووقف بوجه هذه المحاولات بصلابة, وناشد المسلمين بالتوجه الى الاسلام المحمدي الاصيل وليس الاسلام الامريكي الذي تطرحه الادارة الامريكية الصهيونية لكي تتبناه الحكومات العميلة وتمرره ضمن المناهج التدريسية في الاقطار الاسلامية.وبفضل حنكة الامام الخميني وفراسته وايمانه بالله ورسوله وال بيته (ص) اصبحت الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم الحارس الامين لمصالح المسلمين والقوة الضاربة لكل من تسول له نفسه التآمر على المثل الاسلامية, وايران اليوم قوة لاترام وعزة لاتضام لكل المسلمين والاحرار في العالم. بل ايران اليوم تمثل مدرسة من مدرستين مهمتين في العالم الاسلامي, فكلها تجديد وعطاء وتطور في التكنولوجيا ورائدة في الفكر الاسلامي كما ارادها الامام الخميني زعيم اكبر ثورة اسلامية وعالمية في العصر الحديث, وهو الذي يحرص على الالتزام بالفقه التقليدي بقدر ما يشجع الامة الاسلامية على الاخذ بالتطور والتقدم والانتفاض من سباتها وتخلفها والالتزام بامورها السياسية والاقتصادية شارحا ذلك في وصيته المشهورة:\"واطلب بمنتهى الجد والخضوع من الشعوب المسلمة ان يتبعوا الأئمة الاطهار عظماء وادلاء عالم البشرية وان يلتزموا بمعارفهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية بالروح والقلب, وبذل الارواح والتضحية بالاعزاء, ومن جملة ذلك الفقه التقليدي, فلا ينحرفوا عنه ابدا, فهو ايضاح لمدرسة الرسالة والامامة وضامن لرشد الشعوب وعظمتها سواء في ذلك الاحكام الاولية ام الاحكام الثانوية فهما مدرسة الفقه الاسلامي, ولا يصغوا الى الموسوسين الخناسين المعاندين للحق والدين...وليتعلموا أي خطوة انحراف تشكل مقدمة لسقوط الدين والاحكام الاسلامية وحكومة العدل الالهي.\" والحقيقة ان الامام الخميني كان على علم ودراية بما يحاك ويخطط لمحاربة الاسلام والثورة الاسلامية في ايران, وان ما تخطط له الصهيونية وعملاؤها من ال سعود وحكام قطر هو تهديم الاسلام من الداخل تحت مسميات التحديث والتطور في المناهج على الطريقة الامريكية وبتوجيه من المحافظين الجدد.وقد ذكرت عدة صحف امريكية هذا الالتفاف على الفقه الاسلامي وتعاليمه تحت عنوان:(الجامعات الامريكية وترابطها المحكم مع قسم الدراسات القطرية للعلوم الاسلامية).والغريب انك حين تذهب الى الموقع في اللغة العربية لمؤسسة قطر(كلية الدراسات الاسلامية) ترى اهدافها في اللغة العربية تختلف عن حقيقتها المنشورة في اللغة الانكليزية وان اهم واكبرعناوين اعلامها (نشر صحيح الدين في ربوع العالم)!؟
ان المسؤولية التي اوكلت لقطر والسعودية ليست بتفكيك الشعوب والدول العربية والاسلامية وحسب وانما حتى تفكيك الفقه والشريعة الاسلامية, وما هذه المهمة التي كلفت فيها بعض اقطار الخليج لفسح المجال لتدخل بعض اقسام الجامعات الامريكية التي يهمن عليها الصهاينة -المحافظون الجدد في شؤون المناهج الاسلامية الا مدخلا لغزو الحياة الاجتماعية وافكار الشباب العربي والمسلمين, فكما قامت قطر والسعودية باعطاء الضوء الاخضر لحلف الناتو بغزو ليبيا فقطر والسعودية اليوم تلعبان كل الادوار القذرة التي لعبها محمد بن عبد الوهاب واتاتورك والقرضاوي حاليا في اعطاء الضوء الاخضر لغزو وتشويه الفقه الاسلامي وعلوم القرآن بالتعاون المكشوف مع قوى محور الشر, حشرهم الله مع معاوية ويزيد حسبما جاء بدعاء الشيخ الجليل (احمد الكبيسي) على احد مجادليه ومعانديه على شاشة تلفزيون دبي من اصحاب الضلالة والذين عضتهم الفتن بانيابها فلم تترك لهم الا خبث السرائر وسوء الضمائر. واخيرا فان مسيرة واهداف الثورة الايرانية الثابتة في الدفاع عن استقلالها وسيدة نفسها في قرارتها جعلها من الثقة بالنفس في الدفاع عن الشعوب المظلومة والمحرومة منذ ثورتها الظافرة سنة 1979 دون كلل ولا هوادة, فهي سند لابناء الشعب العراقي في الحفاظ على استقراره واستقلاله وهي دعامة للشعوب المظلومة في البحرين وفلسطين وجنوب لبنان وهي سند لحكومة المقاومة والتصدي في سوريا والثائرين في اليمن بل ان الثورة الايرانية اصبحت قوة دعم مادي ومعنوي لكل الشرفاء من ابناء الشعوب العربية وغيرها, ومهما كانت مهمة بعض حكام اقطار الخليج من اقامة الفتن والتآمر فانها ستحبط بوعي الحكومة الايرانية وشعبها وكذلك شعوب الاقطار العربية التي ترى من الجمهورية الاسلامية منارة للاحرار وقلعة لمحاربة الدكتاتورية والظلم في الخليج واينما كان, فهي مهمة شاقة تحملها ال بيت النبي (ص) سابقا في الدفاع عن المظلومين والمستضعفين ويتحملها ابناء الثورة الايرانية لاحقا, وسوف يعاضدهم المستضعفون في الارض اينما وجدوا والنصر لمن ينصر الله فهو وعد سماوي كما قال سبحانه:\" ونريدوا ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين\". صدق الله العلي العظيم

د.طالب الصراف لندن 9-4-2012


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . طالب الصراف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/09



كتابة تعليق لموضوع : ايران قوة لاترام وعزة لاتضام وقلعة للسلم والاسلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : عاشت السعوديه ، في 2012/04/26 .

يقول الامير تركي الفيصل ايران عباره عن نمر من ورق صدقت ياسمو الامير فنحن لانرى من ايران سوى التهديدات الخاويه من هنا وهناك واقصى ما تستطيع القيام به تحر يك خلاياها النائمه ولن تستطيع زعزعة استقرار شبر واحد من ارض السعوديه حماها الله




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net