صفحة الكاتب : د . فاضل حسن شريف

خطبة الزهراء عليها السلام والقرآن الكريم (الحلقة الاولى)
د . فاضل حسن شريف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قالت عليها السلام (والرسول لما يقبر ابتدارا زعمتم خوف الفتنة) مستشهدتا بالاية الكريمة "أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ" (التوبة 49) مشبهة بهم بالكافرين.

وقالت الزهراء عليها السلام (أفي كتاب الله ترث أباك ولا أرث أبي؟ لقد جئت شيئاً فرياً، أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم؟) واستشهدت بالايات الشريفة التالية "وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ" (النمل 16) فالنبي سليمان ورث اباه النبي داود عليهما السلام فلماذا لا ترث الزهراء عليها السلام اباها النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم "فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ" (مريم 5-6) حيث دعا النبي زكريا ربه ان يرثه ابنه النبي يحيى عليهما السلام وحتى يرث من ال النبي يعقوب عليه السلام. افليست فاطمة عليها السلام بنت النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم وهي على رأس ال النبي، و "وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ" (الانفال 75) والبتول الزهراء عليها السلام هي الوحيدة المتبقية من رحم ابيها بعد استشهاده "يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ" (النساء 11). اليست الزهراء عليها السلام الابنة الوحيدة لابيها صلى الله عليه واله وسلم "إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ" (البقرة 180) والزهراء عليها السلام هي الاقرب لابيها صلى الله عليه واله وسلم.

وبينت سيدة نساء العالمين الزهراء عليها السلام (فنعم الحكم الله، والزعيم محمد، والموعد القيامة، وعند الساعة يخسر المبطلون، ولا ينفعكم إذ تندمون) تالية الايتين الكريمتين "ِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ" (الانعام 62) و "مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ" (الزمر 40) حيث مستقر جاحديها مبطلوا احكام الله هو مقيم مخز يعذبون فيه وسوف يعلمون يوم لا ينفع الندم.

وفي مقطع من خطبتها عليها السلام ذكرت ثلاث ايات توعد من ظلمها اشد العذاب من نار تطلع على افئدتهم منقلبين على اعقابهم، وكل ذلك يحدث امامها عليها السلام ومحبيها فالينتظروا يوم القصاص (فدونكموها فاحتقبوها دبرة الظهر نقبة الخف باقية العار، موسومة بغضب الجبار، وشنار الأبد، موصولة بنار الله الموقدة، "الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ" (الهمزة 7)، فبعين الله ما تفعلون "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ" (الشعراء 227) . وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا إنا عاملون، "وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ" (هود 122).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . فاضل حسن شريف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/12/16



كتابة تعليق لموضوع : خطبة الزهراء عليها السلام والقرآن الكريم (الحلقة الاولى)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net