صفحة الكاتب : علي الزين

مرجعية السيد محمد سعيد الشمولية الرشيدة
علي الزين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم

لا شك ان المرجعية الرشيدة هي صمام الأمان لشيعة ايتام ال محمد فهي الحصن الحصين في وقت المحن والأزمات

وهي القناة الموصلة لفهم الإسلام الأصيل اذ هي الاقدر على فهم القران العزيز والسنة المطهرة اقصد قول المعصوم وفعله وتقريره فكلما اصبح المرجع اعلم لفهم كلامهم صار اقرب الى الحكم الإسلامي الواقعي ولذلك وجب الرجوع الى المرجع الاعلم في نظر العقل وجبلة الانسان وأيضا الشرع

ومن ذلك برز لنا مصاديق تامه في الأعلمية ومن ابرزهم المرجع العظيم الكبير التقي الورع اية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم قدست نفسه الزكية فكان فقد هذا العالم الرباني خسارة لا تعوض

اسرة ال الحكيم انجبت الاعاظم في العلم والمعرفة والحكمة والورع والتقوى وأصحاب مناقب عليا قل نظيرها كاالايات العظام السيد محسن الحكيم وأولاده ومنهم السيد يوسف والسيد عبد الصاحب وغيرهما من المجتهدين والفضلاء من الأولاد والاحفاد وكذلك من اسرة ال الحكيم مثل سيد محمد علي الحكيم والد المرجع محمد سعيد وأيضا السيد محمد تقي الحكيم صاحب كتاب الأصول العامة للفقه المقارن والذي هو قمة في العلم والمعرفة وكذلك السيد محمد حسين الحكيم الأستاذ القدير في الحوزة العلمية والذي اغتال البعث ثلاثة من أولاده امام ناظريه وغيرهم من اسباط السيد محسن الحكيم مثل المرجع السيد محمد سعيد الحكيم ولقد تميز المرجع السيد محمد سعيد الحكيم بخصائص كثيرة واهمها الذكاء والفطنة والحفظ والمثابرة في طلب العلم والمعرفة فحضر عند الاعاظم من العلماء ومنهم جده لامه الامام السيد محسن الحكيم والشيخ حسين الحلي وهو أستاذ الفقهاء والمجتهدين ولم يتصد للمرجعية زهدا منه وهو احد أساتذة سيدنا المعظم السيد السيستاني دام ظله وكذلك حضر أبحاث أستاذ الفقهاء والمجتهدين سيد الاساطين السيد أبوالقاسم الخوئي قدست نفسه الزكية فغرف واستنار من هؤلاء الابرار وهو صاحب القابلية العظمى حتى اصبح اعلم علماء العالم هو مع نضيريه الشيخ وحيد الخراساني والسيد السيستاني بلا منازع لهم في دنيا العالم السيد الحكيم يستحق ان يكتب عن صفاته ومناقبه وكل ما يكتب فهو قليل في حقه ولا يفي بمقامه وشأنه ومن ابرز ما تميز به هذا المرجع العظيم حسن التنظيم وقوة الإدارة والدليل على ذلك مؤازرته ومعاضدته ومناصرته ومشاورته لسيد الطائفة الامام المعظم السيد السيستاني كمناصرته في الوقوف في الجهاد الدفاعي المقدس فهذه المناصرة من اعظم الأمور فتصرفا هما مع باقي المراجع جامعي شرائط الفتوى بالحكمة وتحمل المسئولية بكل كفاءه وصبر وحزم فكان جهادهم الرفض في ميدان الرفض والسلم في ميدان السلم والصبر في ميدان الصبر والجهاد في بدل المهجة في ميدان الحرب والقتال وهم ابطال السلام الحقيقي فهم من حفظ العراق وغيره من سفك الدماء وهتك الاعراض والاعتداء على الأموال والمقدسات والمقدرات أيضا تميز بعمل المؤسسات والنشاطات التبليغية فكان فيها الدعوة الى الله والعمل الإسلامي بشتى صوره بالحكمة والموعظة الحسنة بالحجة والبرهان والاقناع باللغة المعاصرة الكاشفة غير المتشنجة والتي تنفر الجماهير عن الإسلام أيضا تميز هذا القطب وهذا الطود الشامخ وهذا الفذ بالشمولية في مرجعيته فلم تقتصر مرجعيته على مسائل الحلال والحرام وحسب وان كان هذا امر عظيم الا ان السيد لم يقتصرعلى ذلك بل تخصص وابدع في أمور كثيرة ونظر لامور فكرية ابداعيه عديدة في أمور العقيدة باصولها وفروعها والالمام التاريخي التحليلي في واقعة الطف وامور السير لان اول الدين معرفته فليس التفقه في نظر السيد الحكيم في مسائل الحلال والحرام وانما في أصول الإسلام وأيضا تلاحمه مع الجماهير وتلمس حاجتهم وتقديم المعونة بكل ما اعطي من قوه وارشادهم للخير وتوجيهه بالدعوة الى الإسلام بالعمل لا بالقول انطلاقا من اقوال الائمة المعصومين كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا وكونوا دعاة لنا بغير السنتكم وأيضا تواصله مع العشائر للتأثير

عليهم بان يعملوا بالإسلام لا بالحكم العشائري كذلك التلاحم لكل طبقات المجتمع وقد نجح سماحة السيد ولذلك زحفت العشائر لتشييع جسده الطاهر وذلك لحبه لهم وحبهم له وقد تميز بالاهتمام باوضاع الشيعة في مختلف دول العالم وقد فتح المراكز وشيد المعاهد التعليمية والارشادية إضافة الى أمور الخيرات بجميع اشكالها ان امر هذا السيد العظيم معجزة من معاجز الدهر اذ لا يمكن لشخص في سجون مظلمه وتعذيب مثل سجون البعث وهو يؤسس مدرسة اشبه بالتعليم العالي ويخرج أساتذة وطلابا افذاذا يشار لهم بالبنان ويصنف ويؤلف كتبا إبداعية تنظيرية تخصصية ولا يفهم هذه الكتب الا من عنده حظ عظيم من العلم اليست هذه معجزة من معاجز الدهر فهو وحيد عصره ونابغة من نوابغ الزمان وفلته من فلتات الدهر فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا ورزقنا الله شفاع


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الزين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/09/15



كتابة تعليق لموضوع : مرجعية السيد محمد سعيد الشمولية الرشيدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net