صفحة الكاتب : خالد الناهي

الابن الاوسط
خالد الناهي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

دائما ما يكون الابن الاكبر, هو الابن المتغطرس في الاسرة, ويأخذ ما يريده سواء كان برضا الاسرة والوالدين او دون رضاهم.

اما الابن الاصغر, فهو الابن المدلل الذي يعطيه الاهل ما يريد دون اعتراض, وتسخر كامل الاسرة فقط لرضاه, والحصول على ابتسامته.

وبين الكبير والصغير, توجد تلك الشخصية المطيعة للجميع, تنفيذ أوامرهم, وتحمل تعبهم, ويجني الملامة على اي خلل يحدث في المنزل
وإذا ما حدث إنجاز ما, أو في حال أراد رب الاسرة الاجتماع والحديث مع الاسرة, غالبا يقول انكم جميعا اولادي, ولا افرق بينكم في شيء, واني راض عنكم.

لكن إن حدث خلل ما في واجب معين كلف به الابن الأوسط, فإن الأب وكل الاسرة يضعون اللوم على الابن الاوسط, اما في حال تذمر الابن الاوسط من عمل ما, أو اشتكى مما يراه ظلم بحقه, قالوا له الا تخجل تتذمر من والديك؟

الم تقرا القران( لا تقل لهما افا)
كنا نعتقد ان مظلومية الابن الاوسط فقط في الاسرة, لكن على ما يبدو كنا مخطئين فهي موجودة في كل ميادين الحياة, وعلى سبيل المثال السياسة
ها نحن نجد ان عمار الحكيم, كان مطيعا للمرجعية, ومتى ما اعطت توجيهات نفذه على الفور, باعتبارها تتمتع الأبوية بالنسبة له, فأطاعه عندما طلبت تقليص الرئاسات الثلاث في الوقت الذي عصت فيه الكتلة الاكبر، تنفيذ توجيهها
واطاعها مرة أخرى عندما طلبت ترشيح وزراء تكنوقراط, فاستقال من يمثله في وزارة النفط والنقل, بالرغم من كون هذا السبب جعله يخسر جمهوره, بل وقادته في المجلس الاسلامي الاعلى, اما الاخرين سرعان ما قالوا ان السيد السيستاني, ليس مرجعنا ونحن نستأنس برأيه فقط, وليس لزاما علينا طاعته،
بالرغم من كل هذه الطاعة التي ليس فيها منة من الابن على الأب, يأتي الأب عند كل استحقاق, ليقول انا اقف بنفس المسافة من الجميع, فيقع عقاب الشعب على جمهور السيد الحكيم, الذي يمثل جمهوره مقلدي مرجعية السيد السيستاني, اما جماهير الكتل الشيعية الاخرى, فأنها لا تقف على مسافة واحدة, تتوجه للصناديق لتصوت الى مرشحيها دون التوقف للسؤال عن المرشح, إذا ما كان نزية ام لا, المهم انه يمثل مرشح قائمتهم
فيكون الخاسر في ذلك هو الابن الأوسط المطيع لمرجعه في كل وقت وزمان, حتى وان ادى ذلك الى هزيمته.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد الناهي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/10/13



كتابة تعليق لموضوع : الابن الاوسط
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net