صفحة الكاتب : الشيخ مظفر علي الركابي

أَنَّتْ أَنَّةً أَجْهَشَ القومُ لها بِالْبُكاءِ
الشيخ مظفر علي الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عجبتُ لأُناس تفاعلوا معها بأن ( اجهشوا من البكاء ) فلم تكن حالة عادية !
  ياترى لماذا لم يسمعوا كلامها؟
ولم يقفوا مع الحق ويتركوا الباطل ؟ 
أما كان لهذا تفاعلهم العاطفي أن يتخذوا موقفاً من الذين ظلموها ، أما كان لهم أن يرضوا الله ورسوله ، ويلتزموا بوصية نبيهم بحقها .
فهل مجرد التفاعل في الإجهاش بالبكاء يرضي الزهراء .
هل مجرد دموع تنزل ساعة انفعالٍ عاطفيٍ يكون متقبل ذلك الإنفعال . 
أغلب ظني إنه لا 
وألف لا 
إن ما تريده الزهراء من حشد المهاجرين والأنصار هو الموقف ، لا دموعٍ تُستفرغ ، وصرخة متأثر ، وأنة مفجوع ، وكلمة شجبٍ تقال سراً ، وادانةٍ لا تصل إلى مسامع الظالمين .
نعم إنها تريد رجل المبدأ الذي يكون صاحبه مع الحق ضدَّ الباطل .
تريدُ ذلك الرجل لا في زمانها فحسب بل في كل زمان .
فالظلامة لم تنتهِ
وصرخة المظلوم تدوي بسامع الدهر 
إنه طلب الإستنصار
ليس فقط من المهاجرين والأنصار
بل من كل الأحرار في العالم 
( أيُّها النّاسُ! اعْلَمُوا أنِّي فاطِمَةُ، وَأبي مُحمَّدٌ)
( وَلا أقُولُ ما أقُولُ غَلَطاً، وَلا أفْعَلُ ما أفْعَلُ شَطَطاً).
نعم إنها العصمة كما صرحت بها سلام الله عليها 
العصمة في القول وكذا الفعل 
وقد شهد القرآن لها بتلك العصمة حين قال : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب : 33]
ولا ينتهي العجب كيف مع هذه العصمة كذبها القوم 
وليتهم اكتفوا بذلك ، بل تجاوزوا الى أبعد من ذلك فقاموا باغتيال الزهراء 
 فعندما ثبت المسمار في صدرها ثبّتت لوحة الإسلام الخالدة
 عندما اسقطوا جنينها ، أسقطت زيف أهل الباطل
 وعندما أخفت قبرها ، أخفت معشار حزنها 
وتبقى أنة الزهراء تبعث الشجى .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ مظفر علي الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/12/20



كتابة تعليق لموضوع : أَنَّتْ أَنَّةً أَجْهَشَ القومُ لها بِالْبُكاءِ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net